قالت تنسيقيات المسلحين إن تركيا تسعى لتشكيل فصائل مسلحة في ريف حلب الشمالي ذات تبعية مباشرة لها ومدربة بتقنيات عالية المستوى، فيما رجحت “مصادر عسكرية” أن هذه التشكيلات عبارة عن نواة لـ “الجيش السوري الوطني” الذي سيدير المناطق التي سيطر عليها المسلحون المنضون ضمن “درع الفرات” على الحدود مع تركيا.
ونقلت ذات التنسيقيات عن “مصدر” وصفته بـ “العسكري” يقاتل في “درع الفرات”، قوله إن أنقرة عملت خلال الأسابيع الماضية على إنشاء فصيلين من مسلحي “المعارضة” في ظروف استثنائية ودورات مكثفة، أطلق على أحدهما اسم “لواء سمرقند”، بينما حمل الآخر اسم “جيش الأحفاد”.
وأضاف “المصدر” أن “هذه التشكيلات تتمتع بتبعية تركية بحتة. لا توجد لها صلة بغرف “الموك” أو “الموم” أو الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى أي دولة عدا تركيا”.
وأشار “المصدر” إلى أن أعداد هذين الفصيلين ما زالت قليلة، موضحاً أن “كل فصيل لا يتجاوز الـ 300 مسلح”، مشيراً إلى أن “أغلب المسلحين المنضمين للواء سمرقند وجيش الأحفاد هم من ريف حلب”.
ولفت “المصدر” إلى أن عدد المسلحين قليل “بسبب التشديد الكبير في الإعداد العسكري لهم، حيث يتم الإعلان عن دورات تدريبية تستمر لمدة شهر في تركيا، يتعرض خلالها المسلحون لظروف قاسية بغية تخريج مقاتلين أفضل من باقي الفصائل”.
وقال “المصدر” إن “راتب هذين التشكيلين هو 300 دولار أمريكي”، وأضاف “ليسوا جيشاً تركياً لكنني أعتقد أن تركيا تهيؤهم ليصبحوا العدد الأكبر في المستقبل، حيث ستتبخر الفصائل القديمة وتحل مكانها هذه التشكيلات الجديدة”، وتوقع “ظهور أسماء جديدة من هذه التشكيلات في المستقبل، على أن تلغى هذه التسميات حين سيندمج الجميع في جيش وطني”، على حد تعبيره.
المصدر: الاعلام الحربي