اعلنت وزارة ادارة الاراضي المالية انه تم تعيين رؤساء السلطات الانتقالية في شمال مالي التي ينص عليها اتفاق السلام الموقع في 2015 وسيبدأ تسليمهم مهامهم السبت في كيدال معقل حركة التمرد السابقة.
وينص اتفاق السلام الذي وقع في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2015 على ان تتولى سلطات انتقالية ادارة المناطق الادارية الخمس في شمال مالي (كيدال وغاو وتمبكتو وميناكا وتاودينيت) حتى انتخاب مجالس تتمتع بسلطات واسعة، وستكون مهمة هذه السلطات الموقتة الاعداد للانتخابات وتسهيل عودة المهجرين.
وحدد موقعو اتفاق السلام في مالي في العاشر من شباط/فبراير برنامجا زمنيا جديدا ينص على تطبيق بندين مهمين في الاتفاق قبل نهاية شباط/فبراير، هما “الدوريات المشتركة” والسلطات الانتقالية في خمس مناطق ادارية في الشمال.
وقالت الوزارة في بيان الجمعة “بناء على اقتراح الحكومة المالية، عين حسن اغ فغاغا من تنسيقية حركات ازواد (حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق) رئيسا للسلطات الانتقالية في منطقة كيدال”. واضافت ان وزير ادارة الاراضي واللامركزية محمد اغ ايرلاف سيسلم اغ فغاغا العقيد الذي كان فارا من الجيش النظامي، السلطة السبت في كيدال.
واضاف البيان ان جبريل مايغا الذي ينتمي الى تحالف المجموعات المسلحة الموالية للحكومة سيتولى رئاسة السلطات في غاو، بينما “اختير بوبكر ولد حمادي من من تنسيقية حركات ازواد لتمبكتو”.
اما منطقتا ميناكا وتاودينيت، فسيتولى رئاسة السلطة المحلية الموقتة فيهما على التوالي عبد الوهاب اغ احمد محمد (حركة انقاذ ازواد المنشقة عن تنسيقية حركات ازواد) وحمادي سيدي احمد اكادا رجل الاعمال المقيم في باماكو.
واعترضت حركات عدة على هذه التعيينات ودانت خصوصا عدم التشاور معها، وقال جناح الحركة العربية لازواد في حركة التمرد السابقة في بيان انه “يرفض بشكل قاطع اي محاولة لفرض رئيس على الهيئة الانتقالية”. وتبنت منظمات وزعماء قبائل في منطقة تمبكتو موقفا مماثلا.
ودعا تحالف لاربع مجموعات مسلحة محلية، الى القيام بمسيرات اعتبارا من السبت ضد “التعيين غير التوافقي للسلطات الانتقالية في مناطق تاودينيت وتمبكتو وغاو وميناكا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية