من أوروبا إلى لبنان… “الحمّى القلاعية” تثير مخاوف المزارعين وتحذيرات من وزارة الزراعة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

من أوروبا إلى لبنان… “الحمّى القلاعية” تثير مخاوف المزارعين وتحذيرات من وزارة الزراعة

من أوروبا إلى لبنان... "الحمّى القلاعية" تثير مخاوف المزارعين وتحذيرات من وزارة الزراعة

بعد دقّ ناقوس الخطر في القارة الأوروبية، حيث يشهد وباء “الحمّى القلاعية” انتشارًا متسارعًا بين المواشي، رفعت وزارة الزراعة اللبنانية من مستوى التحذير، داعية المزارعين ومربّي المواشي إلى توخّي الحذر واتخاذ أقصى درجات الوقاية، نظراً لما قد يترتب على انتقال العدوى من تداعيات صحية واقتصادية خطيرة.

فما هو هذا المرض؟ وكيف يؤثر على المواشي؟

الحمّى القلاعية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب المواشي، ويؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة، وتكوّن تقرّحات في الفم والقدمين، ما ينعكس سلبًا على الإنتاج الحيواني، ويؤدي في بعض الأحيان إلى نفوق الحيوانات، أو إلى تعطيل دورة التربية والإنتاج.

وفي هذا السياق، عبّر مربّو المواشي في البقاع عن قلقهم البالغ من خطر تفشّي المرض، مؤكدين أن إصابة القطيع قد تعني كارثة حقيقية تهدّد مصدر رزقهم الأساسي.

وتبقى الوقاية مسؤولية جماعية، تبدأ من التزام المزارع بإجراءات السلامة الصحية، وتصل إلى دور الوزارة والجهات الرقابية في تشديد إجراءات المراقبة والتوعية، تفاديًا لأزمة صحية قد تنعكس سريعًا على السوق، وتهدّد الأمن الغذائي للمواطنين.

وزارة الزراعة تحذّر من خطر انتقال “الحمّى القلاعية” إلى لبنان

في ظل التطورات الوبائية المقلقة في الإقليم، أطلقت وزارة الزراعة اللبنانية تحذيرًا من خطر انتقال مرض “الحمّى القلاعية” (Foot and Mouth Disease) إلى الأراضي اللبنانية، بعد رصد حالات إصابة جديدة في عدد من الدول المجاورة، بينها عترات فيروسية لم تُسجّل سابقًا في المنطقة.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن “المؤشرات الميدانية تُظهر ارتفاعًا في احتمالية انتقال العدوى إلى لبنان، لا سيّما في ظل التداخلات الحدودية والنشاط الحيواني المشترك مع الدول المجاورة”.

ودعت الوزارة جميع مربّي المواشي، من مزارعين وأصحاب مزارع، إلى التشدد في تطبيق إجراءات الوقاية، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية القطعان، والمساهمة في منع تفشي المرض داخل البلاد.

وتشمل الإجراءات الوقائية الموصى بها:

تعزيز الأمن الحيوي داخل المزارع، عبر ضبط حركة الدخول والخروج، وتطبيق آليات التطهير والتعقيم بشكل منتظم.

منع اختلاط الحيوانات بين المزارع، خصوصًا في المناطق الحدودية والمراعي المشتركة.

تحصين المواشي باستخدام لقاحات معتمدة ومسجّلة لدى وزارة الزراعة، وعلى نفقة المربّين الخاصة، وفق البرنامج الآتي:

الأبقار: جرعتان سنويًا

الأغنام: جرعة واحدة سنويًا

المصدر: المنار