لا تزال الحياة غامضة للغاية في كوريا الشمالية، وعلى الرغم من أن الحاكم الحالي، كيم جونغ أون، على عكس أسلافه، تلقى تعليمه في أوروبا، لكنَّ تعليمه الليبرالي نسبياً لم يترك أثره على البلاد، إذ تتكتم كوريا الشمالية على كافة المعلومات المتعلقة بها.
ومع استخدام البلاد للإنترنت بشكل متزايد، ونوضح لكم في التقرير التالي الذي أعده موقع Business Insider الأميركي كيف يستخدم المواطنون التكنولوجيا في كوريا الشمالية:
1- لا أحد تقريباً يستخدم الإنترنت: يوجد الإنترنت كما نعرفه في كوريا الشمالية، لكنَّ الوصول إليه محدودٌ للغاية، ومسموحٌ به فقط للأجانب والنخبة.
ويستخدم معظم الناس الإنترنت الداخلي في كوريا الشمالية، الذي يُطلق عليه “كوانغميونغ”، وهو منفصلٌ تماماً عن العالم الخارجي، وتكون المواقع غالباً لمؤسسات كوريا الشمالية، لكنَّ الإنترنت الداخلي مفتوحٌ أمام التجارة كذلك، وأُطلِق أول موقع للتسوُّق عبر الإنترنت في العام 2015، ويُدعى Okryu.
2- حظرت الفيسبوك وأنشأت شبيهاً له: في حين حظرت كوريا الشمالية الوصول إلى موقع فيسبوك على الإنترنت المفتوح، إلّا أنَّ النظام يبدو مُعجباً بالفكرة، اذ أنشأت البلاد شبيهاً له اكتشفه الباحث بشركة Dyn Networks، دوغ مادوري، العام 2016.
وبعد ذلك اختُرِقَ مؤقتاً، وكان الموقع الشبيه يعمل بكامل طاقته، ما يسمح للمستخدمين بالتسجيل عبر البريد الإلكتروني، ونشر الرسائل على واجهة حسابات بعضهم البعض، وليس من الواضح ما إذا كان الموقع الشبيه استمر في جذب المزيد من المستخدمين في كوريا الشمالية بعد الاختراق أم لا.
3- شخصٌ من بين كل عشرة كوريين شماليين لديه هاتفٌ ذكي: مثل البلدان النامية الأخرى، تجاوزت كوريا الشمالية خطوط الهاتف الأرضية، والحواسب الشخصية، والاتصالات ذات النطاق العريض Broadband، لتتبنّى استخدام الهواتف المحمولة.
وبحسب مُشغِّلة شبكة المحمول الرئيسية في البلاد، شركة “كوريولينك” هناك حوالي 3 ملايين مستخدم للهواتف المحمولة.
4- لا يستطيعون إجراء مكالماتٍ دولية: بحسب منظمة العفو الدولية، لا تسمح شبكة المحمول الرئيسية في البلاد، شركة “كوريولينك” بإجراء المكالمات الدولية، رغم أنَّ المواطنين المُقيمين بالقرب من الحدود الصينية يستخدمون هواتف محمولة وخطوط هواتف مستوردة للاتصال بأقاربهم الذين فرّوا من البلاد.
وتلاحظ المنظمات الخيرية، أنَّ هذا عملٌ محفوفٌ بالمخاطر، لأنَّ النظام سيُلقي القبض على أي شخص يتبيّن استخدامه لهواتف مستوردة.
5- أجهزة الحاسب هي للأثرياء: يستخدم الكوريون الشماليون بالفعل أجهزة الحاسب، لكنَّها مُتاحة في الغالب للنُخب، مثل الطلاب المحظوظين للدراسة في جامعة بيونغيانغ، وأجهزة الكمبيوتر مُتاحةٌ كذلك في مقاهي الإنترنت، والمدارس، على الرغم من أنَّ استخدامها يخضع للرقابة.
6- USB Sticks تُعَد بمثابة إكسسوارات للزينة: بحسب أندريه لانكوف في كتابه The Real North Korea، تُعَد أجهزة الحواسيب الشخصية شحيحةً للغاية، لدرجة أنَّ الشباب الذين يعيشون في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ يرتدون وحدات التخزين النقَّالة كإسسواراتٍ للزينة.
7- أجهزة الكمبيوتر تعمل على نظام تشغيل اللينكس: أوجدت كوريا الشمالية نظام التشغيل الخاص بها، ويُطلَق عليه “النجم الأحمر”، وهو شبيهٌ تماماً بنظام تشغيل OS X والذي يحتوي على تطبيق للنصوص، وتقويم، وخدمة لتأليف الموسيقى، بحسب باحثي الأمن الألماني، فلوريان غرونو ونيكلاوس شيس.
ولأنَّ الكوريين الشماليين يستخدمون وحدات التخزين النقَّالة المُهرَّبة من الصين لتبادل الأفلام، والأخبار، والوسائط الأخرى بطريقةٍ غير شرعية، فإنَّ نظام التشغيل يدمغ الملفَّات بعلامات مائية، ما يعني أنَّه يمكن تعقُّبها عندما تُنقَل.
8- الأجهزة اللوحية الصينية الرخيصة للنخبة فقط: لحقت كوريا الشمالية بركب الأجهزة اللوحية، فكُشِف النقاب عن الحاسوب اللوحي Woolim العام 2016 بواسطة باحثي الأمن فلوريان غرونو، ونيكلاوس شيس، ومانويل لوبيتسكي.
فيما لا تُوجَد خدمة “واي فاي” أو “بلوتوث”، ويعمل الحاسوب اللوحي بنسخةٍ متشعِّبة عن نظام تشغيل آندرويد، ووفقاً للباحثين، على الرغم من أنَّه يجري تصنيعه بأسعارٍ زهيدة في الصين، وتكلفته 250 يورو (269.85 دولار)، فإنَّه لن يكون في متناول معظم الكوريين الشماليين.
9- يمتلك بعض الناس تلفزيون لكنَّهم لا يستطيعون مشاهدة الكثير: تُعَد حيازة أجهزة التلفزيون أمراً شائعاً في كوريا الشمالية، إذ إنَّها وسيلةٌ أسهل بالنسبة للحكومة لتنشر دعايتها بشكلٍ جماعي، لكن، وبحسب باربرا كيميك، مؤلفة كتاب Nothing to Envy، وهي سلسلة مقابلات مع مُنشَقِّين، تُعَد الأجهزة مُسبقاً لتستقبل القنوات الكورية الشمالية، وتزور الشرطة الأسر بانتظام للتحقُّق مما إذا كانت الإعدادات قد تم العبث بها.
10- أمام الناس فرصة للاختيار بين مُشغلين فقط للهواتف المحمولة: تعد شركة “كوريولينك” المشغل للهواتف المحمولة في كوريا الشمالية، وهو مشروعٌ مشترك بين شركة أوراسكوم المصرية للاتصالات والحكومة.
لكنَّ أوراسكوم فقدت السيطرة على الشركة عام 2015، وظهرت شركة منافسة تُموِّلها الحكومة تُسمّى “بيول”، وقد تندمج بيول مع كوريولينك، ما يجعل وضع أوراسكوم في البلاد غير واضح، ويمنح الحكومة سيطرة أكبر على الاتصالات.
المصدر: هافينغتون بوست