أكد مندوب روسيا الدائم لدى الناتو، ألكسندر غروشكو، اليوم الثلاثاء، أن موسكو ستتخذ كافة التدابير للرد على خطوات الناتو للتوسع في منطقة البحر الأسود.
وقال غروشكو في مقابلة مع قناة “روسيا 24″، اليوم: “في كافة الأحوال يجب النظر في هذه الخطط كخطوة أخرى نحو زيادة المواجهة مع روسيا. فيما يخص ردنا، فقد سبق أن اتخذناه، وهو ذات طابع عسكري – تقني. نحن نعزز حدودنا الغربية، وأعلنا عن تشكيل ثلاث كتائب تم الانتهاء من تشكيل اثنتين منها، ونتخذ كافة الخطوات اللازمة لكي تكون مصالحنا في مجال الأمن والدفاع محمية بشكل موثوق”.
وأضاف غروشكو، بأن حلف شمال الأطلسي [الناتو] مستمر في محاولات الترويج لفكرة الخطر الروسي المزعوم من أجل تبرير توسعه نحو الشرق.
وأشار غروشكو : “في البداية الخطابات العدائية كانت مطلوبة من أجل تبرير خطط توسيع الجناح الشرقي [للحلف]، لأنه يجب تبرير، أمام الرأي العام، الغاية من تواجد دبابات “ابرامس” في لتوانيا، ولاتفيا، واستونيا، والهدف من كافة هذه التدريبات. والآن يتضح أكثر فأكثر أنه لا وجود لأي خطر، إلا أن الخطوات التي تم اتخاذها على الصعيد العسكري تحتاج لأساس أيديولوجي، ولذلك فإن الناتو يتخذ هذا الموقف بالذات حيال الأزمة الأوكرانية في محاولة لتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا”.
يذكر انه في عام 1997، ظهرت الوثيقة الأساسية في قانون العلاقات المتبادلة والتي تنص على إمكانية التعاون والأمن بين روسيا وحلف شمال الأطلسي والتي تحدد التزام الأطراف بعدم إنشاء قوات قتالية كبيرة على أراضي الأعضاء الجدد في التحالف.
ويذكر أيضاً، أن دول الناتو خلال قمة الحلف في وارسو في تموز/يوليو الماضي اتفقت على زيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وذلك بسبب “الخطر” من قبل روسيا، حسب رأي الحلف. من جانبها، أعربت موسكو عن قلقها إزاء زيادة الحضور العسكري للناتو على الحدود الروسية، مؤكدة أنها لا تنوي الدخول في نزاع مسلح مع أي دولة من دول الناتو، لكنها سترد على تصرفات الحلف.
المصدر: وكالة سبوتنيك