طورت المهندسة الشابة الحاصلة على ميداليات وجوائز متعددة «ماريتا تشنيغ» روبوتاً مبتكراً سهل الاستخدام، يساعد في التحسين المعزِّز للإعاقات الحركية. وطورت ماريتا بإشراف شركتها «أوبوت» (Aubot)، الروبوت «تيليبورت» الذي يتراوح طوله بين 1.1-1.7 متراً والمزود بتقنية التحكم بواسطة موجات الوعي الدماغية «مايند ويف،» ليمنح المستخدمين القدرة على التحكم بحركة الروبوت عن طريق التركيز فحسب.
يتوقع أن تساعد هذه التقنية ذوي القدرات المحدودة في الحركة لارتياد العمل، أو الذهاب إلى المدرسة، أو حتى زيارة المتاحف. وبات «تيليبورت» يُستخدم في مستشفيات الأطفال ليتيح للأطفال المرضى المشاركة في رحلات ميدانية، دون الحاجة إلى مغادرة المشفى فعلاً.
يعد الأمر لمن جرب هذه التقنية بمثابة تجربة تغير حياته، ويقول أحد مستخدمي «تيلبورت،» وهو رجل يبلغ من العمر 36 عاماً تعرض لإصابة بالغة في عموده الفقري عندما كان طفلاً: «سابقاً، لم أجد أي شيء يساعدني حقاً على الحركة بواسطة دماغي، لذلك أجد الأمر في غاية الروعة من هذه الناحية.»
يتكون النظام من روبوت متنقل مجهز بكاميرات أمامية وأخرى موجهة نحو الأسفل، وهو مرفق بجهاز «مايند ويف» للرأس سهل الاستخدام، لا يستغرق إعداده كاملاً أكثر من 5 دقائق، وكل ما على المستخدم فعله هو التركيز إلى درجة كافية حتى يبدأ الروبوت بالتحرك.
ولا ريب أن هذه فائدة هذه التقنية لا تنحصر في الذين يواجهون صعوبات في التنقل، إلا أنها مثال يجسد قدرة التقنية على منح الأملَ والراحة لمن هم في أمس الحاجة إليها بيننا.
المصدر: مواقع