هرب عسكريان تركيان متهمان بالضلوع في التحضير لاعتداء على حياة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى اليونان، حسبما أفادت به صحيفة “كاتيميريني” اليونانية.

وأوردت الصحيفة، الخميس، أن ضابطين في الجيش التركي دخلا قبل أيام أراضي اليونان عبر مقاطعة إفروس بطريقة غير شرعية وهما الآن محتجزان في مدينة ألكسندروبولس شرق البلاد. وذكرت “كاتيميريني” أنهما وجها إلى السلطات، عبر محام لهما، طلب لجوء سياسي في اليونان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضابطين اللذين ينتميان إلى القوات الخاصة التركية، أفلتا من حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو الماضي، وهما من أعضاء مجموعة المتآمرين الذين أعدوا خطة لاغتيال الرئيس أردوغان.

وبحسب الصحيفة فإن 47 عسكريا شاركوا في “فريق الموت” هذا، وتم اعتقال 44 منهم، أما الثلاثة الباقون فتجري محاكمتهم غيابيا، ونشرت السلطات التركية أسماءهم. وانطلقت في تركيا، هذا الأسبوع، محاكمة الـ 44 متهما بمحاولة اغتيال الرئيس أردوغان.

وفي تموز/يوليو 2016، هاجم عسكريون جنود فندق “مرمريس”، حيث كان أردوغان يقضي إجازته هناك. ووقع الهجوم بعد دقائق من مغادرته الفندق، وأسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة.

يذكر أن ثمانية عسكريين أتراك هربوا إلى اليونان على متن مروحية بعيد الانقلاب الفاشل، في 16 من تموز/يوليو الماضي، وطلبوا منحهم حق اللجوء السياسي هناك. وطالبت أنقرة تسليمهم، لكن المحكمة العليا اليونانية رفضت الطلب، على اعتبار أن المتهمين لا يمكن أن يحظوا بمحاكمة عادلة في تركيا وحياتهم هناك معرضة للخطر.

وتسبب رفض أثينا تسليم العسكريين الثمانية في تدهور العلاقات بين تركيا واليونان.

المصدر: وكالات