انتقد مدير آثار ومتاحف حلب خالد المصري، عدم وفاء عدد من المنظمات الدولية بوعودها من أجل إنقاذ آثار حلب من الاعتداءات التي تعرضت لها على يد المسلحين.
وقال المصري في تصريح “زارتنا منظمات كثيرة في حلب أبرزها اليونسكو [منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة]، وعدد من الجمعيات الدولية ولكن حتى اللحظة لم يقدموا لنا شيئاً ..إلا أننا نواصل عملنا وأنهينا تقريبا تقييم الأضرار والاحتياجات الأساسية”. وأضاف “لقد باشرنا أيضاً كمديرية عامة للأثار والمتاحف ببعض الأعمال في القلعة والمتحف والمديرية ..نحن لدينا حجم عمل هائل”.
وأشار المصري إلى أن الاجتماع المنعقد بمقر اليونسكو في بيروت حول حلب جاء بناء على دعوة من المنظمة لاستعراض الوضع في حلب القديمة وتقييم الحالة والمخاطر الموجودة وإمكانيات المساعدة من المنظمات الدولية.
وتحدث المصري عن أن المديرية العامة للأثار والمتاحف طلبت من اليونسكو دعوة جميع الأطراف الوطنية الموجودة بحلب من مديريات وجمعيات خاصة وعامة بالإضافة إلى المنظمات الدولية المعنية بالتراث الثقافي السوري، لافتاً إلى أن كل مديرية وجمعية استعرضت ما قدمته في هذا المجال وبناء عليه طرحنا المشاكل والصعوبات التي نواجهها وماهو مطلوب منهم لمساعدتنا.
وقال “الاجتماع هو تقني حول حلب القديمة اليونسكو هي الداعي الأساسي للاجتماع الذي تشارك فيه ايضا المركز الدولي لصون وترميم الاثار (إيكروم) وشبكة الأغا خان وغيرها من المنظمات التي تعمل في التراث الثقافي السوري”.
واضاف المصري “قلنا لهم ان حلب بلدنا وسنعمرها، وفي حال كانوا مستعدين للمساهمة معنا في إعادة الترميم فإن ذلك سيساهم في تسريع العملية وتختزل وقت إعادة الإعمار”، لافتا إلى المساهمة الجيدة التي تقدمها شبكة الأغا خان اضافة الى أن منظمات أخرى ستكون جاهزة.
المصدر: وكالة سبوتنيك