أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الخميس اتصالا هاتفيا، برئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج اطمئن فيه عليه بعد تعرض موكبه لإطلاق النار خلال مروره في العاصمة الليبية طرابلس من قبل مجموعة مسلحة.
وبحسب بيان صادر من وزارة الخارجية المصرية، بحث الجانبان خلال الاتصال آخر المستجدات والتطورات على الساحة الليبية، وأطلع شكري السراج على نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد في تونس في 19 فبراير/ شباط، كما استعرضا معا نتائج المشاورات التي أجرتها كل من تونس ومصر والجزائر مع مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وشدد شكري على أن إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا ينبغي أن ينبع من جهود وطنية ليبية خالصة ودون تدخل أجنبي، وفي إطار الحفاظ على استقلالية وسيادة الأراضي الليبية، بحسب البيان.
وأكد شكري في نهاية الاتصال على استمرار مصر في بذل جهودها من اجل إتاحة الفرصة كاملة للأشقاء الليبيين للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، حسب البيان.
كان السراج في وقت سابق من اليوم أكد الأنباء التي ترددت حول استهدافه وأعضاء بالمجلس الرئاسي بمحاولة اغتيال الاثنين الماضي ، كما أكد عدم إصابته أو أي من مرافقيه بسوء.
وتتواجد حكومة الوفاق الوطني، المنبثقة عن الاتفاق السياسي بالصخيرات، في العاصمة طرابلس منذ آذار/مارس من العام الماضي بالرغم من عدم حصولها بعد على ثقة البرلمان المنعقد في طبرق شرقي البلاد.
وتتمتع الحكومة باعتراف دولي، إلا أنها لا زالت تواجه صعوبات في مزاولة مهامها بسبب انتشار المجموعات المسلحة في أنحاء ليبيا، واستمرار الاضطراب الأمني، وعدم توصلها لاتفاق مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، الذي يقود عملية عسكرية منذ منتصف عام 2014.
المصدر: سبوتنيك