الاكتئاب هو مرض نفسي، أو حالة نفسية، ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتعلق بخلل في المزاج، حيث يحدث تغير سريع وحاد في المزاج، ونفور من القيام بالأعمال والأنشطة، ويؤثر على شعور الشخص، ويضفي عليه أفكارا سلبية. وهو مرض يصيب النفس والجسم.
قالت المختصة النفسية التشيكية، كاترجينا ماتلاكوفا، بأن هناك 8 طرق فعّالة للتخلص من حالة الاكتئاب بسرعة والعودة إلى الوضع الطبيعي، وتتلخص في مايلي:
التوجه إلى الطبيعة: إن الذي يجمع بين الكآبة والشعور بالذنب وانتقاد الذات والشعور بشكل غير مسر، عامل واحد وهو الاهتزازات المنخفضة، ولذلك يسود شعور لدى الإنسان بأنه أصبح بطيئا وشبه مستلقٍ وملتصق، وعليه فإن التوجه إلى الطبيعة يمثل أمرا معاكسا لذلك، ويؤدي إلى جعل الاهتزازات إيجابية ومرتفعة.
التركيز على التنفس: يشعر الإنسان بالضيق حين يكون في حالة توتر، ولهذا يكون التنفس سطحيا ومتسارعا، ويتطلب الأمر لتحقيق الانفراج المطلوب التركيز على التنفس والعمل على التوقف والتنفس ببطء وعمق.
ويفضل في هذا المجال استنشاق الهواء لفترة أطول وبشكل عميق، ومن ثم القيام بعملية الزفير، لأن هذه العملية تبعد الإنسان عن الأفكار الهدامة.
ممارسة التدريب: امتلاك الشعور بعدم وجود الطاقة والقوة والاحتفاظ بالمشاعر السلبية في الجسم، مثل لجم الغضب أو الألم أو الحزن، يجعل الجسم يتواجد تحت ثقل كبير، لأن ذلك كله يؤدي إلى تشكيل الأفكار السلبية، ولهذا يتوجب مواجهة ذلك من خلال ممارسة الحركة لأنها تخرج المشاعر المتراكمة بسرعة من الجسم. وتعتبر الرياضة مناسبة جدا في هذا المجال أو ممارسة الهوايات، مثل الرقص واليوغا.
تغيير قائمة الطعام: مع كل طعام يتم تناوله يقبل الجسم اهتزازاته التي تؤثر عليه بشكل مكثف، ولذلك فإن الكثير من الناس الذين يشعرون بالكآبة المفاجئة، بدلًا من تناول الطعام الصحي والخفيف، يعمدون إلى تناول الطعام الدسم والوجبات السريعة، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيدًا. وتنصح المختصة في هذا المجال بتناول الطعام الذي يحتوي على الجبن وتناول المواد الغذائية التكميلية والخضار.
الاستماع إلى الموسيقى: استفيدوا من الطاقة التي تمنحها الموسيقى المفضلة لديكم، لأنها تمثل داعما لإبعاد الكآبة، حتى في حال عدم وجود مزاج للاستماع.
أغلقوا التلفزيون: الأخبار والمسلسلات البوليسية وأفلام الرعب وبعض البرامج المقتبسة مواضيعها من قاعات المحاكم تؤثر بشكل سلبي على الإنسان، ولذلك حتى لو كان التلفزيون يعمل كخلفية للنشاطات التي تقوم بها، أي حتى في حال عدم مشاهدته مباشرة، فإن تأثيره السلبي يصل إليكم، ولذلك يفضل عدم تشغيل التلفزيون أثناء الشعور بالكآبة.
الحاجة إلى العمل بنظام: في حال الشعور بالكآبة لفترة أطول، فإن الحاجة تكون ضرورية لوضع نظام ما، أما القول بأنكم ستتابعون أجسادكم واحتياجاتها، فإن ذلك يعني تتبع رادار يعمل بشكل غير صحيح، لأنه يقودكم في الاتجاه الخاطئ. وتنصح المختصة بدلًا من ذلك بالاستيقاظ صباحا باكرا وبالركض أو التمرين أو القيام بالتدريبات التنفسية، ومن ثم التوجه مع الأصدقاء أو الأطفال إلى الطبيعة أو إلى مكان عام للتسلية.
الإدراك بأن الأزمة سيتم تجاوزها: حين يكون الإنسان غارقًا في المشاعر السلبية، فإنه يصعب عليه مشاهدة الضوء في آخر النفق المظلم، غير أن الثقة هنا ضرورية للإدراك بأن المشاعر التي نمر بها هي مثل وضع الطقس، أي متقلبة، ولذلك يتوجب أن تحل العاصفة حتى تشرق الشمس من جديد.
المصدر: سبوتنك