انسداد الأنف والعطس واحمرار العين، أعراض يعرفها المصابون بحساسية حبوب اللقاح التي تظهر في الربيع وتحرمهم من الاستمتاع بهذا الفصل. وفي حين يصعب الحديث عن علاج قاطع للحساسية إلا أن معرفة طبيعتها تساعد في تخفيف حدتها.
تتمثل مشكلة الحساسية في صعوبة تجنب مسبباتها، لاسيما الحساسية الناتجة عن حبوب اللقاح في فصل الربيع. لكن اتباع بعض الخطوات والطرق العلاجية يساهم على الأقل في تقليل المعاناة، وهو أمر يبدأ بمعرفة حقائق عن هذا المرض الذي يزعج الملايين خلال فصل الربيع ومنها:
العلاج الدوائي:
أولى خطوات العلاج تتم عادة عن طريق العقاقير الطبية التي تندرج ضمن قائمة مضادات الحساسية وتعمل على التصدي للمواد الغريبة على الجسم والتي تسبب الزكام وانسداد مجري التنفس. وأحيانا يتعين استخدام البخاخ لحل مشكلات التنفس الناتجة عن الحساسية. لكن عيوب أدوية علاج الحساسية بشكل عام هي أن الكثير منها يتسبب في الشعور بالتعب والإجهاد.
تجنب مسببات الحساسية:
ينصح الخبراء وفقا لتقرير نشره موقع “أر.بي أونلاين” الألماني، بتجنب مثيرات الحساسية سواء أكانت في عطور أو روائح طعام معينة، لكن من الصعب جدا تحقيق هذا الأمر لمن يعانون من حساسية حبوب اللقاح. وهنا ينصح الخبراء من يعانون من هذه الحساسية بالاستحمام وغسل الشعر جيدا قبل النوم، لأن عدم فعل هذا يزيد من خطورة وصول هذه الحبوب لمكان النوم وبالتالي سيستنشقها الإنسان طوال الليل.
الحساسية التفاعلية:
لا تقتصر معاناة بعض مرضى حساسية حبوب اللقاح على فترات الربيع فحسب بل تمتد طوال العام عندما يحدث خلل في جهاز المناعة الذي يتعامل مع بعض مكونات المواد الغذائية بنفس طريقة رد فعله على حبوب اللقاح، وهنا تظهر أعراض الحساسية عند تناول بعض المواد الغذائية حتى بعيدا عن فصل الربيع.
العلاج المناعي:
يصلح هذا النوع من العلاج للبالغين والأطفال بداية من عمر السادسة وهو يعتمد في الأساس على علاج أسباب الحساسية وكلما بدأ العلاج به مبكرا، كانت النتائج أكثر فاعلية. ويحتاج هذا النوع لصبر طويل، إذ يستغرق العلاج نحو ثلاثة أعوام يتم خلالها حقن المريض بشكل مستمر بجرعات تزيد تدريجيا من المادة التي يتحسس منها، بهدف قتل هذا التحسس لدى جهاز المناعة. وتشير النتائج وفقا لموقع “أر.بي أونلاين” الألماني، إلى نجاح هذه الطريقة العلاجية بنسبة 80%.
المصدر: dw.com