أعرب بولوت باغجي رئيس منتدى السياحة العالمية، عن ثقته بأنّ قطاع السياحة في تركيا سيشهد نقلة نوعية اعتبارا من بداية عام 2018، وأنه يعادل الثروة النفطية. وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال باغجي: «كما أنّ للنفط أهمية بالغة بالنسبة لدول الخليج العربي، وللغاز الطبيعي دورها في نمو الاقتصاد الروسي، فإنّ قطاع السياحة بمثابة الذهب الأسود بالنسبة لتركيا».
وأوضح باغجي أنّ كافة العاملين في مجال السياحة، يتوقعون أن يحدث انتعاشاً ملحوظاً في القطاع خلال العام الحالي مقارنة بالعام الفائت، وذلك بسبب التحسّن الحاصل في العلاقات بين تركيا وروسيا، مشيراً إلى احتمال استقبال تركيا قرابة 5 ملايين سائح من روسيا والدول المجاورة لها.
وأشار باغجي الى أنّ عائدات السياحة تساهم بشكل إيجابي وكبير في دعم الاقتصاد التركي، وأنّ هذا القطاع بمثابة النفط بالنسبة للبلاد.
وفي ما يخص جذب السياح الأوروبيين إلى تركيا قال باغجي: «نعمل على إعداد استراتيجيات جديدة لجذب السياح الأوروبيين إلى بلادنا، وسنصبّ جل اهتمامنا لجذب السياح الذين لم يزوروا تركيا بعد، لأنّ السائح الذي يجري زيارة لمرة واحدة، ينبهر بالخدمات المقدمة، ويعيد الزيارة بعد ذلك».
وشدد المسؤول التركي على ضرورة تواجد شركات السياحة التركية في العديد من البلدان بكثافة أكبر، وقيامهم بالتعريف عن المعالم السياحية للبلاد في الخارج، وإقناع السياح الأجانب بأنّ تركيا بلد آمن ومن أفضل الأماكن التي يمكن قضاء عطلتهم فيها.
وأضاف باغجي أنّ مدينة إسطنبول ستحتضن في 16 – 18 شباط/فبراير، فعاليات منتدى السياحة العالمية، وأنّ هذه الفعاليات ستساهم في الترويج بالمناطق السياحية في تركيا والخدمات المقدمة فيها. ولفت باغجي أنّ المنتدى سيكون مسرحاً للعديد من إداريي الشركات السياحية العملاقة حول العالم.
وقال: «سيكون من بين الحاضرين في منتدى السياحة العالمية لهذا العام، راندي زوكربيرغ شقيقة مؤسس فيسبوك، وديفيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية الناشطة في مجال مساعدة المهاجرين، وجاك ستراو أحد أبرز الساسة البريطانيين. كما صرّح باغجي أنّ 20 وزيراً للسياحة من دول مختلفة مثل قطر وروسيا وسنغافورة وأندونيسيا، سيكونون من الحاضرين في المنتدى، وسيناقشون وضع السياحة العالمية تحت شعار «السلام هو الهدف الرئيسي».
المصدر: وكالة الاناضول