صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة، أن التصريحات حول إمكانية تحرير أراضي دونباس من القوات الأوكرانية لا تصب في مجرى اتفاقيات مينسك، ولكن في موسكو يدركون أنه تم الإدلاء بها على خلفية التوتر الانفعالي في المنطقة، جراء استفزازات كييف.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم: ” بالطبع، مثل هذه التصريحات – تصب في مجرى اتفاقيات مينسك، من جهة أخرى، ربما هذا يأتي، للأسف، على خلفية الانفعالات التي تصاحب التوتر، الذي نحن نؤكد على وجوده الآن في منطقة الخط الفاصل والذي نشأ بعد الإجراءات الاستفزازية والعدوانية للقوات المسلحة الأوكرانية وبعض الوحدات المستقلة، والتي من الصعب التحديد إلى أي مدى وكيف تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، والقصف المستمر للتجمعات السكنية السلمية في دونباس “.
ولفت بيسكوف، إلى أن روسيا ستواصل بذل قصارى جهدها لنزع فتيل الصراع الأوكراني. وقال: “روسيا الاتحادية كدولة ضامنة لاتفاقيات مينسك، بذلت ولا تزال تبذل قصارى جهدها لنزع فتيل النزاع واستعادة المسار السلمي والسياسي والدبلوماسي”. وفي سياق متصل نفى بيسكوف أقوال النائبين السابقين في مجلس الدوما الروسي – دينيس فورونينكوف و ماريا ماكساكوفا حول إرغامهما المزعوم على التصويت لصالح إعادة انضمام القرم إلى روسيا.
وفي رد على سؤال فيما إذا كان هذا التصويت نزيها وبشكل طوعي، قال بيسكوف، اليوم : ” كلا، لا أستطيع أن أتفق مع مثل هذه الادعاءات ، وأنا شهدت جميع العمليات تقريبا وأنه لم يكن ذلك، كما يدعيه هذان النائبان السابقان”.
كما نفى المتحدث ، صحة مزاعم فورونينكوف وماكساكوفا، حول أن مساعد الرئيس الروسي فلاديسلاف، كان ضد فكرة انضمام القرم، قائلا: ” بالطبع، [لا], وأنا لا أعرف أن أحدا كان ضد”. وكان النائبان السابقان في مجلس الدوما دينيس فورونينكوف وزوجنه ماريا ماكساكزفا، قد انتقلا إلى أوكرانيا في عام 2016، حيث مُنحت لفورونينيكوف الجنسية الأوكرانية، في حين اعترفت زوجته ماكساكوفا، بأنها تحمل جنسية ثانية وهي الألمانية.
وسبق لوسائل الإعلام أن أعلنت أن فورونكوف، أدلى أمام النيابة العامة الأوكرانية بشهادات ضد الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، في قضية الخيانة العظمى.
المصدر: وكالة سبوتنيك