استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري والوفد المرافق والسفير العراقي علي العامري، ودار الحديث حول الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وقال الجعفري بعد اللقاء “التقيت فخامة رئيس الجمهورية والآن دولة الرئيس الاخ نبيه بري، وكان الحديث معه متعدد الجوانب، وتناولنا العلاقات العراقية- اللبنانية وسبل تطويرها. وطلبنا رفع مستوى التمثيل اللبناني في بغداد الى مستوى سفير، واكدنا هذا الطلب ايضا مع فخامة الرئيس، ووجهت التهاني والتبريك بانتخاب رئيس الجمهورية. ونأمل ان ترتقي العلاقات بين بلدينا على اكثر من صعيد. كما بحثنا شؤون المنطقة والجامعة العربية والوضع في سوريا والكثير من الملفات، وكانت وجهات نظرنا متطابقة ونأمل ان نتعاون سوية في سبيل ارساء اقوى العلاقات وتحقيق افضل النتائج على الصعيد الثنائي، وكذلك على صعيد الجامعة العربية”.
سئل: بعد تولي الرئيس الاميركي الجديد مهامه، هل يمكن ان يتغير تعاطيه مع ملف الارهاب في المنطقة؟
اجاب: “بالنسبة الى التعاطي مع الملف الارهابي، فانه تربطنا اتفاقية منذ عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش، وقد التزم الرئيس الديمقراطي باراك اوباما بها، والان عادت الرئاسة للحزب الجمهوري، ومن باب اولى ان تتمسك بالاتفاقية. طبعا كل شيء في السياسة محتمل ويتعرض الى تغييرات، لكن العراق اليوم والحمد لله يمسك بزمام التحكم بالوتيرة الامنية ويحقق انتصارات باهرة بسبب وحدة حركة القوات المسلحة العراقية من الجيش والحشد الشعبي والبشمركة. وطبعا العامل الدولي والاقليمي يلعب دورا لكن العامل الحقيقي هو العراق الذي يقرر مصيره ويتحكم بمواجهة عدو ارهابي في العالم كله لم تستطع دول كثيرة ان تنهيه، لكن العراق استطاع ان يلوي ذراعه ويلقنه درسا لن ينساه. وانتم تسمعون بالانتصارات التي حصلت في العراق وهي مستمرة، وان شاء الله سيأتي اليوم قريبا لتطهير ارض العراق من الدواعش. الدول لها نظام ومؤسسات وتحكمها انظمة، فعندما يتبدل رئيس ويأتي آخر، يحصل تغيير لكن بهامش محدود، فالدولة يحكمها الدستور والكونغرس وغيره من المؤسسات، ومع ذلك فاننا لا ننتظر شيئا بل نعتمد على تماسك شعبنا وقوانا السياسية ووقوف اشقائنا معنا”.
سئل حول التنسيق الامني بين لبنان والعراق؟
أجاب: “ان التنسيق الامني في هذه المرحلة هو اهم شيء في وجه التحدي الاول وهو تحدي الارهاب”.
سئل: متى ستنتهي معركة الموصل؟
أجاب: “في الاشهر القليلة المقبلة في اقصى حد”.
سئل عن التدخل التركي في العراق، فأجاب: “الموقف التركي كان متجاوزا للارادة العراقية رغم العلاقة الطيبة بيننا وبينهم. ورغم انهم دولة جوار جغرافي، فللأسف الشديد فاجأونا بالدخول عنوة بعمق مئة وعشرة كيلومترات في بعشيقة العراقية. وقد عبأنا الصف العربي والدولي، واتخذت الجامعة العربية لأول مرة في تاريخها موقفا موحدا بالاجماع ضد تغلغل القوات التركية، فأصبحت تركيا ليس فقط امام موقف عراقي بل امام موقف عراقي بحجم عربي. لذلك نصيحتنا للحكومة التركية ان تتدارك هذا الخطأ والا تكرره”.
وردا على سؤال قال: “كانت وجهات نظرنا في مسألة سوريا متقاربة جدا، ونحن حريصون على ان يلتئم الجمع العربي في الجامعة العربية، واذا ما همشت اي دولة عربية فاننا مع عودتها الى الجامعة. وفي الوقت نفسه فان لسوريا موقفها وتجربتها وموقعها الاستراتيجي وعلاقاتها الدولية، ولا يجوز ان نفرط بسوريا او اي دولة اخرى. واعتقد ان الزهد والتهاون باي اقليم من الاقاليم العربية سيعرض العالم العربي الى تجاوزات اخرى”.
من جهة اخرى ابرق بري الى الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، معزيا بضحايا حريق وانهيار برج بلاسكو في طهران.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام