أكدت الأمم المتحدة، الأحد، مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا جراء ضربات جوية نفذتها القوات الدولية التابعة لعملية “الدعم الحازم” للناتو على ولاية هلمند الأفغانية.
وقالت البعثة التابعة للأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان، في بيان صدر عنها بهذا الصدد “نفذت القوات الدولية، يومي 9 و10 شباط/فبراير، ضربات جوية على منطقة سانغين في ولاية هلمند، استهدفت، حسب التقرير، عناصر مناهضة للحكومة”.
وأضاف البيان أن “الضربات أسفرت، حسب التحقيق المبدئي لبعثة الامم المتحدة لمساعدة أفغانستان، عن مقتل 18 مدنيا، وجميعهم تقريبا من النساء والأطفال”.
وأعربت البعثة الأممية عن قلقها من تصعيد حدة العنف في هذه الولاية الأفغانية خلال الايام الماضية، مؤكدة في هذا السياق مقتل 7 مدنيين وإصابة عشرات الآخرين جراء هجوم إرهابي ضرب عاصمة الولاية يوم السبت.
وكان المتحدث باسم بعثة “الدعم الحازم” للناتو، الجنرال تشارلز كليفلاند، تعهد في وقت سابق بأن الحلف سيبدأ تحقيقا مناسبا بشأن التقرير حول مقتل المدنيين جراء الغارات في هلمند، قائلا: “”كما هو حال جميع التقارير عن وقوع خسائر بين المدنيين، سنجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان هناك مدنيون قتلى أو جرحى جراء عملياتنا”.
وأوضح كليفلاند أن سلاح الجو الأمريكي التابع لبعثة الناتو نفذ حوالي 30 غارة في منطقة سانغين، وذلك أثناء دعمه للقوات الأفغانية ضد مسلحي حركة “طالبان”.
وشدد العسكري على أن الناتو على علم “بالمزاعم بشأن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين”، وسيأخذ “كل زعم على محمل الجد”، مضيفا: “سنعمل مع شركائنا الأفغان لمراجعة جميع المواد المعنية”.
وتعمل بعثة “الدعم الحازم” الأطلسية في أفغانستان منذ بداية العام الماضي. وبحسب اتفاق ثنائي بين الناتو وكابل، يوجد في أراضي البلاد نحو 12 ألف عسكري أجنبي، وظيفتهم تدريب القوات الأمنية الأفغانية وتقديم المشورة لها.
وتم إعلان البعثة “غير قتالية”، إلا أنها تشارك على أساس دائم في عمليات عسكرية ضد المسلحين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن تزايد حاد في عدد ضحايا الضربات الجوية بين المدنيين جراء ضربات جوية تنفذها كل من قوات الناتو والجيش الأفغاني.
المصدر: وكالات