طليس: الانتخابات البلدية إنمائية وخدماتية وليست سياسية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

طليس: الانتخابات البلدية إنمائية وخدماتية وليست سياسية

المسؤول المركزي للشؤون البلدية والاختيارية في حركة امل بسام طليس

رأى المسؤول المركزي للشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” بسام طليس أن “الانتخابات البلدية والاختيارية هي استحقاقات محلية ذات طابع إنمائي وخدماتي، تعني كل مواطن في قريته وبلدته ومدينته، ولا طابع سياسيًا لها، إذ إن التعبير عن الخيار السياسي يكون في محطّات مختلفة، والكل يعلم أن منطقة البقاع وبعلبك – الهرمل، خصوصًا، لها خيارها وهواها ومناخها السياسي، وأن المعركة السياسية بالنسبة إلى الثنائي الوطني تبدأ في عام 2026، وليس الآن”.

جاء كلام طليس خلال لقاء نظّمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية ومكتب الإعلام في إقليم البقاع في بلدة تمنين التحتا، بحضور الوزير السابق عباس مرتضى، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول الشؤون البلدية في الإقليم صبحي العريبي، وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، بالإضافة إلى رئيس منتدى بعلبك الإعلامي حكمت شريف وأعضاء الهيئة الإدارية، وحشد من الإعلاميين.

استُهل اللقاء بكلمة لمسؤول مكتب الإعلام في الإقليم حمزة شرف، أشار فيها إلى أن “هذا اللقاء يأتي في إطار الحديث عن واقع استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، وفق النهج الذي أرساه الإمام السيد موسى الصدر، ويواصل مسيرته دولة الرئيس نبيه بري، حارس الأمانة وربّان سفينة الوطن”.

وأكد طليس: “نحن في الثنائي الوطني ننطلق في الانتخابات البلدية من اتفاق موقّع بين الرئيس نبيه بري والشهيد السيد حسن نصر الله عام 2010. هذا الاتفاق لا يحل مكان العائلات، ولا يفرض أسماءً أو مرشحين على أي من القرى أو البلدات، بل يشدد على دور العائلات والتكامل معها. دور حركة أمل وحزب الله يقتصر على رعاية التفاهمات بين المكونات المحلية. أما الحديث عن تدخل من هنا أو هناك، فعارٍ عن الصحة، لأن التدخل الوحيد هو لجمع الشمل وتوحيد الصف، في بلدات قدّمت الكثير من التضحيات والشهداء وتحملت الحرمان والإهمال من الدولة، التي يُفترض أن تكون حاضرة لأبناء بعلبك – الهرمل، لا أن تطالبهم بالحضور إليها”.

وأضاف: “نعمل سوية، نحن والإخوة في حزب الله، بشكل متواصل لإنجاز هذا الاستحقاق، ونتلمّس أجواء إيجابية وثقة كبيرة من أهلنا بقيادتي الطرفين. وكما وقفوا إلى جانبنا، علينا أن نكون إلى جانبهم دائمًا. من هنا تأتي رعايتنا للتفاهمات، لأن الانتخابات البلدية يجب أن تكون فرصة للوحدة لا ساحة للفرقة”.

وتابع: “الجميع يدرك أن المعركة اليوم هي معركة وجود وسيادة وحفاظ على الوطن. لذا، فإن كل تفاهم محلي هو جزء من الوحدة الوطنية”.

ووجّه طليس الشكر إلى “جميع رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاتحادات والمخاتير، الذين أدوا واجبهم في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ومالية قاسية، من الأزمات المالية، إلى جائحة كورونا، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي. لقد تحمّلت البلديات مسؤوليات جسامًا طوال تسع سنوات، وبقيت إلى جانب أهلها”.

وفي الشق السياسي، شدّد طليس على أن “موقف الثنائي الوطني واضح، وقد أعلن منذ اللحظة الأولى تمسكه بتطبيق القرار 1701، وهو ما نعمل عليه مع الدولة اللبنانية. أما من يخرق هذا القرار، فهو العدو الإسرائيلي. وعلى المجتمع الدولي وكافة القوى اللبنانية أن تعي أن السيادة تُنتهك فقط من قبل العدو، لا من أي مكوّن داخلي. نحن أبناء الإمام السيد موسى الصدر، الذي نادى بالدولة والشرعية، ونؤمن بدور الجيش اللبناني، الذي أكد عليه قائد الجيش في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، حين تحدث عن الخروقات الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 180 شهيدًا وأكثر من 400 جريح، وعن التزام الجيش ببسط سلطته على أرض الجنوب، رغم العقبات التي يضعها الاحتلال”.

وختم طليس بالقول: “لبنان أولويتنا، وعلينا أن نتوحد على موقف واحد. وكما يقول دائمًا الرئيس نبيه بري: لبنان لنا جميعًا. هذا البلد الذي قدّمنا لأجله الغالي والنفيس لن نتركه، وسنبقى متمسكين بوحدته وعيشه المشترك ومؤسساته إلى ما لا نهاية”.

وأشار في ختام حديثه إلى أن “المجلس النيابي برئاسة الرئيس بري أنجز حتى الآن أكثر من 74 قانونًا، بينها أكثر من 18 قانونًا إصلاحيًا، لكن على السلطة التنفيذية أن تطبق هذه القوانين وتصدر المراسيم اللازمة. لذلك، لا يحق لأحد أن يعطي الدروس في الإصلاح. نحن من دافع عن الأرض والكرامة، ونحن من يسعى إلى إصلاح الدولة وتنظيم مؤسساتها، لأن مستقبل اللبنانيين مرتبط بقدرتنا على بناء مؤسسات قوية وفاعلة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام