قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء في كلمة ألقتها من قصر “لانكستر هاوس” إن بريطانيا ستخرج من السوق الأوروبية الموحدة لكي تتمكن من التحكم في أعداد الأشخاص القادمين إليها من أوروبا. وأكدت ماي أن الاتفاق النهائي سيعرض على التصويت في البرلمان بمجلسيه. وفي كلمة ألقتها من قصر “لانكستر هاوس” الثلاثاء، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا ستخرج من السوق الأوروبية الموحدة لكي تتمكن من التحكم في أعداد المهاجرين القادمين إليها من الاتحاد الأوروبي مؤكدة أن الاتفاق النهائي سيعرض على التصويت في البرلمان.
وقالت ماي إن “البريكست يعني التحكم في أعداد الأشخاص القادمين من أوروبا وهذا ما سنحققه. ما اقترحه لا يمكن أن يعني عضوية في السوق الموحدة”. وأضافت أن بلادها ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق تجارة يمنحها “أكبر قدر ممكن من إمكانية الدخول” إلى السوق قبل خروجها. كما أعلنت رئيسة الوزراء عن أي اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي يجب أن يخضع لموافقة البرلمان البريطاني بمجلسيه.
وأمام بريطانيا مهلة عامين من التفاوض على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي فور تفعيل ماي المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تعد إعلانا رسميا بنية بريطانيا للخروج من الاتحاد، وإلا فإنها تخاطر بالخروج من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق. ووعدت ماي بتفعيل المادة 50 بنهاية آذار/مارس وقالت أنها تعتقد أنه يمكن التفاوض على تسوية نهائية واتفاق تجارة بشكل متزامن في إطار عامين.
وفي مسعى لتهدئة المخاوف من حدوث صدمة في الاقتصاد في حال الخروج المفاجئ من الاتحاد الأوروبي، قالت ماي إنها ستسعى إلى “عملية تنفيذ تدريجية” للخروج. وسيلقى توجهها ترحيبا من الراغبين في الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه سيثير مخاوف من تأثيره على الاقتصاد البريطاني.
وتتلقى دول الاتحاد الأوروبي 44% من إجمالي الصادرات البريطانية من السلع والخدمات في 2015، وسجلت بريطانيا عجزا تجاريا قياسيا مع الاتحاد الأوروبي في ذلك العام بلغ 68,6 مليار جنيه إسترليني (82,7 مليار دولار، 77,9 مليار يورو).
المصدر: فرانس 24