أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية، منها عمليتان متزامنتان استهدفتا هدفين حيويين للعدو الصهيوني في كل من يافا وعسقلان المحتلتين، فيما استهدفت العملية الأخرى عددا من القطع الحربية المعادية، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر.
كما وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربة استهدفت فيها “قاعدة نيفاتيم الجوية” في منطقة النقب المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين2″، وقد وصل إلى هدفه بنجاح.
وفي التفاصيل، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، مساء اليوم السبت، أن سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية نفذ عمليتين عسكريتين متزامنتين بطائرتين مسيرتين؛ أولاهما استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، والثانية استهدفت هدفا حيويا آخر في منطقة عسقلان المحتلة.
وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي المستمر على اليمن بشكل يومي، نفذ سلاح الجو المسير والقوات البحرية عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة، مستعينة بالله عز وجل، وأنها لن تتوقف عن ذلك مهما كان حجم العدوان الأمريكي على اليمن، وأنها ستواجه التصعيد الأمريكي بتصعيد مماثل، وأن العمليات العسكرية ستستمر في البحرين الأحمر والعربي لاستهداف كافة الأهداف المعادية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنه، وانتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، فقد نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين2″، وقد وصل الصاروخ إلى هدفه بفضل الله وفشلت المنظومات الاعتراضية في اعتراضه.
وقال العميد سريع إن القوات المسلحة اليمنية ستواصل، بعون الله، التصدي للعدوان الأمريكي، ولن تتوقف عن تطوير قدراتها العسكرية استجابة لتطورات الموقف الميداني، وتعزيزا لعوامل الصمود، ودعما وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد أن العمليات الدفاعية والإسنادية مستمرة بالتوكل على الله حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق اليأس داخل الكيان الصهيوني
اعترفت مصادر أمريكية بفشل العدوان الذي تشنه إدارة ترامب على اليمن دعمًا للكيان الصهيوني، مؤكدة أن الغارات لم تحقق أهدافها، وأن إسقاط طائرات “إم كيو-9” شكل ضربة قاسية خطط الجيش الأمريكي، وأدى إلى تكاليف باهظة وإرباك خططه العملياتية.
صحيفة “معاريف” العبرية اعتبرت أن هذا الفشل كشف عن انهيار واضح للردع الأمريكي، وأن صنعاء أصبحت تمتلك زمام فرض المعادلات، فيما الاستخبارات الأمريكية أقرت بعدم تأثر قدرات القوات المسلحة اليمنية أو عزيمتها على استهداف السفن الأمريكية والكيان الصهيوني.
جاء الاعتراف الأمريكي في ظل ضغط إعلامي متصاعد نتيجة تزايد خسائر الطائرات المسيرة، وسط صمت البنتاغون عن تفاصيل العدوان. من جهة أخرى، تؤكد أنباء عن قرب مغادرة حاملة الطائرات “ترومان”، ما يعزز رواية خروجها عن الخدمة.
المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية استعان بشائعات إعلامية سعودية لتبرير الفشل، بينما قدّرت مصادر في الكونغرس خسائر العدوان بنحو ملياري دولار.
الإعلام الصهيوني لم يخفِ إحباطه، معتبراً أن فشل أمريكا في حماية الكيان دفعه إلى الواجهة، خاصة بعد استهداف القوات اليمنية لقاعدة “نيفاتيم” الجوية، رغم الادعاءات الأمريكية بتقليص الهجمات بعيدة المدى بنسبة 87%.
مواقع وصحف عبرية أبرزت أن الفشل الأمريكي يهشم صورة الردع في المنطقة، وأنه لم يبق أمام إدارة ترامب إلا خياران: الاستسلام أو المغامرة بالتدخل البري عبر المرتزقة، مع ترجيح كفة الخيار الأول بسبب المخاطر الكبيرة.
بالمجمل، يكشف الوضع أن استمرار العدوان الأمريكي لم يعد لتحقيق أهداف عسكرية بقدر ما هو التزام بدعم الكيان الصهيوني رغم الخسائر المتزايدة واليأس المتصاعد داخل “إسرائيل”.
المصدر: الاعلام الحربي اليمني