شدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على أن لا تساهل مع الإرهاب أبدا، ولا تهاون مع العدو الإسرائيلي” الذي ضربنا احدى شبكاته مؤخرا مع الكثير غيرها ممن سبقها في التسلل الى أرضنا”.
اللواء ابراهيم وفي احتفال تكريمي أقامته الجالية اللبنانية في العاصمة الانغولية، التي يزورها، قال إن “ما يزيدنا عزما هو عودة الحياة السياسية الى مسيرتها الديموقراطية الأولى، وتمسك الجميع بالدستور كناظم أوحد لكل التباينات والاختلافات السياسية، لنبني سويا دولة الحق والعدالة، تصون الوطن وكيانه، تحمي الشعب وتؤمن له كل المستلزمات التي تساعده على العيش بحرية وكرامة وامان”.
وأضاف “ان من دواعي سروري ان اكون بينكم، استمع إليكم وتستمعون الي، انطلاقا من حرص وطني عليكم وعلى غيرتكم من أهلنا وأخوتنا في سائر المغتربات. لبنان يقوى بكم جميعا، أنتم صناع صورته وسفراء قيمه في التنوع والديموقراطية الى العالم، الذي تزداد فيه نزاعات التقوقع والعنصرية التي ننبذها في لبنان قانونا وممارسة. فلا تسقطوا من أذهانكم ان لبنان مثقل بملف النازحين الذين يشكلون أكثر من ثلث سكانه، ولا تنسوا اننا نعيش في محيط إرهابي يلف حدودنا سواء من العدو الإسرائيلي، أو من العدو التكفيري الالغائي”.
ودعا ابراهيم الجالية إلى تفعيل حضورها اكثر فأكثر لتزيد على اسم لبنان ألقا ومجد، وقال “هذه الأسئلة وغيرها الكثير أيقظت في ذهني قول الامام علي عليه السلام: “الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن”، وتلقائيا وجدت نفسي أفكر في معنى الغربة والتغرب من وطن الاجداد الى القارة السمراء التي نحن فيها”.
واضاف “كنتم على الدوام الى جانب بلدكم وشعبكم، وما قصرتم في اظهار أجمل الصور عن لبنان الرسالة والتنوع. وأكثر ما لفتني، إصراركم على أن تكونوا لبنانيين حاملي رسالة المحبة التي لا تفرق بين دين وآخر، برعتم في حفظ هويتكم اللبنانية وعناصرها المتداخلة بانسانية راقية، وعقل وقاد في ذكائه في صناعة الفرص.
وخاطب اللواء ابراهيم الجالية قائلاً “اني على ثقة تامة بأنكم تعرفون حجم تضحياتنا في الأمن العام مع سائر المؤسسات الأمنية للحفاظ على وطننا”، وأضاف “نتطلع باعجاب الى تنامي حضور الجاليات اللبنانية في اصقاع العالم، ونأمل في أن نكون على قدر آمالكم وثقتكم من أجل لبنان. هو الهدف والغاية وأي شيء يصيبه سيصيب الجميع”.
وختم ابراهيم: “أشد على أياديكم لحفظ سمعة لبنان والتزام قوانين الأرض التي تستضيفكم، فأنتم مدينون لها برد جميل فتح أبوابها أمامكم، والعلاقة الممتازة بينكم وبين حكومتها وأهلها، انما تعبر عن وفاء متبادل لما ساهمتهم فيه من نهضتها وعمرانها”.
ثم كان حوار بين اللواء ابراهيم والحضور، تناول مجمل القضايا الوطنية والاغترابية.