أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة «الماسة كابيتال» أن هناك تأثيراً على اقتصادات الشرق الأوسط، جراء توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتملة تجاه دول المنطقة.
وأشارت نتائج الاستطلاع التي أعلن عنها ، خلال «منتدى المستثمرين السادس» الذي عقدته «الماسة كابيتال» في دبي أمس الخميس، إلى أن 44 في المئة من المستثمرين المشاركين (وعددهم 250) يرون تأثيراً سلبياً عميقاً من سياسات الرئيس الأمريكي الجديد على اقتصادات دول الشرق الأوسط.
في المقابل يرى نحو 30 في المئة من المشاركين في المنتدى أن سياسات ترامب سيكون لها تأثير إيجابي على الشرق الأوسط، فيما أكد الباقون ونسبتهم 26 في المئة أنها بلا تأثير يذكر على الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
وقال أكبر نقبي، رئيس إدارة الأصول في «الماسة كابيتال» في تصريحات على هامش المنتدى، ان هناك حالة من التوجس لدى دول الشرق الأوسط من سياسات ترامب، لاسيما بعد قرار منع دخول مواطني سبع دول إسلامية منهم 6 دول عربية، وما إذا كانت هناك قرارات أخرى قد تضر باقتصادات المنطقة.
وأضاف أنه على الرغم من إعلان ترامب تركيزه على تحقيق مصلحة الولايات المتحدة، إلا أن أي توتر أو تصعيد في العلاقات التجارية مع دول مثل الصين وألمانيا سيقوض حجم التبادل العالمي، ويصل تأثيره السلبي إلى دول منطقة الشرق الأوسط.
ويرى مستثمرون أن إلغاء الرئيس الأمريكي لعدد من الاتفاقيات، واتباعه سياسة الحمائية عبر فرض رسوم على السلع الأجنبية الوافدة للولايات المتحدة، سيكون عاملاً مؤثراً على حركة التجارة مع منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت نتائج الاستطلاع إلى أن 54.5 في المئة من المشمولين فيه أبدوا استعدادهم لتوجيه استثماراتهم الجديدة نحو قطاع الرعاية الصحية فى منطقة الخليج، و30.3 في المئة نحو قطاع التعليم، و9.1 في المئة في قطاع الأغذية والمطاعم، و6.1 في المئة في قطاع اللوجستيات.
وانطلقت فعاليات المنتدى السنوي السادس للمستثمرين أمس وسط عروض تقديمية وحلقات نقاش لتسليط الضوء على المناخ الاقتصادي السائد في منطقة الشرط الأوسط وشمال أفريقيا.
و»الماسة كابيتال» ومقرها دبي إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وتوفر عبر مركزها الرئيسي ومكتبيها المرخصين في كل من أبوظبي وسنغافورة فرصاً للمستثمرين في 13 بلداً ومنها الإمارات، والسعودية، وتركيا، والمغرب في منطقة الشرق الأوسط والفلبين وأندونيسيا في جنوب شرق آسيا.
المصدر: وكالة الاناضول