شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان على أن المقاومة “كانت تطور نفسها بشكل دائم ومستمر، وكانت اسرائيل تفقد سيطرتها شيئا فشيئا على الأرض، وهذا يدل على التربية الحقيقة التي تلقتها المقاومة من القادة، وخصوصا من مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر، وهناك اراض كثيرة احتلت بالعالم، لكنها لم تسترجع بالسرعة كما حصل في الجنوب”.
وخلال احتفال اقامته “مؤسسات امل التربوية – ثانوية الشهيد محمد سعد”، لمناسبة “الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد محمد سعد واخوانه الشهداء الابرار” تحدث حمدان عن “مشروع قانون وضع امام الكنيست الصهيوني، منع رفع الآذان الاسلامي في مناطق احتلال العام 1948، وتصورت ان المظاهرات والاضرابات والتهديدات بالزحف ضد الصهاينة من قبل الامة العربية والامة الاسلامية ستأتي من كل حدب وصوب، لكن للاسف حدث هذا المشروع، ولم نسمع ان احدا قد اعترض او استنكر، لكن الوحيد الذي استنكر ذلك هو مجتمع المقاومة، اما الدول التي تربي الارهاب وهي التي محت من ذاكرتها المقاومة، تعمل على تصدير الارهاب وضرب المقاومة”.
ولفت الى انه “عندما اقترح وزير خارجية العراق حضور سوريا الى مؤتمر الجامعة العربية في الاردن، لاقى معارضة شديدة، لماذ؟ لان الامة عندما محت من ذاكرتها الشهداء والمقاومة والممانعة، بات كل مقاوم وممانع في دائرة الارهاب والقتل ووضعه وصورته لا يتناسب مع هذه الأمة النائمة، بل باتت هذه الأمة ميتة لأنها لم تضخ في شرايانها الحياة الصحيحة”.
وذكر ان “حركة أمل سطرت تاريخا مقاوما واساليب قتال ضد الاحتلال، لم تدرس في الجامعات العسكرية في العالم، وقد قام العديد من رواد الدراسات في العالم باعداد الدراسات عن المقاومة في لبنان وما جرى في معركة وغيرها من المدن والقرى، واسباب ارتكاب المجازر الصهيونية في المدن والقرى واجتياحاتها المتعددة والخوف والرعب والإرهاب في حق أهلنا، رغم كل هذا، كان النصر حليفا دائما لمحور المقاومة والممانعة، كل ذلك بفضل المواطنية الصالحة والعقيدة الراسخة”.
وأكد أن “أهلنا جميعا كانوا ولا يزالون شركاء في المقاومة، وهذا يعود لروح التربية المعنوية والدينية، وقد اعاد العدو حساباته في محاولاته لإعتداءات اخرى، وها هم يطلقون التهديدات. لكن المقاومة بالمرصاد وهي لغة حية وليست لغة خشبية، بل هي روح العقيدة الصلبة، لأننا نعتبر أن الصهيونية منظومة تشكل خطرا على الأمة وعلى لبنان”.
واكد: “نحن في حركة أمل من وحي الإمام القائد السيد موسى الصدر وعناية دولة الرئيس نبيه بري باقون مع تاريخنا ومقاومتنا مع النهج المقاوم حتى تبنى المجتمعات القوية وتنقل راية المقاومة من جيل الى جيل وهذا تعبير حقيقي لخطنا الواضح”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام