قال الملك المغربي محمد السادس إن المنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول، كما هو الشأن في سوريا والعراق وليبيا؛ مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبنائها.
وأضاف محمد السادس، في خطاب ألقاه امس الأربعاء بالرياض، في افتتاح قمة “المغرب-دول مجلس التعاون”، أن “ما تم تقديمه كربيع عربي خلف خرابا ودمارا ومآس إنسانية”، معتبرا أننا “اليوم نعيش خريفا كارثيا، يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب، من خلال المس بنموذجه الوطني المتميز”، حسب تعبيره.
واستطرد الملك المغربي قائلا في الخطاب ذاته: “إننا نحترم سيادة الدول، ونحترم توجهاتها في إقامة وتطوير علاقاتها مع من تريد من الشركاء، ولسنا هنا لنحاسب بعضنا على اختياراتنا السياسية والاقتصادية”، مشيرا إلى أن “هناك تحالفات جديدة قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة؛ وهي في الحقيقة محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة، لن تستثني أي بلد، وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة؛ بل وعلى الوضع العالمي”.
وأكد محمد السادس، أن “المغرب رغم حرصه على الحفاظ على علاقاته الإستراتيجية مع حلفائه توجه في الأشهر الأخيرة نحو تنويع شراكاته، سواء على المستوى السياسي أو الإستراتيجي أو الاقتصادي”، مضيفا: “في هذا الإطار تندرج زيارتنا الناجحة إلى روسيا خلال الشهر الماضي.. كما نتوجه إلى إطلاق شراكات إستراتيجية مع كل من الهند وجمهورية الصين الشعبية، التي سنقوم قريبا، إن شاء الله، بزيارة رسمية إليها”.
المصدر: مواقع إخبارية