قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت الأحد، إن اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية للقدس “سيكون استفزازاً وله عواقب خطيرة”. ونقلت “رويترز” عن إيرولت قوله للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي، “بالطبع إنه استفزاز، أظن أنه لن يستطيع أن يفعلها”. وجاءت تصريحات إيرو خلال مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط الذي بدأ الأحد بالعاصمة الفرنسية. وأضاف إيرولت “ستكون له عواقب وخيمة للغاية وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الأمر على جدول أعمال رئيس أمريكي لكن ما من أحد سمح لنفسه باتخاذ القرار”. وشدد إيرولت على أنه “لا يمكن للمرء أن يتبنى هذا الموقف الأحادي الواضح، يجب أن تهيئ الظروف للسلام”.
وكان عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري قد تقدموا في 4 كانون الثاني/يناير بمشروع قانون حول نقل السفارة الأمريكية لدى كيان العدو من تل أبيب إلى القدس. وكان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد أعلن، خلال حملته الانتخابية، أنه “في حال فوزه سوف تعترف الإدارة الأميركية برئاسته بالقدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، وتطبق قرار مجلس النواب الأميركي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس”. من جهته دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في 9 كانون الثاني/يناير الجاري، ترامب، الذي يتولى مهام منصبه رسمياً يوم 20 كانون الثاني/يناير الجاري، إلى “عدم القيام بهذه الخطوة التي ستدمر حل الدولتين وعملية السلام واستقرار المنطقة”، مشدداً على أن قيام “اسرائيل” بضم شرقي القدس المحتلة “قرار لاغ ومخالف للقانون الدولي”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية