كُشف النقاب عن يعسوبٍ نصف آلي معدل وراثيا، يمكنه التجسس على أي شخص، يطلق عليه اسم “DragonflEye”.
وقد جهِّز اليعسوب، بحقيبة على الظهر مدعومة بألواح شمسية يتم التحكم بها عن بعد من قبل المشغل. ويمكن استخدام هذا اليعسوب في “التلقيح الموجه” فضلا عن بعثات المراقبة، وفقا للباحثين.
وأفاد جيسي ويلر، كبير مهندسي الطب الحيوي في مختبرات “درابر” القائمة على “DragonflEyee”، إن الحشرة المعدلة “تقدم تكنولوجيا جديدة مصغرة لتزويد مجموعة واسعة من الحشرات بأجهزة الاستشعار البيئية، ويمكنها توجيه سلوكيات مهمة مثل التلقيح”.
وكان على المهندسين أن يطوروا وسيلة للقيام بتعديل جيني على الجهاز العصبي لليعسوب حتى يستجيب لنبضات الضوء.
وللقيام بذلك، زود فريق البحث الحشرة بـ”جين” أضاف البروتينات الحساسة للضوء والتي تسمى “ospins” إلى الخلايا العصبية، وهو ما يسمح للضوء المرسل من حقيبة الظهر “optrode” بتنشيط الخلايا العصبية، ومن ثم تبدأ الخلايا العصبية بإرسال إشارات إلى الأجنحة لتحفيز الحشرة على الطيران.
وقال ويلر إنه “من أجل البدء بتوجيه اليعسوب، نحتاج إلى تقنيات خاصة للتطوير”، وأضاف “يستند نظامنا المبدئي على نموذج أولي من حقائب الظهر التي تم تركيبها على اليعسوب لاختبار بيئة العمل وحدود الوزن الذي يمكن حمله.. ومع هذه التقنيات الجديدة، سنجهز اليعسوب بنظام حقيبة الظهر ونبدأ في تعقب موقعه، والتحكم في طيرانه، والتحفيز البصري الأمثل له”.
وقد اتخذت التجارب السابقة واحدا من نهجين، الأول هو إنشاء محرك أقراص ذي مستوى عال في الكائن الطائر للتحرك في اتجاه مختلف عن اتجاهه الأساسي، والآخر تنشيط الحركة بتوصيلها مباشرة بالعضلات أو الروابط العصبية في الساقين.
وفي الحالة الأولى، يمكن للحشرة أن تعتاد على ذلك النظام وتتجاهله في نهاية المطاف، وفي الحالة الثانية يتم استبدال الحركة الطبيعية بأخرى اصطناعية.
واتخذ برنامج “DragonflEyee” نهجا وسطا بين الخيارين السابق ذكرهما، مما يعني أنه لن يكون هناك قلق بشأن تعود الحشرات على النبضات أو تعلم كيفية رفرفة كل جناح.
المصدر: روسيا اليوم