ركزّت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت على خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وتهديداته للكيان الصهيوني اذا شن اي حرب على لبنان، كما كان هناك رصد من الصحف لآخر تطورات الحراك السياسي الداخلي على خط الوصول الى قانون جديد للانتخابات. وفي الشان الاقليمي متابعة لمفاوضات أستانا حول الأزمة في سوريا.
الأخبار
نصرالله للعدو: لا تخطئوا الحساب
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدو الإسرائيلي الى عدم الخطأ في الحسابات، وإلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، لأن المقاومة تنوي استهدافه في أي حرب مقبلة قد يشنّها العدوّ ضد لبنان. ونصح نصرالله قادة العدوّ بأن «يحسبوا جيّداً» عواقب أي حرب يجري التفكير فيها ضد لبنان، موجّهاً رسائل إلى قادة كيان العدو والمستوطنين والأنظمة العربية المتآمرة مع إسرائيل على سوريا وفلسطين ولبنان، وإلى الفلسطينيين بضرورة التمسّك بحقّ المقاومة والتخلّي عن المفاوضات بعد سقوط «مبادرة السلام العربية». ورفع السقف ضد حكام البحرين، وضد العدوان السعودي ــ الأميركي في اليمن، مؤكّداً انخراط إسرائيل بشكل مباشر في هذا العدوان
من البوابة اللبنانية، وفي ذكرى «سادة النصر ــ القادة الشهداء»، فكّك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الخطاب الإسرائيلي و«التهويل المستمر على لبنان، والحديث عن حرب لبنان الثالثة وسيناريواتها»، معتبراً «هذا التهويل ليس جديداً. وبعد مجيء (دونالد) ترامب كثرت هذه التحليلات والتقديرات».
وذكّر بأن «هذا الكلام نسمعه منذ انتهاء حرب تموز 2006… التطور السياسي الذي يُبنى عليه الآن أن ترامب قد يأذن للعدو بشن حرب لتصفية حزب الله». وأكّد أن «هذا لا يخيفنا. فالظروف السياسية لشن حرب على لبنان موجودة دائماً، والغطاء الأميركي موجود دائماً، وكذلك الغطاء العربي الموجود اليوم أكثر من 2006، وهناك دول عربية جاهزة لتمويل الحرب الإسرائيلية لأنهم يعتبرون أن حزب الله جزء من محور عطّل الكثير من مشاريعهم السوداء في المنطقة». وشدد على أن «المسألة بالنسبة إلى إسرائيل هي هل ستربح الحرب؟ وهل تحقق نصراً حاسماً بأقل خسائر ممكنة؟»، في المقابل، «ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير وعميق وقوي هو عنصر القوة الأساسي إلى جانب الجيش اللبناني، إلى جانب موقف بقية اللبنانيين، واليوم أضيف إليهم إلى جانب الموقف الثابت والراسخ لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هذه عناصر القوة».
وعلّق نصرالله على قرار العدو قبل أيام بإفراغ حاويات الأمونيا في حيفا، وسأل عن «السفينة التي تأتي بالأمونيا وتوزع على خزان حيفا وعلى خزانات أخرى، والتي تمثل خمس قنابل نووية، أين يمكن أن تهرب منّا؟»، قبل أن يرفع مستوى التهديد إلى مفاعل ديمونا، داعياً العدو «إلى تفكيك هذا المفاعل المهترئ، الذي لا يحتاج إلى جهد صاروخي كبير، وهم يعلمون إذا أصابت الصواريخ هذا المفاعل ماذا سيحل بهم، ماذا سيحل بهم وبكيانهم وحجم المخاطر التي يحملها إليهم؟». وأضاف: «إسرائيل تملك سلاحاً نووياً وتعترض على إيران، على برنامج نووي سلمي، ولكن نحن بفضل الله عز وجل وبعقول وشجاعة مجاهدينا وبقدراتنا الذاتية نستطيع أن نحوّل التهديد إلى فرصة. السلاح النووي الإسرائيلي الذي يشكل تهديداً لكل المنطقة نحن نحوّله إلى تهديد لإسرائيل». ودعا نصرالله وسائل الإعلام إلى أن تذهب إلى الحدود مع فلسطين المحتلة «ويروا الإسرائيليين يبنون الجدران، ويجرفون التلال ويغلقون الوديان ويضعون خططاً لحماية المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة». وأكد أن «على الناس أن يرتاحوا، لكن على المقاومة أن لا ترتاح». وأنهى بتحذير قادة العدو بالقول إنهم «بدأوا يخطئون بالفهم؛ ففي حرب تموز بنيتم على أن لديكم معلومات كافية عن المقاومة فهجمتم وفوجئتم بالمفاجآت العديدة المعروفة. نحن نعلم في حزب الله أنكم تخططون لعملية وزن نوعي جديدة إذا حصلت حرب ما في يوم ما. وأنتم مخطئون عندما تفترضون أن معلوماتكم كافية. دائماً لدينا ما نخفيه، هذا جزء من عقيدتنا القتالية واستراتيجيتنا العسكرية والأمنية، وستفاجأون بما نخفيه، وما نخفيه يمكن أن يغيّر مسار أي حرب ستكون حماقة لو أقدمتم عليها».
الملف الفلسطيني
وفي الملف الفلسطيني، لفت الأمين العام لحزب الله إلى أن هدف كل الحركة الإسرائيلية الآن «تثبيت القدس عاصمة أبدية لهذا الكيان الغاصب، بعد التخلي الأميركي عن فكرة حل الدولتين الذي لا يعنينا كمقاومة، ولكنه كان يمثل الأمل الوحيد للمسار التفاوضي ولمن يؤمن بهذا المسار». وتطرّق إلى لقاء ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، مؤكّداً أن اللقاء هو «إعلان بشكل شبه رسمي عن وفاة المسار التفاوضي. بالنسبة إلى الإسرائيليين لا يوجد شيء اسمه دولة فلسطينية. المشروع الإسرائيلي لفلسطين وللفلسطينيين هو: خذوا غزة محاصرة أما بقية فلسطين فهي للصهاينة. أقصى ما يمكن أن يُعطى في الضفة الغربية هو حكم ذاتي إداري محدود مقطّع الأوصال، ستقطعه الآن آلاف الوحدات السكنية وانتهى الأمر. الفلسطينيون في الشتات، (لهم) التوطين أو الهجرة، في لبنان وفي سوريا والأردن وحيث هم، أو الهجرة في العالم. أساس مبادرة السلام العربية أو الحل في مبادرة السلام العربية التابعة لعام 2002 يقوم على فكرة الدولتين، هذا الأصل سقط».
وشنّ نصرالله هجوماً عنيفاً على «القادة العرب» على خلفية «مبادرة السلام»، وعلى «العلاقة مع إسرائيل تحت الطاولة وفوقها بدون خجل». وأشار إلى كلام عون في جامعة الدول العربية، الذي «أعتقد أنه أزعجهم عندما حدّثهم عن القدس، وعن المقدّسات الإسلامية والمسيحية، وأزعجهم عندما ذكّرهم بمسؤولياتهم كدول عربية، وكعرب، عن فلسطين وعن المقدسات، وأزعجهم عندما حدّثهم عن المقاومة». وذكّر بما قاله نتنياهو عن أنه «لم يمر يوم في حياتي قبل الآن شعرت فيه أو أشعر فيه بأن الدول العربية لم تعد تنظر إلينا كعدو بل كحليف»، سائلاً «ماذا بقي من خيارات أمام الفلسطينيين؟»، لكنّه أكّد أن «هذا ليس مدعاة يأس، إن سقوط الأقنعة أمر مهم، وسقوط المنافقين الذين كذبوا عليكم لعشرات السنين بأنهم يدعمون فلسطين وشعبها وقضيتها يضع الجبان والخائن والعميل والجاسوس والسمسار جانباً، ويقول للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة إن هذه البقية الباقية هي التي ستحرر فلسطين وتصنع النصر».
البحرين واليمن
وعشية الذكرى السادسة لانتفاضة الشعب البحريني، شدد الأمين العام لحزب الله على أن «البحرين بلد محتل»، و«القوات السعودية في البحرين قامت بقمع الشعب البحريني وقتله». وتوجّه إلى حاكم البحرين بالقول: «ليذهب حمد في البحرين وليجلب بعض الخبراء ليشرحوا له إذا كان لا يفهم، ليفهم من هو هذا الشعب الذي يواجهه والذي ينكّل به ويقمعه».
وفي الموضوع اليمني، هاجم السعودية و«الإمارات التي تقدّم نفسها دائماً بأنها دولة الحضارة والمدنية وغير ذلك، وهي جزء أساسي من هذا العدوان». وأكّد أن العدوان أميركي سعودي إماراتي إنكليزي، مشيراً الى أن «المعطيات الحسية تؤكد أن إسرائيل أيضاً شريك في هذا العدوان، مادياً ومعلوماتياً وتكنولوجياً، وبعض ضباطها وطياريها وأسلحتها وإمكانياتها ومخابراتها جزء من هذا العدوان». وانتقد نصرالله من «يخرج في الرياض ليقدم نفسه على أنه جمال عبد الناصر الجديد للأمة العربية، ولكن جمال عبد الناصر (الجديد) ليس ضد إسرائيل بل ضد الشعب اليمني»، لافتاً الى أن «المنظمات الدولية تتحدث عن مجاعة في اليمن ستطال الملايين».
وختم نصرالله بالتأكيد «أننا اليوم على طريق الانتصار كما انتصرت المقاومة دائماً، والآن على المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية، بعد أن انقلب السحر على الساحر، وبعد أن خرجت الأفعى عن السيطرة لتعتدي على أهلها وعلى أصحابها وعلى صنّاعها».
اقتراح «باسيلي» جديد: تأهيل في 14 دائرة… فنسبية مع صوت تفضيلي للقضاء
وفيق قانصوه
«ماكينة» جبران باسيل لا تتوقف عن طرح صيغ لقوانين الانتخاب. اقتراحه الأخير بالاقتراع بالنظام الأكثري في المناطق التي يطغى عليها لون طائفي واحد، والنسبي حيث أقليات تخضع لأكثريات، لا يزال مطروحاً «ولم يمت بعد». أما جديده، فاقتراح على مرحلتين: أولى تأهيلية ـــ طائفية في دوائر مختلطة وسطى وفق النظام الأكثري، وثانية وفق النسبية مع صوت تفضيلي مقيّد بالقضاء
علمت «الأخبار» أن آخر صيغ قانون الانتخاب التي يجري بحثها حالياً بين مختلف القوى السياسية قدّمه وزير الخارجية جبران باسيل. الصيغة «الباسيلية» الأخيرة أدخلت تعديلات أساسية على مشروع القانون التأهيلي الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهي تقوم على الاقتراع على مرحلتين: أولى تأهيلية ـــ طائفية في دوائر مختلطة وسطى وفق النظام الأكثري، ويُختار من خلالها المرشحان الأولان عن كل مقعد؛ وثانية وفق النسبية مع صوت تفضيلي مقيّد بالقضاء.
ويقسّم الاقتراح الجديد الدوائر الانتخابية إلى 14، بمعدل ثلاث دوائر لكل من المحافظات التاريخية، باستثناء بيروت التي قُسّمت الى دائرتين، مع مراعاة ضرورة الاختلاط الطائفي وألا يقل عدد مقاعد أي دائرة عن خمسة، وذلك وفق الآتي:
ـــ الشمال ثلاث دوائر: تضم الأولى الأقضية المسيحية الأربعة، زغرتا والكورة والبترون، وبشري مع المنية ــ الضنية، والثانية في طرابلس والثالثة في عكار.
ــــ جبل لبنان ثلاث دوائر: كسروان ــــ جبيل، المتن ــــ بعبدا، وعاليه ــــ الشوف.
ــــ البقاع ثلاث دوائر: البقاع الشمالي، زحلة، والبقاع الغربي.
ــــ الجنوب ثلاث دوائر: تضم الأولى صيدا وجزين، والثانية الزهراني وصور، والثالثة النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.
ــــ بيروت دائرتان: واحدة تضم بيروت الأولى والثانية، والأخرى تضم بيروت الثالثة.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاقتراع تصويت أبناء الطوائف المسلمة للمرشحين المسلمين وأبناء الطوائف المسيحية للمرشحين المسيحيين، على أن يتأهل الأول والثاني عن كل مقعد الى المرحلة الثانية التي يصوّت فيها المقترعون للوائح بالنظام النسبي مع صوت تفضيلي مقيّد بالقضاء. وهذا يحول دون تأثير الناخبين من خارج القضاء. ففي دائرة صيدا ــــ جزين، على سبيل المثال، لا يحق لناخب قضاء جزين المسيحي أو الشيعي إعطاء صوته التفضيلي للمرشح السني في قضاء صيدا، رغم أن الجميع يقترعون في الدائرة نفسها، والعكس صحيح أيضاً. ويحول ذلك، مثلاً، دون أن تصب الأصوات الشيعية في جزين لمصلحة رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد وغيره على حساب مرشّحَي تيار المستقبل. فيما قد يمكّن الصوت التفضيلي في صيدا المستقبل من الاحتفاظ بمقعديه. والأمر نفسه ينطبق على أماكن أخرى، كالمقعد الشيعي في بعبدا. إذ يمنع الصوت التفضيلي المحصور ناخبي المتن الشمالي من التأثير على المرشح الشيعي في القضاء.
وقالت مصادر في التيار الوطني الحر لـ «الأخبار» إن هذه الصيغة تحتمل تعديلات تراعي وحدة المعايير، كخفض عدد الدوائر الى عشر (اثنتان لكل من المحافظات التاريخية). ولفتت الى أن الاقتراح هو «الأخير في سلسلة الصيغ التي قدمها التيار للوصول الى قانون انتخاب لعدم ايصال البلد الى الفراغ»، مشيرة الى أن التيار «موافق على كل الخيارات المطروحة ويتعامل بمرونة مطلقة حتى لا نترك ذريعة لأحد. وعلى الجميع أن يدرك أنه ليس هناك قانون يمكّن كل طرف من أخذ كل ما يريده».
الاقتراح الجديد، بحسب المصادر نفسها، هو «خليط من أفكار قدمها الجميع، ويحاول مراعاة هواجس مختلف الأطراف ويمنع طغيان طائفة على أخرى»: فالتأهيل على أساس طائفي طرحه أصلاً الرئيس بري، والنسبية كاملة في كل الدوائر مطلب لغالبية الأطراف، وتقييد الصوت التفضيلي في القضاء يريح تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط. كما أن جعل عاليه والشوف دائرة واحدة هو مطلب للزعيم الاشتراكي الذي يمكنه أيضاً أن يكتسح داخل الطائفة الدرزية في المرحلة الأولى التي تجري وفق النظام الأكثري، وأن يحتفظ بمقاعد مسيحية في المرحلة الثانية اذا تحالف مع تيار المستقبل. وعند المسيحيين، يعطي الاقتراح كل من يمتلك حيثية تمثيلية محلية (كالنائب بطرس حرب مثلاً) فرصة التأهل، والفوز في المرحلة الثانية بالصوت التفضيلي في حال أهّلته حيثيته التمثيلية لذلك. «وهذا يعني، عملياً، أنه لا إلغاء لأحد مع حصر المنافسة بالأقوياء وأصحاب التمثيل». ولفتت الى أن تقسيم الدوائر «يراعي التنوع الطائفي وإشراك كل المكونات في مرحلتي الاقتراع، وهو ما حتّم مثلاً جمع المنية ــــ الضنية بالأقضية المسيحية الأربعة لتشجيع أبناء القرى المسلمة في الكورة والبترون على التصويت في المرحلتين».
الأجواء الأولية لا تشير الى توافق الأطراف المختلفة على الاقتراح الأخير. إلا أن المصادر تشير الى «تطرية» من الثنائية الشيعية في ما يتعلق باختيار المرشحين الأول والثاني عن كل مقعد وفق التصويت الأكثري. «وفيما لا سبب عملياً للرفض لدى المستقبل بسبب التطمينات التي يقدمها الاقتراح، لا يفترض أن تكون هناك معارضة شديدة من النائب جنبلاط طالما أن الشوف وعاليه دائرة واحدة، وبعد مقاربته الايجابية الأخيرة حيال اقتراح القانون المختلط». في رأي المصادر نفسها، «لهذا الاقتراح منطقه المتكامل بما لا يترك ذريعة لرفضه».
النهار
نصرالله خلال أحياء ذكرى القادة الشهداء: اسرائيل ستتفاجأ بما نخفيه
دعا الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اسرائيل “الى اخلاء خزان الامونيا في حيفا وتفكيك مفاعل ديمونا النووي”، وذلك في كلمة ألقاها في ذكرى “القادة الشهداء” السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وعماد مغنية، بحفل تحت شعار “سادة النصر”.
وحيا نصرالله “المجاهدين المرابطين في الجبال العالية وسط البرد والصقيع والثلج، وضباط وجنود الجيش اللبناني، وضباط وجنود الجيش السوري، وهم يحمون بلدهم وبلدنا من الارهابيين والمتربصين بنا”.
وقال نصر الله: “ان المقالات والتقديرات الاسرائيلية، ومثلها المؤتمرات، تحدثت عن البيئة الاستراتيجية في المنطقة، وخلاصة ما قالوه هو التهويل المستمر على لبنان، وسيناريوهات هذه الحرب، وما ستفعله اسرائيل بلبنان في حربها الجديدة. وفي كل هذا المناخ يحتل حزب الله المرتبة الاولى في التهويل عندهم، ثم ايران ثم المقاومة الفلسطينية، دون ذكر لخطر الجيوش العربية”.
أضاف: “على اللبنانيين والمقيمين في لبنان، مقاربة هذا الامر من زاوية ان هذا الكلام نسمعه منذ الحرب 2006 ولكن ما نراه هو الامن والامان في لبنان. قد يأذن ترامب لاسرائيل بشن حرب، ولكن حتى الان الصورة غير واضحة لدى الادارة الاميركية”.
واستبعد “أي مخاوف من هذه التحليلات ومنها احتمال تشجيع ترامب لاسرائيل”، وقال: “الظروف السياسية عند اسرائيل لشن حرب على لبنان موجودة دائما والغطاء الاميركي متوافر، ومثله غطاء عربي”. وسأل: “هل يربحون الحرب ويحققون اهدافهم وبخسائر ممكنة على صعيد الجهة الداخلية عندهم؟”.
وقال: “ان ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة في احتضان هو عنصر اساسي الى جانب الجيش، والموقف الثابت والراسخ لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن هذه البيئة مستعدة لاعلى مستويات التضحية، وهذه عوامل تردع اسرائيل اليوم وفي المستقبل عن شن حرب”.
واشار الى ان “الظروف السياسية لشن حرب على لبنان موجودة دائما والغطاء الاميركي موجود دائما وللاسف الغطاء العربي موجود ايضا دائما”.
وقال: “أدعو اسرائيل ليس فقط الى اخلاء خزان الامونيا في حيفا بل الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي. السفينة التي تأتي الى البحر وتحمل الامونيا لكل المنطقة تمثل 5 قنابل نووية. والبعض اعتبر أن اخلاء خزان الأمونيا في حيفا هو مؤشر على قرب الحرب على لبنان، لكن نحن نقول أنه مؤشر على ايمان العدو بقدرات المقاومة”.
أضاف: “ان لواء غولاني الذي يصفونه بانه النخبة بين جيوش العالم، شاهدناه كيف تمزق وانهزم في غزة عام 2014، وذلك بعد 8 سنوات على هزيمتهم في لبنان العام 2006”.
وطالب “وسائل الاعلام المحلية والامنية بالذهاب الى الجنوب ومشاهدة ما يبنيه العدو من جدران، وعن خطط لحماية مستوطناتهم في شمال فلسطين المحتلة”، مؤكدا أنه “بفعل تضحيات هؤلاء القادة والشهداء لجأ العدو الى بناء الجدران وزرع الالغام”، لافتا الى أن “تبدلات طرأت على الوجدان الاسرائيلي”.
وتطرق الى مسألة التهويد التي تمارسها اسرائيل في فلسطين المحتلة في القدس، وفي صلب الاراضي في الضفة الغربية، والاتجاه الى بناء الان الوحدات السكانية فيها والاعتقالات والحديث عن نقل السفارة – الاميركية الى القدس والتخلي الاميركي عن فكرة حل الدولتين، فقال: “هذا لا يعنينا كمقاومة وكل هذا يعني وفاة المسار التفاوضي”.
أضاف: “نضع كل هذا التهويل والوعيد في دائرة الحرب النفسية، وستفاجأون بما نخفيه وهو ما سيغير مسار أي حرب اذا اقدمتم عليها”.
وانتقد نصر الله “غياب القيم لدى الانظمة العربية واتباع هذه الانظمة”، مشيدا ب-“كلام الرئيس عون في خطابه في الجامعة العربية والمتعلق بخطر اسرائيل واشادته بالمقاومة”. ووصف “شهادة نتنياهو بأنها وصمة عار على جبين بعض القادة العرب، عندما قال أن غالبية هؤلاء لم يعودوا في حق العداء لاسرائيل”، مشيرا الى “غياب دور الحكام العرب الا في الحض على الحروب في سوريا واليمن ومعاداة ايران”.
وخاطب الشعب الفلسطيني قائلا: “القادة الشهداء الذين نحتفي بهم اليوم، أقول لكم انهم كانوا فلسطينيين أكثر مما كانوا لبنانيين”.
أضاف: “ان سقوط الاقنعة وسقوط المنافقين الذين كذبوا عليكم لعشرات السنين بانهم يدعمونكم، يجب أن يكونوا مدعاة أمل لكم وليس لليأس لان الاقنعة سقطت. أدعو الشعب الفلسطيني الى الثقة بخيار المقاومة”.
ونوه بـ”العمليات الفردية التي يقوم بها شبان فلسطينيون ضد العدو في انتفاضة القدس”، مؤكدا أن “المنطقة لن تبقى كما هي ولا أميركا ايضا، فالمنطقة تتغير ومشاريع تتهاوى وتسقط ومن قلب المعاناة تولد أجيال وأجيال ستصنع الانتصارات وستغير وجه المنطقة”.
وتطرق الى قضية البحرين، فنوه نصر الله بـ”ثبات قادة الحراك السلمي فيها وشعب هذا الحراك، بالرغم من القمع الذي تعرض له شعب البحرين، هذا الشعب الذي لم يحمل ولن يستخدم السلاح، هذا الشعب الذي يتمسك بايمانه وتمسكه بحقه”.
وتطرق الى أحداث اليمن والتي شارفت الحرب عليها على السنتين، مؤكدا أن “اسرائيل شريكة ماديا في هذه الحرب، اضافة الى مرتزقة سودانيين ومن أفغانستان وباكستان والاردن وغيرها من الدول”.
وقال في كلمته للقادة الشهداء: “اننا باقون هنا لمواجهة كل هذه المشاريع التي تستهدف أمتنا ومستقبلنا سواء كانت اسرائيل أو داعش أو الجماعات التكفيرية”.
تحذير أوّل: لبنان من عين ترامب
فوجئ لبنان الرسمي بموقف اميركي يمكن اعتباره بمثابة الاحتكاك الاول مع ادارة الرئيس دونالد ترامب من خلال التقويم السلبي الذي أصدرته وزارة الخارجية الاميركية أمس للأوضاع الامنية في لبنان عبر التجديد الدوري لتحذير الرعايا الاميركيين من السفر الى لبنان. ذلك ان التحذير الجديد الذي صدر للمرة الاولى بعد تسلم الرئيس ترامب مهماته الرئاسية، اتسم بنبرة متشددة اختلفت الى حدود واسعة عن البيانات السابقة التي درجت الخارجية الاميركية على اصدارها في هذا السياق. واتخذ هذا التطور الذي لم يعلق عليه بعد لبنان الرسمي أبعاداً دقيقة يصعب التكهن بما اذا كانت مؤشراً لتعامل اميركي متشدد مع مختلف الملفات ذات الطابع الامني ومنها الدعم الاميركي للجيش اللبناني، في حين كان الاعتقاد السائد أن هذا الدعم سيبقى من ثوابت الادارة الاميركية الجديدة على غرار الادارات السابقة منذ زمن بعيد.
واذ أدرج بعض المعنيين النبرة المتشددة “الطارئة” في البيان التحذيري الجديد في اطار المواجهة التي رفعتها ادارة ترامب في وجه ايران وأذرعها في المنطقة بما يتعين معه على لبنان مواجهة تمدد تداعيات هذا التطور اليه، قال هؤلاء إن ثمة مناخاً ساخناً بدأت ملامحه تفرض على لبنان التحسب لعمل ديبلوماسي كثيف من أجل احتواء ما يمكن ان يطرأ من تطورات اقليمية ودولية، علماً ان هذا التطور لم يكن الاول بل ان رد الفعل الاممي على الموقف الاخير لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في شأن سلاح المقاومة شكل بدوره أحد ملامح التعقيدات التي يتعين معالجتها.
لكن التحذير الذي أصدرته الخارجية الاميركية في موقعها أمس اتسم بطابع مفاجئ اذ حذر من “مناخ أمني يزداد سوءاً وهناك احتمالات للوفاة أو الاصابة في لبنان بسبب التفجيرات والاعتداءات الارهابية”. كما أشار الى وجود “جماعات متشددة تعمل في لبنان منها حزب الله وداعش والنصرة وحماس وعبدالله عزام”، لافتاً الى ان التنظيمين الاخيرين “تبنيا مسؤولية تفجيرات انتحارية وقعت في لبنان”، مؤكداً ان “الخطر على المواطنين الاميركيين مستمر”.
في غضون ذلك استرعى الانتباه أمس كلام للرئيس عون جاء فيه ان المواقف التي يعلنها ” لا تمييز فيها بين فريق لبناني وآخر بل تأتي في سياق الحفاظ على وحدة لبنان وصون التضامن الداخلي في مواجهة الاعتداءات الخارجية التي تتهددنا”. وقال: “أنا لا أفرق في دفاعي عن اللبنانيين بين فريق وآخر أو فئة وأخرى وسيكون موقفي دائماً واحداً ولن أسمح لاحد من الخارج بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية “.
وتزامن ذلك مع خبر استقبال مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ وتشديد وهبه خلال اللقاء على “ضرورة التقيد بأحكام اتفاق فيينا ولا سيما في ما يتعلق بما ينطبق على المعتمد الديبلوماسي. وأكد احترام لبنان الكامل للشرعية الدولية وفق ما ورد في البيان الوزاري، وتمسكه بالتطبيق الكامل للقرار 1701 من دون انتقائية أو تمييز”.
ولفت وهبه الى “الخروقات الإسرائيلية المتواصلة واليومية لهذا القرار منذ عام 2006 حتى اليوم، والتي تجاوزت 11 ألف خرق، واستمرار إسرائيل باحتلال أراض لبنانية خلافا لنص القرار”. وأمل “أن تعير كاغ الاهتمام اللازم لهذه الانتهاكات للسيادة اللبنانية، في تقريرها إلى الأمين العام وإلى مجلس الأمن”.
نصرالله واسرائيل
في أي حال، حضرت هذه الاجواء في الكلمة التي ألقاها أمس الامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله في “الذكرى السنوية للقادة الشهداء” اذ تميزت باشادته الحارة “بالموقف الاخير الثابت والراسخ للرئيس عون الذي أضاف عنصر قوة رادعاً للاسرائيليين”. وتوعد نصرالله اسرائيل بانها في حال الاقدام على أي حرب “ستفاجأون بما نخفيه اذ سيغير مسار المواجهة”، واذ لوح باستهداف مفاعل ديمونا النووي دعا اسرائيل الى “تفكيكه”.
ورداً على كلام نصرالله قال وزير الاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتس “اذا ما تجرأ نصرالله على ضرب الجبهة الداخلية لاسرائيل أو بناها التحتية فان لبنان كله سيتعرض للضرب”.
على الصعيد الداخلي، يعاود مجلس الوزراء اليوم البحث في مشروع الموازنة لسنة 2017 على ان يعقد ثلاث جلسات أخرى لاستكماله الاسبوع المقبل.
ولم يطرأ أي جديد على ازمة قانون الانتخاب باستثناء اعلان الوزير سليم جريصاتي عقب اجتماع “تكتل التغيير والاصلاح” ان ثمة بحثاً متقدماً بعكس التشاؤم السائد حالياً يوازن بين الاكثري والنسبي ولكن ضمن المعيار الواحد أي صحة التمثيل وفاعليته “ونحن اليوم في طور انتظار الاجوبة الناجعة على ما نتمنى بالنسبة الى هذا الطرح”.
تحرك الكتائب
وفي هذا السياق، أفاد مصدر كتائبي ان زيارة رئيس الحزب النائب سامي الجميل لرئيس الوزراء سعد الحريري أمس تندرج في اطار استطلاع ما تنوي الحكومة القيام به لحسم مسألة قانون الانتخاب وأطلع الجميل الحريري على موقف الحزب المتمسك بضرورة الخروج من سياسة تقاذف الكرات والعمل على انجاز قانون يضمن التمثيل الصحيح والواسع بعيداً من المحاصصات.
وأوضح الجميل لـ”النهار” ان “قانون الستين لا يؤمن صحة تمثيل المكونات السياسية ويوجد أحاديات سياسية وطائفية، ولهذه الاسباب طرحنا ككتلة نيابية قانوناً يعتمد على الدائرة الفردية التي يمكن ان تمثل المكونات الطائفية والسياسية وتعطي فرصة للمستقلين ويبعد المحادل، كما رأينا في قانون الـ”one man one vote” أو اعتماد النسبية الكاملة على دوائر مصغرة كقانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي معدلاً، أي اعتماد التعديل التي اتفق عليه المسيحيون في بكركي ليصبع 15 دائرة بدل 13 مشاريع قوانين تحاكي صحة التمثيل”. وأضاف ان “القوانين المختلطة قابلة للقصقصة والتعديل على قياس الافرقاء السياسيين”.وحذر من انه “في حال عدم اقرار قانون انتخابي قبل 21 شباط فهذا يعني اننا متجهون الى خيارات كلها سيئة: إما حصول الانتخابات وفق قانون الستين ما يعني التمديد للطبقة السياسية الحالية أربع سنوات جديدة وابقاء المشكلة التمثيلية نفسها، أو اننا ذاهبون نحو التمديد للمجلس، أو الفراغ النيابي، وهذه الحلول الثلاثة كلها مرفوضة”. وسئل هل تملك الكتائب خطة للمواجهة في حال ابقاء قانون الستين، فأجاب: “نحن لسنا انقلابيين ولا نملك سلاحاً لنعطل أي قانون بالقوة، انما سنواجه في السياسة”، كاشفاً انه “سيكون للحزب تحركات في الشارع ستبدأ من السبت المقبل حيث يتظاهر الطلاب مع مجموعات شبابية عدة للضغط على الحكومة للتحرك، وسنكمل عملنا بالمعارضة وتنبيه الرأي العام الى ما يحاك”.
اللواء
واشنطن تحذٍّر رعاياها من السفر إلى لبنان.. ونصر الله يطالب إسرائيل بتفكيك مفاعيل ديمونا
يستأنف مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم مناقشة أرقام موازنة العام 2017، في ضوء مقاربات مختلفة، سواء بالأرقام أو الإيرادات أو النفقات، أو توزيع العبء الضريبي، بالإضافة إلى إمكانية ان تكون سلسلة الرتب والرواتب من ضمن الموازنة أو خارجها.
ولا يُخفي مصدر وزاري مواكب للمناقشات ان يكون تقدماً حصل، وأن كان البحث في الموازنة يسير بنداً بنداً، مع تسجيل الملاحظات الخاضعة للأخذ والرد.
وتوقف هذا المصدر عند مؤشرات سلبية تقابل المنحى الإيجابي لإقرار الموازنة:
1- طلب وزارة الخارجية الأميركية من رعاياها تجنّب السفر إلى لبنان، بسبب ما اسمته تهديدات الإرهاب والاشتباكات المسلحة والخطف وتفشي العنف، خصوصاً قرب حدود لبنان مع سوريا وإسرائيل، داعية «مواطني الولايات المتحدة الذين يعيشون في لبنان ان يكونوا على بينة من المخاطر المحتملة».
ولئن كان البيان الأميركي روتينياً تقوم الخارجية بتحديثه بشكل دوري لدول يفضل عدم التوجه إليها، وكان آخر تعميم في هذا الإطار صدر في 29 تموز 2016، فإن مصدراً دبلوماسياً لبنانياً توقف عند التوقيت المريب لصدورالبيان، لا سيما وأنه جاء في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعقد محادثات شكلت انقلاباً على توجه الإدارة الأميركية السابق بشأن حل الدولتين بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتوقف المصدر اللبناني أيضاً عند ما وصفه مغالطات البيان الأميركي، لا سيما وأن الوضع الأمني مستقر ومستتب عند الحدود الجنوبية، وأن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يواجهان عند الحدود الشرقية والشمالية وفي الداخل الإرهاب ويحبطان مخططاته، وأن أياً من رعايا الدول الغربية وغيرها لم يتعرّض لأي حادث.
2- الموقف السلبي مما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، سواء في ما خص التهديدات المتبادلة مع الجانب الإسرائيلي، أو لجهة مهاجمة دول عربية حول كيفية ما يحدث في اليمن والبحرين، واتهامه لبعض العرب بالتحالف مع إسرائيل.
ورأت مصادر سياسية مطلعة على أجواء بعض المسؤولين ان موقف نصر الله يضع الهدوء القائم في البلاد في مهب الريح، ويبعث برسالة سلبية للسياح العرب والأجانب فضلاً عن المستثمرين، بموازاة التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران.
3- الأجواء السلبية التي نقلها كل من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من السراي الكبير بعد لقاء الرئيس سعد الحريري والرئيس أمين الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث لمس الأول مرة من الرئيس الحريري ان الاتصالات جارية بشأن قانون الانتخاب «ولكن لم يتم التوصّل لشيء بعد»، معتبراً ان الحكومة عليها ان تتحمل مسؤوليتها وتقدم اقتراحاً إلى المجلس النيابي يعطي أولوية في جلسة تشريعية للتصويت عليه، ملاحظاً ان في مجلس النواب قوانين انتخابية موجودة يتعين على رئيس المجلس ان يطرحها على المجلس، واصفاً عدم طرحها على التصويت بالتقصير أو التواطؤ.
وقال الجميل: أيام معدودة تفصلنا عن مرحلة مهمة، وسيتعرض لبنان بعدها لمشاكل في نظامه الديمقراطي، فبعد أيام ان لم يكن هناك قانون يُقرّ في المجلس النيابي، وهو ما يرجح حصوله، فإن هذا يعني اننا متجهون إلى خيارات جميعها سيء.
ومن بكركي اقترح الرئيس أمين الجميل اعتماد الدوائر الصغرى لصحة التمثيل، مستبعداً إمكان الاتفاق على قانون اشمل ان على صعيد النسبية أو المختلط، ولا مانع من ان تكون ولاية مجلس النواب سنتين، ينكب خلالها على درس قانون متطور وعصري، متخوفاً من فراغ في السلطة التشريعية، كاشفاً «أنه تحدث مع البطريرك الراعي في هذا الموضوع، وأن البطريرك أبدى تخوفه من حصول الفراغ»، مؤكداً ان الراعي قلق، واصفاً الفراغ بأنه «ليس البديل».
وأوضح مصدر كتائبي مسؤول لـ«اللواء» ان زيارة النائب الجميل الى الرئيس الحريري تندرج في اطار استطلاع ما تنوي الحكومة القيام به لحسم مسألة القانون الجديد للانتخاب. وكانت الزيارة مناسبة وضع فيها الجميل الحريري في صورة موقف الحزب المتمسك بضرورة الخروج من سياسة تقاذف الكرات والعمل على انجاز قانون للانتخاب يضمن للبنانيين التمثيل الصحيح والواسع الذي يتطلعون اليه بعيدا عن المحاصصات وتقاسم مغانم السلطة.
وشرح الجميل وجهة نظر الحزب من المصاعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقبلة على لبنان واللبنانيين في حال بقيت الامور على ما هي عليه من مراوحة واهتراء سياسي.
وتداعى طلاب حزبي الكتائب و«الوطنيين الأحرار» للتجمع يوم السبت في وسط بيروت، احتجاجاً على أي محاولة للتمديد للمجلس الحالي أو اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين، ولمطالبة المجلس النيابي لإقرار قانون جديد للانتخابات.
بين الموازنة والسلسلة
أما بخصوص الموازنة، فقد أفادت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن هناك رغبة حكومية بعدم الخوض في تفاصيل تتعلق بالتوجه الذي يسلكه ملف سلسلة الرتب والرواتب قبل مناقشة مشروع قانون الموازنة. وقالت إن هناك انتظارا لما سيقدمه كل فريق. ولفتت إلى أنه لا يجوز إعطاء حقوق لفئة معينة وفرض ضرائب عليها وكأنه يقال سنعطي من جانب ونأخذ من الجانب الآخر.
وأكد وزير شؤون النازحين معين المرعبي لـ«اللواء» أن المهم هو إقرار مشروع قانون الموازنة، موضحا أن الأمور تتقدم والكل يبدي ملاحظات بشكل منفتح وإيجابي ولا بد من انتظار ما ستحمله المناقشات.وتمنى أن يكون هناك ترو،متوقعا أن يتركز البحث في الموازنة بندا بندا يستكمل الوزراء خلاله ملاحظاتهم.
واعتبرت المصادر ان القرار المتخذ من قبل الرئيس الحريري بعقد جلسات متتالية اليوم، وفي الأسبوع المقبل، من أجل إقرار مشروع الموازنة بأنه «قرار هام واستراتيجي»، حيث من الواضح ان هناك قراراً سياسياً على أعلى المستويات وإرادة وطنية بضرورة إقرار الموازنة قبل نهاية شباط الحالي.
وتوقعت المصادر ان يكون أصبح لدى الوزراء أفكار عملية لطرحها في جلسة اليوم بعد ان اصبحوا على اطلاع واسع لمشروع قانون الموازنة وان يصار الى ابداء الاراء لان مشروع القانون هو في النهاية قرار مشترك يتخذ من قبل الحكومة قبل ان يتم تحويله الى مجلس النواب الذي هو صاحب القرار الاول والاخير.
ولفتت الى ان هناك مصادر تمويل كثيرة للموازنة وتعتبر بديلة عن وضع أي ضرائب جديدة وزيادة الضريبة على القيمة المضافة، مشيرة الى ان ما يقوم به مجلس الوزراء خلال جلساته المخصصة لدراسة مشروع الموازنة هو البحث عن هذه البدائل التي يمكن ان تكون الامثل لا سيما ان الجميع يعترف بوجود مزاريب هدر كبيرة يجب العمل على سدها.
ووعدت هذه المصادر المواطنين بالعمل لوضع حد للفساد ووقف الهدر قدر المستطاع خلال العام الحالي حيث سيلمس المواطن هذا الامر بنفسه.
وحول امكانية فصل سلسلة الرتب والرواتب عن مشروع القانون دعت المصادر انتظار ما ستؤول اليه المناقشات داخل مجلس الوزراء وعدم التسرع والتكهن حول هذا الموضوع خصوصا انه اساسي وجميع الموظفين بإنتظار اتخاذ القرار به.
ومن جهتها، جزمت مصادر نيابية، رداً على ما أعلنه وزير المال علي حسن خليل، على هامش جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، بأن الضرائب التي تثار في مشروع الموازنة سبق أن أقرت في مجلس النواب، وأن الوزارة لم تعمد إلى إضافة أي ضريبة اضافية، بأن ضريبة واحدة سواء بما يتعلق بالموازنة أو بسلسلة الرتب والرواتب لم تقر في الهيئة العامة، وتحديداً خلال الجلستين التشريعيتين الوحيدتين اللتين عقدتا خلال العامين 2015 و2016 ضمن تشريع الضرورة، مشيرة إلى ان هاتين الجلستين أقرتا قوانين تتعلق بالعقوبات الأميركية وهبات وقروض.
وأوضحت المصادر ان أفكاراً عدّة نوقشت دون إقرار بين عامي 2012 و2013 لتمويل سلسلة الرتب والرواتب بعد اقرارها من قبل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، سواء في اللجان المشتركة التي رأسها النائب إبراهيم كنعان، أو في اللجنة النيابية التي رأسها النائب جورج عدوان.
ولفتت إلى انه لو كانت ضرائب تمويل السلسلة أقرت لكانت صدرت في الجريدة الرسمية، وهذا أمر لم يحصل.
جدول أعمال عادي
ويناقش مجلس الوزراء اليوم إلى جانب مشروع الموازنة جدول أعمال عادياً يتألف من 45 بنداً، معظمها بنود تتعلق بفتح اعتمادات وهبات وسفر، بالإضافة إلى شؤون متفرقة تتضمن الآتي:
< طلب وزارة التربية والتعليم العالي تمكين التلامذة الذين كانوا يتابعون دراستهم في الجمهورية العربية السورية أو في أي دولة أخرى خارج لبنان والتلامذة السوريين وسواهم من سائر الجنسيات من التقدم إلى الامتحانات الرسمية للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة في العام 2017.
< طلب وزارة الاقتصاد والتجارة موضوع فرض إجازة استيراد مسبقة لجميع أنواع الرخام.
< طلب مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية إعادة تسمية أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد الاقتراحات والمشاريع اللازمة لإنشاء مبان حكومية على عقارات الدولة، وإعطاء الأولوية لإنشاء مبنى لوزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
< طلب وزارة التربية والتعليم العالي مباشرة المتعاقدين للتدريس بالساعة عملهم في المعاهد والمدارس الفنية الرسمية للعام الدراسي 2016 – 2017 قبل تصديق عقودهم، وتسديد بدلات أتعابهم عن الساعات المنفذة قبل تصديق عقودهم دون اللجوء إلى عقود مصالحة.
< طلب وزارة التربية والتعليم العالي مباشرة المتعاقدين للتدريس بالساعة عملهم في الثانويات والمدارس الرسمية منذ بداية العام الدراسي 2016 – 2017 وتسديد بدلات أتعابهم عن الساعات المنفذة قبل تصديق عقودهم من المراجع المختصة بموجب قرارات تصدر عن الوزير.
البناء
الجعفري يؤكّد الاتفاق في أستانة على محاربة الإرهاب.. ولم يصدر بيان ختامي بسبب الموقف التركي المتعنّت
الأسد: نحن أصحاب القرار في سورية.. والاستخبارات الفرنسيّة تواصلت معنا
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ السلطات السورية هي التي تتّخذ القرارات في البلاد، وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع في مقابلة مع إذاعة «Europe 1» وقناة «TF1» الفرنسيّتين، تمّ بثّها أمس، أنّ روسيا تحترم السيادة السورية، وكانت تنسّق مع السلطات السورية في كلّ مرحلة استراتيجيّة أو تكتيكيّة من مراحل عمليّتها بسورية. وشدّد على أنّ الروس لم يفعلوا شيئاً أبداً من دون أن يتشاوروا مع السوريّين.
لكنّه أقرّ بأنّه لولا الدور الروسي، لكان الوضع في سورية اليوم أسوأ. وتابع الأسد، أنّه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة السورية ستصمد أم ستسقط بدون إطلاق العملية العسكرية الروسية في سورية، مؤكّداً أنّ الدعم الروسي لعب دوراً حاسماً في إضعاف تنظيمَي «داعش» و«جبهة النصرة».
وشدّد الرئيس السوري على أنّه لا يحقّ للدول الغربية أن تحدّد مستقبل سورية بدلاً من السوريين. وأصرّ على أنّه لا يمكن للغرب أن يقرّر من سيكون أفضل بالنسبة لسورية، بشار الأسد أم تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكّد أنّ استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب، كانت خطوة مهمّة جداً، لكن من السابق لأوانه الحديث عن إحراز انتصار نهائي في الحرب ضدّ الإرهاب.
كما أكّد الأسد، أنّ طريق اجتثاث الإرهاب في المناطق السورية الأخرى سيكون طويلاً، معتبراً أنّ أمر نظيره الأميركي دونالد ترامب بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة غير موجّه ضدّ الشعب السوري، بل يرمي إلى إحباط محاولات الإرهابيّين التسلّل إلى الغرب. وأعاد إلى الأذهان أنّه سبق لهؤلاء أن دخلوا إلى عدد من الدول الأوروبية، ولا سيّما ألمانيا.
وكشف الأسد، أنّ دمشق أجرت اتصالات مع أعضاء من جهاز الاستخبارات الفرنسي خلال زيارة آخر وفد فرنسي لسورية مؤخّراً، مشيراً إلى أنّ «الإرهابيّين ما زالوا يتلقّون الدعم من دول غربية من بينها فرنسا».
ونفى مجدّداً صحة تقرير منظمة العفو الدولية، معتبراً أنّه من المشين أن تقدّم منظمة دولية تقريراً اعتماداً على ادّعاءات كاذبة.
وحول مفاوضات أستانة، أكّد بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانة، أنّ كلّ من وقّع اتفاق تثبيت وقف الأعمال القتالية، ملزمٌ بمحاربة الإرهاب مع دعم جهود الجيش السوري وأصدقائه وحلفائه.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء الجلسة، أمس: «تقييمنا لمسار أستانة هو تقييم إيجابي»، طالما أنّه يخدم تحقيق تثبيت وقف الأعمال القتالية، ومن ثمّ فصل المجموعات المسلّحة التي وقّعت على الاتفاق عن المجموعات التي رفضت التوقيع عليه، «بمعنى الفصل بين المجموعات التي تؤمن بالحلّ السياسي عن الإرهابيّين».
وأضاف الجعفري، أنّ اجتماع «أستانة-2»مهّد الطريق أمام انعقاد مؤتمر جنيف القادم، والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار اجتماعَي أستانة، مشدّداً على التزام دمشق «بترتيبات اتفاق وقف الأعمال القتالية.. وكلّ من يخرق هذه الترتيبات سيُعتبر هدفاً إرهابيّاً» سيحاربه الجيش السوري وحلفاؤه.
وأشار الجعفري إلى أنّ «عدم صدور بيان ختامي عن هذا الاجتماع يُعزى أساساً إلى وصول الوفد التركي والمجموعات المسلّحة في وقت متأخّر إلى أستانة»، منتقداً وصول الوفد التركي «بمستوى تمثيلي منخفض لا يرقى إلى ما تدّعيه تركيا بأنّها دولة ضامنة من بين الدول الثلاث».
وأعرب رئيس الوفد الحكومي عن امتنانه للدولة المضيفة كازاخستان، وكذلك روسيا وإيران، لنجاحهم في تقويض المحاولات التي هدفت لإعادة الجهود في أستانة إلى مربع الصفر.
وشدّد أنّ على تركيا «مسؤولية ضبط الحدود.. لكنّها لا تفعل ذلك، بل تسهّل دخول عشرات آلاف الإرهابيّين إلى سورية، ولا بُدّ من اتخاذ إجراءات حاسمة لإغلاق الحدود التركية أمام تدفّق الإرهابيّين»، متابعاً أنّ تركيا لا يمكنها أن تلعب «دور مشعل الحرائق ورجل الإطفاء في وقت واحد».
وطالب الجعفري تركيا «بسحب قواتها الغازية من أراضي سورية واحترام بيان أستانة-1، الذي أكّد على سيادة ووحدة الأراضي السورية».
وتابع أنّ وثيقة العمليات المشتركة صدرت بأسماء الدول الضامنة الثلاث وأنّ دمشق تدرسها، وأكّد أنّ مسألة الدستور السوري لم تُبحث في أستانة، مشدّداً على أنّ هذا «أمر سوري بحت».
وكانت محادثات السلام حول سورية انطلقت في العاصمة الكازاخيّة أستانة أمس، بحضور وفدَي الحكومة السورية والمجموعات المسلّحة وممثّلين عن إيران وروسيا وتركيا.
وبحثت الجلسة العامّة التي يمكن اعتبارها حاسمة، بعيداً من الإعلام، الشقّ العسكري وإنهاء القتال في سورية، وهي تأتي تتويجاً ليومين من اللقاءات الثنائيّة التشاورية بين الوفود المشاركة في هذه المحادثات.
وأشار مصدر إلى أنّ المحادثات الثنائيّة بين الوفدَين الروسي والإيراني كانت مهمّة جداً لتبنّي مواقف مشتركة إزاء العديد من القضايا والنقاط، واليوم كان هناك لقاء تشاوري «إيراني – روسي – تركي»، وأيضاً لقاء تشاوري «روسي – تركي» مع وفد الجماعات المسلّحة.
وكشف قائلاً، إنّ كلّ هذه المشاورات مفترض بها أن تصل بمشاورات الخميس إلى نقاط تماس وتلاقي بهدف اعتماد الوثائق التي يُفترض أن يجري بحثها في الجلسة، متحدّثاً عن صعوبات تتعلّق بتفاصيل فنيّة وأخرى عملية تحتاج إلى أن تُترجم على أرض الواقع، خصوصاً ما يتعلّق بكيفيّة ضبط وقف إطلاق النار والقتال في سورية.
واللافت بحسب مصدر مطّلع، أنّ وفد المسلّحين الذي يرأسه محمد علوش ويمثّل 9 مجموعات مسلّحة تعرّض لتفتيش دقيق قبل دخول قاعة المباحثات.
وأكّد الجعفري في كلمته في الجلسة العامّة لاجتماع أستانة، أنّنا «نتطلّع لاستمرار مسار المحادثات وإلى نجاحه بما يخدم آمال وتطلّعات الشعب السوري بالأمن والأمان بكلّ أراضي سورية».
وأضاف الجعفري، أنّ بلاده «تحتفظ بحقّ الردّ على الجماعات الإرهابيّة المسلّحة، وأنّها ستستمر في محاربة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية».
وإذّ رحّب الجعفري بنتائج مباحثات أستانة، قال إنّ «أستانة 2 مهّد الطريق لاجتماع جنيف»، كاشفاً أنّه «لم يصدر بيان ختامي نتيجة الموقف التركي المتعنّت، والتمثيل المنخفض للوفد التركي».
واتّهم الجعفري الوفد التركي ومقاتلي المعارضة السورية بمحاولة عرقلة المفاوضات من خلال رفض الموافقة على بيان ختامي.
وقال الجعفري، إنّ مقاتلي المعارضة وداعميهم الأتراك لديهم ما وصفها بالنيّة الواضحة لعرقلة اجتماعات أستانة، وإنّه يجب على أنقرة سحب قوّاتها من سورية وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين المتشدّدين إذا ما أرادت أن تكون ضامناً حقيقيّاً لوقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه تركيا وروسيا في نهاية العام الماضي.
من جهته، قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري، إنّه «تمّ تحقيق نجاحات جيدة في الفترة الماضية منذ اجتماع أستانة الماضي في 23 و24 كانون الثاني في مجال ضبط الأزمة السورية، معتبراً أنّه «منذ اجتماع أستانة الماضي تقلّصت حالات نقض وقف إطلاق النار».
وفي السياق، ذكّر أنصاري أنّ «مساعي إيران وروسيا وتركيا ليست بديلة عن المساعي السابقة للمجتمع الدولي، وإنّما مكمّلة لها»، كاشفاً أنّ «عملية أستانة تمكّنت من قطع الخطوات الأولى على طريق حلّ الأزمة السوريّة، ولاستكمال الطريق لا بُدّ من بذل المزيد من الجهود».
وذكّر المسؤول الإيراني، أنّ بلاده «ملتزمة بالمساعدة على إنهاء النزاع في سورية، وتعتقد أنّ أهم دور لمباحثات أستانة هو تسهيل الحوار السوري – السوري بهدف توفير الأمن والاستقرار لسورية، ولتحقيق ذلك فإنّ للأمم المتحدة دور مهم في هذا الإطار».
وفي موسكو، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن دعم بلاده للجهود الرامية لوقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية، والجهود لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأضاف لافروف خلال لقائه المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في موسكو، أنّ بلاده تحاول الإسهام في وقف إطلاق النار على جزء كبير من الأراضي السوريّة إلى جانب الأتراك والإيرانيين. وأكّد وزير الخارجية الروسي، أنّ مفاوضات أستانة التي تجري برعاية روسيا وإيران وتركيا تحظى بدعم الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن دي ميستورا خلال اللقاء، أنّ المفاوضات السوريّة السوريّة المرتقبة في جنيف، ستبحث القضايا المتعلّقة بالدستور السوري، وإجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة.
ولفتَ دي ميستورا إلى إمكانيّة عقد لقاءات ثنائيّة بين الأمم المتحدة والوفود المشاركة في محادثات جنيف قُبيل انطلاقها في 23 شباط، مؤكّداً على ضرورة تنمية جهود الحلّ السلمي.
وكان وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة التي انطلقت الأربعاء، قال إنّه سيرسل مجموعة من الخبراء الفنّيين لبحث سُبُل تعزيز وقف إطلاق النار في سورية.
يأتي ذلك فيما تسعى روسيا لإنجاح مباحثات أستانة معتمدة على دعم الشريك الإيراني في معادلة تجمعهما إلى تركيا، وتأمل أن يعزّز ذلك قيام منصّة أساسيّة للحلّ السياسي في سورية.
بدوره، أعلن المتحدّث بِاسم هيئة الرياض سالم المسلط، أنّ المعارضةَ تريد مفاوضات مباشرة مع الحكومة بخصوص الانتقال السياسي في محادثات جنيف بحسب تعبيره، وأشار المسلط إلى أنّ المعارضةَ لم تتلقَّ بعد جدول أعمال محادثات جنيف التي من المقرّر أنْ تبدأ في الـ23 من شباط الحالي.
المصدر: صحف