بدأت وحدات من الجيش السوري بالدخول إلى مدينة تدمر لملاحقة فلول إرهابيي “داعش” وسط انهيار كبير في صفوفهم بعد تكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وفرار العشرات منهم باتجاه البيارات الشرقية.
وأفادت وكالة سانا أن وحدات من الجيش دخلت إلى اطراف مدينة تدمر الأثرية من عدة محاور وبدأت تنفيذ عمليات تكتيكية دقيقة لاستئصال ما تبقى من إرهابيي “داعش” المتحصنين فيها مبينا أن التقدم داخل المدينة الأثرية حذر وبطيء لمنع وقوع خسائر في صفوف وحدات الجيش جراء رصاص القناصين والعبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها إرهابيو “داعش” بكثافة في المكان.
وأضافت الوكالة إنه في الوقت الذي تتابع فيه وحدات الجيش ملاحقة فلول إرهابيي “داعش” الفارين باتجاه البيارات الشرقية تعمل وحدات الهندسة بتقنية عالية ودقة لتمشيط المنطقة في جميع المحاور وتفكيك العبوات الناسفة وضمان عدم انفجارها ووقوع أي أضرار بشرية أو تدمير المكونات الأثرية.
وأعلن مصدر عسكري في وقت سابق اليوم أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حمص الشرقي أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل الطار الاستراتيجي المشرف على مدينة تدمر.
وأفاد المصدر أن وحدات من الجيش العربي السوري نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصن ارهابيي تنظيم “داعش” في ريف مدينة تدمر الغربي وسعت خلالها نطاق سيطرتها “حيث أحكمت السيطرة على جبل الطار الاستراتيجي المشرف على المدينة من اتجاه الغرب” بعد تكبيد التنظيم التكفيري خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، وأضاف إن العمليات أسفرت أيضا عن “إحكام السيطرة على القصر القطري وأن وحدات الجيش تلاحق فلول الارهابيين الفارين في المنطقة وسط انهيار في صفوفهم”.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش تتابع عمليتها متقدمة على اتجاه مدينة تدمر في حين تعمل وحدات الهندسة على تفكيك المفخخات والالغام التي زرعها ارهابيو “داعش” في المنطقة بغية اعاقة تقدم وحدات الجيش.
وفرضت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أمس سيطرتها الكاملة على مثلث تدمر الاستراتيجي وجبل هيال وجميع التلال المشرفة على منطقة القصور في مدينة تدمر. وتنفذ وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة مدعومة بالطيران الحربى عملية عسكرية منذ مطلع العام الجاري ضد محاور تحرك إرهابيي “داعش” وتجمعاتهم في الريف الغربي لمدينة تدمر لتحرير الريف الشرقي حمص من الارهاب التكفيري.
المصدر: وكالة سانا