قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية محمد البريم “أبو مجاهد” أن الأرقام الذي يتحدث عنها الاحتلال الاسرائيلي بين الفينة والاخرى عن هروب المستوطنين في حال اندلاع مواجهة مع غزة أو لبنان، هي أرقام على صعيد استطلاع الرأي، وما يمكن أن يتوقعه الاحتلال وما لا يتوقعه هو بيد المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
وردا على تصريحات بعض قادة الاحتلال الاسرائيلي حول اخلاء نحو 95 الف مستوطنين بالقرب من الحدود في حال اندلاع مواجهة مع غزة او لبنان، قال أبو مجاهد “إن المقاومة الفلسطينية واللبنانية ستربكان حسابات الاحتلال بعد ان تمكنتا من تطوير أدواتهم”.
هذا وكشف اللواء في جيش الاحتلال الإسرائيلي يوئيل ستريك عن خطة إسرائيلية “سيناريو” لإجلاء 95 ألف مستوطن إسرائيلي في أية حرب مقبلة مع قطاع غزة أو لبنان. وأشار ستريك الذي ترأس قيادة “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” خلال مقابلة مع موقع “إسرائيل ديفينس”، إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل بشكل طبيعي وبقدر الإمكان الاستعداد لأطول فترة ممكنة من الهجمات الصاروخية الطويلة المدى.
وأكد اللواء في جيش الاحتلال الذي انتقل حديثاً إلى قيادة جيش الاحتلال على الجبهتين السورية واللبنانية، أن قواته ستكون جاهزة للمناورة بسرعة وكفاءة داخل أراضي العدو من أجل الإسراع في إنهاء أية حرب قادمة قبل أن تطول، قائلاً “قيادة الجيش – الجبهة الدخلية تستعد لحرب طويلة الأمد، وتجهز البنية التحتية التي تحمي الإسرائيليين في حالات الطوارئ”.
وأضاف “لدى الجيش تفهم بأن الحرب المقبلة لن تنتهي في غضون أسابيع قليلة، ويجب علينا أن نمكن الأطفال من الذهاب إلى المدارس وتوفير ما يكفي من الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والأمال في ماكينات الصرف الآلي واتخاذ كل الإجراءات اللازمة”. وتابع قائلاً “الجيش يعلم أنه يحتاج إلى تقصير فترة القتال في الحرب لكن في المقابل على الجبهة الداخلية أن تأخذ الجهد العسكري لتحقيق النجاح”.
وتوقع اللواء ستريك سيناريو سقوط المئات من الصواريخ الدقيقة التي تحمل رؤوساً متفجرة من حزب الله، مشيراً إلى أن الجبهة الداخلية تعمل على تقليل المخاطر المحتملة ضد المدنيين ونشر الترسانة في الأماكن المتعرضة للتهديدات.
ولفت إلى أن المناطق التي ستكون معرضة بشكل كبير للصواريخ الكثيفة هي التي تبعد مسافة 45 كيلو متراً مربعاً من الحدود الشمالية والجنوبية، بينما سينسحب الجيش من مسافة 2 كيلو متر من الحدود. ونبّه ستريك إلى أن التهديد المباشر للإسرائيليين سيدفع إلى تنفيذ خطة الإخلاء، وفق سيناريو معد من أجل ضمان حرية المناورة فيها، وهذا يعني إخلاء 95 ألف إسرائيلي إذا نفذت الخطة بأكملها.
ورأى أن الخطة ستنفذ في أية مواجهة سواء مع قطاع غزة أو لبنان أو في مرتفعات الجولان، وتنفيذها سيكون وفق سيناريو أسوأ الحالات. وأبدى اللواء العسكري تخوفه من تسلل المقاومة إلى المناطق الإسرائيلية، فيما ستطال الصواريخ المناطق على بعد 45 كيلو متر مربع، مبيناً أنه لا توجد خطة للتعامل مع تسلل المقاومين، لكن في الأسوأ سيتم إجلاء الملايين الذين يقيمون على بعد 45 كيلو متر مربع من الحدود. وحول نظام الإنذار المبكر “صفارات الإنذار”، ذكر أنها تتوفر في 260 من المناطق الإسرائيلية، وبحلول عام 2018 ستكون متوفرة في 300 منطقة وهذا يعني أن كل منطقة على مساحة 1 كيلو متر مربع ستحيط بها صفارات الإنذار.
ونوّه إلى أنها ستكون على أشكال متعددة بالأصوات والألوان الحمراء وعبر الرسائل النصية وأيضاً بث تلفزيوني وإذاعي ونظام إنذار لكل منزل.
المصدر: وكالة يونيوز