أحيا حزب الله الاحتفال التأبيني لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج حسين علي قدوح في بلدة الغندورية الجنوبية، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين والنائب حسين جشي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين، إلى جانب عائلة الفقيد وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة تقدم فيها بالتعازي لذوي الفقيد متناولاً بعضاً من جوانب حياته الحافلة بالتضحيات في طريق المقاومة الإسلامية التي قدم على دربها تضحيات وشهداء من أبنائه وأحفاده، ثم تطرّق إلى آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، فاعتبر أن هناك محاولة تسلط وهيمنة أمريكية على المنطقة بأسرها، ولكنها ما زالت في حالة السيولة لم تتمكن أن تأخذ شكلاً. داعياً إلى ضرورة البقاء عند الحد الوسط ما بين التفاؤل والتشاؤم لناحية نتائج المفاوضات القائمة حالياً بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية في إيران، انطلاقاً مما قاله سماحة الولي الفقيه السيد علي الخامنئي. وقال عزالدين بأن هؤلاء -الأمريكيين- يغدرون وينافقون ولا يؤمن جانبهم ويجب الحذر الدائم.
وانتقل النائب عز الدين للحديث حول الملف اللبناني، فقال أننا اليوم أمام عهد جديد مدعوم ومتوافق عليه وطنياً ودولياً، ويملك من المقدرات التي تسمح له بأن يتحرك ويقوم بوظائفه المطلوبة منه، ولكن هذا العهد وهذه الحكومة أمام تحدي حقيقي وفعلي فيما يتعلق بما يقوم به العدو من ممارسته للقتل اليومي وشبه اليومي والإجرام والقرصنة وتدمير البنى التحتية والبيوت والاستباحة التامة للسيادة الوطنية وللاستقلال الوطني وللأجواء اللبنانية من الجنوب إلى البقاع إلى العاصمة وكل لبنان.
وطرح النائب عز الدين مجموعة من التساؤلات التي تمحورت حول ما يمكن للحكومة القيام به إزاء الوضع القائم، والقيام بمسؤوليتها الوطنية وواجباتها في حماية مواطنيها وشعبها وأهلها، فقال: على الأقل تستطيع اليوم أن تستنفر وتشكل خلية أزمة لأجل الوصول إلى إخراج هذا العدو من أرضنا المحتلة، وإبعاده وطرده وإنهاء الأسباب التي يقوم بها بتجاوز الاتفاق والتفاهمات وعدم الالتزام بالقرار الدولي بضوء أخضر أمريكي دون أن يعطي أي اهتمام لأحد.
وأضاف النائب عز الدين: من أدنى واجبات هذه الحكومة أن تقوم بذلك، وخلية الازمة هذه يمكن لها أن تضع برنامجاً تستطيع من خلاله أن تقوم بما يجب، فلماذا لا تقدم شكوى إلى مجلس الأمن؟ -رغم معرفتنا بأنه لن يقوم بشيء- ولكن من مسؤوليتها وواجبها أن تقوم بذلك، ولماذا لا تكلف وزارة الخارجية باستدعاء سفراء الدول الكبرى أصحاب حق النقض الفيتو، وسفراء الدول الغربية؟ ولماذا لا ترسل إلى البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الغرب وكل العالم للقيام بواجباتهم وتحشيد الوقوف إلى جانب لبنان في موقفه وفي مساعدته للخروج من هذه الأزمات؟ ولماذا لا تضع خطة إعلامية لصناعة رأي عام مؤيد للموقف اللبناني ضد العدو الصهيوني وضد أمريكا التي تدعم هذا العدو الصهيوني؟
وتابع النائب عز الدين: هذه الحكومة معنية باتخاذ كل الإجراءات لأنها التزمت في مضمون بيانها الوزاري بأنها ستستخدم كل الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى تحرير الأرض المحتلة، وهذا العدو ما زال يحتل من أرضنا اللبنانية ويجب إخراجه بأسرع وقت.
وختم النائب عز الدين متناولاً ما يثار حول المقاومة، فأشار إلى ما التزم به رئيس الجمهورية في خطاب القسم الذي تحدث عن سياسة دفاعية وطنية لأجل حماية لبنان ومواجهة أي عدوان على لبنان، مشدداً على أن أي استراتيجية دفاعية وطنية لأجل أن تحمي هذا البلد وناسه وأهله، وتحمي سيادته واستقلاله وثرواته ستكون المقاومة هي المرتكز الأساسي فيها.
المصدر: العلاقات الاعلامية