مع اشتداد الحرب على سورية، ووسط كل التحديات والأخطار المحدقة بالبلاد والأجيال، كان لا بد من الصمود أمام جميع العواصف، وتفعيل قدرة الدفاع الداخلي عن الذات بشكل شبيه تماماً لما يحتويه الجسد من مناعة طبيعية متوفرة داخله.
عناوين عريضة كثيرة طرحتها الفعاليات الشعبية السورية، على مدار أزمة البلاد، جميعها كانت معنية بالأزمة والحرب، وجميعها أيضاً منسجم مع مبدأ البحث عن السلام والاستقرار في البلاد، فكان الموعد اليوم مع واحدة من تلك الفعاليات الشعبية، تحت عنوان “منصة دمشق”.
فقبيل مؤتمر “أستانا” بيومين، وتحضيراً لمؤتمر جنيف، وحول ما يتعلق بالحوار السوري – السوري، اجتمع داخل فندق الداما روز في العاصمة دمشق، ، حشدٌ كبير من الناشطين السوريين، ضم مختلف الفئات الوطنية، وعلى رأسهم المرأة السورية.
بين خمسة إلى عشرة نساء، وصلنَ من جميع المحافظات السورية، وبكفاءات مختلفة لحضور الفعالية المعنية بالمرأة السورية، كعنصر هو واحد من بين الأهم في تكوين المجتمعات.
طرح المؤتمر عدة محاور مهمة فيما يتعلق بدور المرأة في ظل الأزمة والحرب على البلاد، وكانت الاهم بين المحاور ما قدمته السيدة السورية للمجتمع، وحقها في المشاركة بصنع قرار بلادها، كما أقيم في المؤتمر عدد من الفعاليات المتخصصة بمعاناة المرأة وسط الازمة التي تعيشها سورية، بحضور عدد من أصحاب الاختصاص في القانون وغيره من المجالات المعنية بالمرأة والمجتمع.
وخلال المؤتمر، تحدث طارق الأحمد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي لموقع المنار، مؤكداً على دور النخب المجتمعة في تقرير مصير سورية، ومشيراً إلى المفاوضات التي تتم بين وفد الحكومة السورية، ووفد المعاضة المتمثل بالمسلحين، رافضاً ما أسماه المحاصصة الحكومية التي يسعى إليها وفد المعارضة المدعوم من الخارج، والمشكل من مجموعة من المسلحين، وشدد على دور جميع السوريين في هذه المنصة النسائية للمشاركة في مستقبل سورية وتقريره.
بدوره عضو مجلس الشعب السوري حسين راغب الحسين، ونائب رئيس لجنة المصالحة في البرلمان، أكد أهمية الاجتماع والمناقشات التي تسعى إلى تأكيد مستقبل واعد لسورية، ودور النساء فيه، على اعتبار أن نساء سورية هنَّ من يقررن مصيرهنَّ، وللإعلان عن أن المرأة مع الحوار السوري – السوري، ومعنية بكل ما يجري.
وبصوت المرأة السورية تحدثت المهندسة هدى الحمصي، عضو مجلس الشعب، أكدت ان المؤتمر اليوم نسائي لأن المرأة هي عماد البنيان في المجتمع والأسرة، وبرأيها طالما أنها تربي وتزرع حب الوطن في أولادها، وتقدم ابناءها شهداء على مذبح الوطن، مضيفة “يحق للمرأة المشاركة في بناء الوطن، خاصة ان البلد يتعرض إلى ما لم يسبق لبلد آخر أن تعرض له من إرهاب تكفيري”.
المصدر: موقع المنار