حذرت مرشحة انتخابات الرئاسة الفرنسية وزعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي المعارض مارين لوبان، من مغبة إثارة حرب باردة مع روسيا، مؤكدة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس قاتلا.
وقالت لوبان، اليوم الاثنين، “ما أريد قوله، إن الخطورة بالنسبة إلى أوروبا تكمن في إثارة حرب باردة مع روسيا ودفعها للارتماء في أحضان الصين”، مؤكدة أن الرئيس الروسي لم يرتكب أي جرم يستدعي وصفه بـ”القاتل” حسب زعم المذيع الأمريكي بيل أورالي.
وتابعت لوبان “فلاديمير بوتين لم يفعل أي شيء يحملني على التوصل إلى هذا الاستنتاج، وأنا لست من المهووسين بروسيا ورئيسها، ولست من المولعين بحفلات الروك، وإنما زعيمة سياسية في بلد عظيم، ومصالح بلادي هي التي تهمني”.
خطر اندلاع الحرب الباردة مع روسيا الذي حذرت منه لوبان، لمسه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في فوز لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، وقال “أقصى اليمين الفرنسي، لم يرق إلى هذه المستوى من العلو منذ ثلاثين عاما، إلا أن فرنسا لن تتنازل. الانتخابات الرئاسية القادمة لن تقرر مصير فرنسا فحسب، بل سترسم مستقبل الهيكلية الأوروبية ككل”.
يشار الى ان مارين لوبان، سياسية فرنسية وبرلمانية أوروبية عن فرنسا ورئيسة لحزب “الجبهة الوطنية” (أقصى اليمين)، وهي ابنة مؤسس وزعيم “الجبهة الوطنية” السابق جان ماري لوبان.
ونالت لوبان نهاية العام المنصرم تأييد حزبها وأقصى اليمين الذي رشحها للانتخابات الرئاسية المزمعة 2017، والتي ترجح استطلاعات الرأي تحقيق لوبان فيها أفضل النتائج في تاريخ أقصى اليمين الفرنسي.
وقد خلص استطلاع للرأي نظمته شركة OpinionWay إلى أن مارين لوبان سوف تفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المزمعة في الـ23 من نيسان/أبريل، وستحصد 26% من أصوات الناخبين.
وأشار الاستطلاع كذلك، إلى أن المرشح المستقل ايمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق سوف ينال في الجولة الأولى من الانتخابات 23% من الأصوات فيما سيحظى فرانسوا فيون رئيس الوزراء الأسبق، مرشح قوى اليمين المعتدل بتأييد 20% من الفرنسيين.
أما الجولة الثانية من الانتخابات والتي ستنطلق في الـ7 من أيار/مايو، فسوف تخلص حسب الاستطلاع، إلى إحراز ماكرون وثبة مفاجئة يجني بها 65% من الأصوات تاركا 35% من الأصوات للوبان.
تجدر الإشارة إلى أن فيون كان يتمتع بأفضل حظوظ الفوز في انتخابات الرئاسة الفرنسية حتى فضيحة الفساد التي تحوم حوله وتشير إلى “اختلاسه” حسب الاتهامات المنسوبة إليه “900 ألف يورو دفعها على شكل رواتب شهرية لعقيلته لقاء عملها مساعدة له في البرلمان، فيما كانت هي تقبع في المنزل”.
المصدر: وكالات