أفادت وكالة “بلومبرغ” العالمية أن الولايات المتحدة فقدت مرتبة الصدارة في قائمة مصدري القمح عالميا متراجعة إلى المرتبة الثالثة، لتشغل روسيا المرتبة الأولى وكندا الثانية.
وفي مقالة نشرتها الوكالة المتخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية، ، قالت إن عوامل متعددة منها قوة العملة الأمريكية وتغير المناخ وضعف الإنتاج في الولايات المتحدة جعلت من الحبوب الأمريكية مؤخرا أقل جاذبية في أعين المشترين.
وتؤدي قوة العملة الأمريكية إلى إضعاف القدرة التنافسية للمنتجات الأمريكية الموجهة إلى الأسواق الخارجية، ويمكن تفسير ذلك بارتفاع قيمة الصادرات الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
وتظهر بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن نحو خمسي القمح الذي يزرع في الولايات الأمريكية مخصص للتصدير خارج البلاد.
ولفتت الوكالة إلى أن كمية الحقول المزروعة بالقمح في الولايات المتحدة انخفضت في العقود الأخيرة، مضيفة أن تلك الحقبة التي كان القمح الأمريكي فيها يتمتع بشعبية في الأسواق العالمية شارفت على النهاية.
وقالت “بلومبرغ” إن توقعات الخبراء والاخصائيين تشير إلى أن صادرات الولايات المتحدة من مادة القمح ستنخفض في الموسم الحالي، الذي ينتهي في 31 مايو/أيار المقبل، بنسبة 9.3% لتصل إلى 21.1 مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ العام 1972.
وتحتل روسيا بذلك مركز الصدارة في هذا السباق، وذلك بفضل الأراضي الزراعية في منطقة البحر الأسود والتي تتمتع بظروف مناخية مواتية لزراعة الحبوب.
وقبل ذلك، أشارت وسائل إعلام إلى أن روسيا تخطط لتصدير 23.5 مليون طن من القمح في العام الجاري، أي بزيادة مقدارها 3% عن العام السابق.