بدأ أطباء بريطانيون، استخدام أصغر جهاز في العالم لتصوير حديثي الولادة بالرنين المغناطيسي، لأغراض بحثية، وذلك للكشف عن التشوهات والعيوب الخلقية الموجودة في أدمغة الرُضع.
وذكرت جامعة شفيلد البريطانية، في بيان لها امس، أن الجهاز الجديد الموجود في مستشفى رويال هالمشير، واحد من اثنين على مستوى العالم، صمما خصيصاً للاستخدام مع الأطفال حديثي الولادة، حيث لا يزيد حجمه كثيرًا عن حجم الغسالة.
ويوجد نموذجان من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لحديثي الولادة على مستوى العالم، احدهما في شفيلد البريطانية والآخر في مستشفى بوسطن للأطفال بولاية ماساتشوستس الأمريكية، ولم تُمنح أي منهما موافقة للاستخدام السريري من قبل الجهات الرقابية، بل يتم استخدامهما لأغراض بحثية.
ويستخدم الأطباء حالياً الموجات فوق الصوتية عادة لمسح أدمغة الأطفال حديثي الولادة، لكن البروفيسور بول جرفينز من جامعة شفيلد قال إن «التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل للكشف عن بنية الدماغ وعن وجود أي عيوب فيه».
وأوضح أنه من النادر استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي مع الأطفال المولودين قبل الأوان، بسبب حساسية نقلهم من أسرتهم إلى غرفة التصوير والعكس، لكن الجهاز الجديد يضمن لهم ذلك، لسهولة نقله وصغر حجمه.
وبحسب البيان، فإن الجهاز الجديد، تمت تجربته مع نحو 40 طفلاً، منهم طفلة ولدت وهي في الشهر السادس وكانت تعاني من نزيفين في الدماغ، ولم يكن نموها مكتملاً، وكانت تزن 1.2 كيلوغرام.
ويعد التصوير بالموجات فوق الصوتية لأدمغة الأطفال ممكناً لأن عظام الأطفال في جمجمتهم لا تكون قد التحمت بشكل كامل، ويمكن للأشعة العبور عبر اليافوخ وهو البقعة اللينة بين عظام الجمجمة.
واعتبر البروفيسور جرفينز أن «التصوير بالرنين المغناطيسي يكشف عن بنية الدماغ بالكامل وما يحيط به، كما أن الصور التي يلتقطها تُسهل للأطباء شرح حالات الأطفال لذويهم».
ورأى أن» الميزة الأكبر للتصوير بالرنين المغناطيسي هي القدرة على إظهار تشوهات المخ، لاسيما الناتجة عن نقص الأوكسجين أو الدم».
المصدر: صحف