عبر المرشحون للانتخابات التمهيدية التي ينظمها اليسار الفرنسي لاختيار مرشحه للرئاسة، الخميس عن تأييدهم بدرجات متفاوتة لـ”جرعة” من الحمائية في أوروبا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس، خلال مناظرة تلفزيونية اخيرة بين المرشحين، وبينهم 4 اشتراكيين، قبل الجولة الأولى من الانتخابات الاحد “نعم، يجب أن نحمي أنفسنا بشكل أكبر”.
وأضاف المسؤول الاشتراكي، وهو أحد المرشحين الاوفر حظا، أنه “يجب فرض ضرائب قاسية على الواردات التي تنتهك معاييرنا البيئية والاجتماعية”، معتبرا أن “المشروع الأوروبي يتهدده خطر التفكك”.
وفي وقت كان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب قد عبر بشكل علني عن نزعة حمائية لديه. قال وزير التربية الفرنسي السابق بونوا هامون “وحدها أوروبا اليوم لم تحدد ما الذي تريد حمايته”.
واقترح هامون البالغ من العمر 39 عاما، مدفوعا منذ أيام بزخم قوي، إنشاء نوع من الحواجز على “حدود الاتحاد الاوروبي تحدد شروط الدخول الى السوق الاوروبية”.
اما وزير الاقتصاد السابق ارنو مونتيبورغ الذي اشتهر بدفاعه عن النزعة الحمائية ويخوض كباشا مع هامون للتأهل الى الجولة الثانية من الانتخابات، فدافع عن فكرة دعم الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة الحجم. وقال مونتيبورغ “نحن بحاجة لدعم صناعتنا التي التهمتها الأزمة على مدى سنوات عشر مضت”.
غير أن الوزير الاشتراكي السابق فنسان بييون حذر قائلا “انتبهوا من الحمائية”. سائلا “هؤلاء الذين يقولون، سننغلق على ذاتنا، كيف سيفعلون من أجل كسب أسواق خارجية”.
وعند سؤالهم عن تصريحات ترامب الذي وصف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بـ”الأمر العظيم” وسياسية المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حول الهجرة بأنها “خطأ كارثي”. اعتبر المرشحون الثلاثة الرئيسيون أن على الاتحاد الاوروبي مواجهة ذلك من خلال تعزيز نفسه.
وقال فالس “أنا آخذ تصريحات دونالد ترامب بكثير من الجدية، فهي حقا إعلان حرب سياسية”، معتبرا أن مشروع الرئيس الاميركي المنتخب هو “كسر أوروبا”. وأضاف أن تلك التصريحات هي بمثابة إنذار “لأوروبا من أجل أن تكون قوية وموحدة”.
اما مونتيبورغ فاعتبر أنه “ربما يجب على فرنسا أيضا أن تخرج من المظلة الاميركية في معاهدة الحلف الاطلسي”.
بدوره رأى هامون ان هناك “فرصة لاوروبا من اجل ان تعيد رص صفوفها وتعزيز مشروعها للدفاع المشترك”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية