نعت الساحة الفنية في سوريا الفنان التشكيلي، رسام الكاريكاتير، ممتاز البحرة الذي تربى على رسومه أطفال سورية والوطن العربي، رحل عن عمر ناهز 79 عاما بعد نصف قرن من مسيرة فنية غنية.
كان الفنان، الذي درس في مصر ثم أكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة في سوريا، الصديق غير المعلن لكل طفل سوري، ولأطفال عرب أيضا، حيث يعد واحدا من أهم رسامي أدب الأطفال، خصوصا في الكتب المدرسية التي رافقت تلاميذ سوريا في المرحلة الابتدائية.
ابتكر الفنان شخصيات راسخة في ذاكرة التلاميذ، أهمها “باسم ورباب”، كما كان من المؤسسين لمجلة “أسامة” الصادرة عن وزارة الثقافة في سوريا، عدا مساهمته الهامة في المسلسلات المصورة، أشهرها “الكوميكس” الذي اشتهرعربياً.
وعمل البحرة مدرسا للفنون الجميلة لمدة 23 عاما، لكنه استقال مبكرا ليتفرغ لرسم الكاريكاتير في الصحف اليومية والمجلات، كما قام برسم العديد من اللوحات الزيتية، ومن أهم لوحاته “ميسلون” المعروضة في بانوراما الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون.
كما عمل البحرة بالصحافة كرسام كاريكاتير ورسوم المجلات، من أهمها نذكر: “جريدة الثورة”، “جريدة تشرين”، “جريدة الصرخة السورية”، “جريدة الرأي العام”، “جريدة صدى الشام”، “مجلة الجندي”، “صحيفة الطليعي”.
قام الراحل بتنظيم معرض كاريكاتيري في دمشق عن الانتفاضة ومعاناة الفلسطينيين والأراضي المحتلة، وزار عدة مدن عربية وأجنبية
المصدر: روسيا اليوم