يُصادف يوم الجمعة 17 شباط/فبراير الذكرى السادسة لانطلاق الحراك الشعبي المطلبي السلمي في القطيف في المنطقة الشرقية بالسعودية، حيث انطلقت فعاليات الحراك في مثل هذا اليوم من العام 2011 وبدأت الاحتجاجات التي نظمها شبان من مناطق مختلفة من القطيف للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، من بينها المُطالبة بالإفراج عن “التسعة المنسيين” الذين تعتقلهم السلطات السعودية بتهمة “تفجير الخبر”.
ومع دخول قوات “درع الجزيرة” إلى البحرين لقمع التحرك السلمي المُطالب بمملكة دستورية، اشتدت الاحتجاجات في القطيف، وشملت المطالبة بخروج قوات درع الجزيرة من البحرين.
وتزايدت الاحتجاجات والمسيرات الحاشدة التي انطلقت في مناطق مختلفة من القطيف بالتزامن مع خروج مئات الآلاف المُطالبين برفع التمييز الطائفي والإفراج عن أصحاب الرأي، بالإضافة إلى حق المساوة بين أبناء الوطن استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
وعندما عجزت السطات السعودية من احتواء الاحتجاجات او إنهائها، حولت هذه السلطات منطقة القطيف إلى ثكنة عسكرية حيث نشرت نقاط التفتيش عند مداخل منطقة القطيف، وإرسال المزيد من المصفحات والمدرعات العسكرية لترهيب الأهالي، كما عمدت إلى تنفيذ حملات من الاعتقالات التعسفية بحق أصحاب الرأي وبعض المتظاهرين السلميين الذين طالبوا ببعض الإصلاحات المشروعة.
وقد استشهد عدد من الشبان أثناء تواجدهم في المسيرات السلمية أو أثناء اقتحام السلطات بمدرعاتها المنطقة وإطلاقها الرصاص العشوائي على المواطنين او القتل المتعمد لبعض شباب الحراك.
ومازالت السلطات السعودية تمارس القمع المفرط ضد القطيف ومحيطها، كما يتعرض المعتقلون في السجون على خلفية الحراك المطلبي السلمي إلى أشد أنواع التعذيب، ومن ثم شملت الاعتقالات ناشطون في مختلف المجالات من بينهم كتاب أيدوا الحراك المطلبي المشروع.
المصدر: مواقع