قال الكاتب التركي اورهان باموك الثلاثاء ان صحيفة مرموقة الغت نشر مقابلة معه لانه قال انه سيصوت بـ”لا” في الاستفتاء الذي يسمح بتوسيع سلطات الرئيس رجب طيب اردوغان.
وكان الكاتب الفائز بجائزة نوبل للاداب لعام 2006 اجرى مقابلة كاملة مع صحيفة حرييت كان من المقرر ان تنشر الاثنين.
الا ان موقع “تي24” الاخباري قال انه تم حجب المقابلة لانه قال فيها انه سيعارض التغيرات الدستورية في الاستفتاء الذي سيجري في 16 نيسان/ابريل.
واكد باموك لموقع “سوسما بلاتفورمو” (منصة لا تلتزم الصمت)، انه سئل في المقابلة عن الاستفتاء المقبل. واضاف “قلت ساصوت بلا واوضحت قراري وحججي.. وانباء الغاء المقابلة حقيقية للاسف، في النهاية المقابلة لم تنشر”.
واصدرت مجموعة دوغان التركية الاعلامية العملاقة التي تملك صحيفة حرييت وقناتي “كانال دي” وسي ان ان-تورك” التلفزيونية، بيانا لم يشر الى هذه القضية تحديدا، الا انها اكدت حيادها.
وقال فولكان فورال الرئيس بالانابة لمجموعة مجلس قوانين النشر في دوغان ان “مهمة مجموعة دوغان للاعلام ليس فرض نعم او لا ولكن مساعدة شعبنا على اتخاذ قرار صائب من خلال نشر جميع الاراء”. واضاف ان المجموعة تتصرف بحذر شديد “حتى لا تكون جزءا من حملة نعم او حملة لا”.
واقيل ايفران ديغيرمينشي المذيع في قناة “كانال دي” السبت بعد ان نشر سلسلة من التغريدات ضد التغيرات الدستورية المقترحة. ومع اقتراب موعد الاستفتاء اصبح المجتمع التركي اكثر استقطابا.
ومن شأن الدستور الجديد المؤلف من 18 مادة ان يخلق رئاسة تنفيذية لاول مرة في تاريخ تركيا المعاصر.
وسبق لباموك ان انتقد اردوغان، حيث نشرت صحيفة “لا ريبابليكا” الايطالية على صفحتها الاولى مقالا له في ايلول/سبتمبر العام الماضي يحذر فيه من ان تركيا تتجه نحو “نظام ارهاب”.
وانتقد في نفس المقال اعتقال الصحافي البارز احمد التان وشقيقه محمد التان الاكاديمي والخبير الاقتصادي البارز، ودعا الى الافراج عن جميع المفكرين “بالسرعة الممكنة”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية