بعزيمة عالية وثبات كبير، يواصل الجيش العربي السوري تصديه لهجمات تنظيم داعش الإرهابي على تل بروك ومحيط المطار والبانوراما وحي العمال والرصافة و منطقة المقابر، حيث أسفرت المعارك العنيفة في هذه الجبهة من مدينة دير الزور شرقي البلاد عن مقتل واصابة عدد كبير من الإرهابين.
بالتزامن يواصل سلاح الجو السوري استهدافه تجمعات التنظيم الإرهابي بأكثر من 100 غارة منذ بدء الهجمات يوم الخميس الماضي، ما ادى لمقتل عدد كبير من مسلحي داعش وتدمير اليات لهم من بينها دبابتين ومدفع عيار 57.
ويهدف تنظيم داعش إلى إحداث خرق في جبهات المدينة، بالتركيز على كل من جبهتي المطار والمقابر بغية قطع الطريق بين المطار والمدينة وبالتالي تضييق الخناق على الجيش وشق مناطق سيطرته الى قسمين في محاولة للسيطرة على المدينة.
مصدر عسكري تحدث لموقع المنار، عن اكثر من مئة قتيل لمسلحي داعش في المعركة مع التأكيد على ان الامور الميدانية جيدة والجيش جاهز لصد كافة الهجمات عن ديرالزور ومطارها العسكري.
ونفى المصدر ذاته، ما اوردته بعض وسائل الإعلام عن سيطرة داعش على الجبل المطل على المدينة مؤكدا ان الطريق بين المدينة والمطار مفتوح.
وفي ذات السياق، شارك طيران الحليف الروسي بعملية المؤازرة وصد الهجوم ونفذ غارات عدة مسائية على تلال الثردة ومحيط مطار ديرالزور العسكري.
في تصريح خاص لرئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الشرقية اللواء حسن محمد قال لموقعنا “منذ 3 أيام قام تنظيم داعش بشن هجمات كبيرة وبأعداد وعتاد كبيرين على كامل جبهات الاشتباك بمدينة دير الزور وقام الجيش السوري بالتصدي للهجوم المتعدد الاتجاهات وقد تم احتواء القسم الأكبر من الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد وقتل عدد من متزعمي المسلحين”.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية مشاركة سلاح الجو السوري مثنياً على دوره الكبير والواضح في سير مجريات الأعمال القتالية “بالإضافة للضربات الجوية من سلاح الجو الروسي الصديق ليل”.
وتابع اللواء محمد في حديثه عن استعادة الطريق العسكري الذي يصل أحياء ديرالزور الغربية بالأحياء والمناطق الشرقية من المدينة بعد ما تسلل إليه عدد من المسلحين لساعات فقط, مؤكداً أنه الآن سالك وآمن خاتماً حديثه لموقعنا “المعارك بمدينة دير الزور كر وفر. ونحن صامدون وشعارنا النصر أو النصر”.
إلى ذلك تستمر حالياً الاشتباكات بشكل متقطع ليلاً و نهاراً في دير الزور مع تطمينات القادة العسكريين السوريين في تلك الجبهة أن الأمور تحت السيطرة إضافة إلى نفي مخاوف سقوط المدينة.
المصدر: موقع المنار