أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي أن المفاوضات النووية مع اميركا قد انتهت ولن يعاد فتح ملف الاتفاق النووي للتفاوض عليه ثانية. واكد مساعد الخارجية الايرانية، إنه “لو اراد الرئيس الاميركي الجديد اتخاذ القرار حول الاتفاق النووي، فهذا شأن يعود اليه الا ان ملف الاتفاق النووي لن يعاد فتحه للتفاوض باي حال من الاحوال”. وخلال مؤتمره الصحفي الذي عقده الاحد لمناسبة مرور عام على بدء تنفيذ الاتفاق النووي، قال عراقجي، “لقد تبددت كل التصورات المعادية لايران والتي كانت تهدف للايحاء بأنها ساعية لامتلاك السلاح النووي، ولقد رأينا خلال العام الأخير صورة جديدة عن ايران”.
كما اكد عراقجي ان ايران اليوم “تعتبر لاعباً قوياً على الساحة الدولية”. وفي السياق، اشار عراقجي الى ان مجلس الامن الدولي نوه في قراره الاخير الى دور ايران كلاعب في القضية السورية، مشيراً الى أن “البرنامج النووي الايراني برنامج مشروع ويواصل مساره بقوة، كما أن انشطتنا جارية على اجهزة (الطرد المركزي) المتطورة، فضلاً عن انشطة ابحاث التطوير”. واضاف “سنصل الى التخصيب على المستوى الصناعي، وان التعاون النووي السلمي قائم مع سائر الدول في الوقت الحاضر، وان الاجواء المفتوحة الآن امام برنامجنا النووي السلمي لا تقارن مع الماضي”.
الغربيون وضعوا العقبات
وقال مساعد الخارجية الايرانية “لقد واجهنا خلال العام الاخير نكث العهود والمماطلة والتباطؤ والسياسات العدوانية من جانب اميركا وبعض الدول الاخرى في الاتفاق النووي”، لافتاً الى أننا “تصدينا خلال المفاوضات لهذه الاساليب، وأن الاميركيين وحلفائهم سعوا بعد المفاوضات لتلبيد الاجواء وابعاد المستثمرين الا اننا واجهنا نكثهم للعهود هذا”. كما اوضح عراقجي أن اجراءات الحظر كانت مفروضة على ايران في 3 مجالات وهي “الطاقة والنفط والغاز والبتروكيمياويات” و”الشحن والنقل” و”القطاع المالي والمصرفي”، موضحاً أنه “يمكن القول في مجال النفط والغاز والطاقة بأن هذا القطاع عاد الى حالته الطبيعية، وأن بيعنا للنفط يجري في مستوى معقول”.
وتابع عضو الفريق الايراني المفاوض، أن عوائد النفط قد دخلت اقتصاد البلاد “ولم تكن لنا مشكلة في قطاع الطاقة، ولقد كانت هنالك في هذا القطاع عقبات مختلفة موضوعة من قبل اميركا الا انه تم حلها واحدة بعد اخرى”. واوضح أنه “ليست هنالك مشكلة ما في قطاع النقل والملاحة البحرية، كما تم حل مشكلة ضمانات السفن وناقلات النفط وامكانية الوصول الى جميع الموانئ”. وقال عراقجي، إنه وبعد الاتفاق النووي “مازالت ظروف مصارفنا لم تعد الى حالتها الطبيعية وهي امور لا علاقة لها بالاتفاق النووي، والعقبات الاهم هي اجراءات الحظر الاميركية الاولية وعقبات اخرى مثل “غسيل الأموال” وغير ذلك”.
وحول التعاون بين ايران والصين لتحديث مفاعل اراك، أعلن عراقجي أن العمل في مفاعل اراك يمضي الى الامام جيدا.
المصدر: وكالة أنباء فارس