صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان الولايات المتحدة كان بامكانها. وفق قواعد الاشتباك. اسقاط الطائرة الروسية التي حلقت فوق مدمرة اميركية كانت تبحر في المياة الدولية لبحر البلطيق قبالة قاعدة
كالينينغراد الروسية.
وكانت قيادة القوات الاميركية في اوروبا (يوكوم) قالت ان المدمرة دونالد كوك كانت في المياه الدولية لبحر البلطيق قبالة جيب كالينينغراد الروسي، عندما حلقت فوقها مرات عدة الاربعاء طائرتان روسيتان من طراز سوخوي-24 هبطت احداهما الى ارتفاع يقل عن تسعة امتار عن السفينة كما لو انها تشن “هجوما وهميا”.
وردا على وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التي دانت عمليات التحليق “العدائية”، نفت روسيا الخميس اي استفزاز من قبل طائراتها.
وعبر كيري في تصريحات لشبكة “سي ان ان” بقسمها الناطق بالاسبانية في ميامي الخميس عن اعتراضه الشديد على ذلك وقال “ندين هذا النوع من السلوك، انه لا ينم عن وعي وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن اسقاط الطائرة”.
واضاف “يجب ان يفهم الناس انها قضية خطيرة وان الولايات المتحدة لن تسمح بترهيبها في عرض البحر”.
واوضح الوزير الاميركي “ابلغنا الروس بالخطر الذي يمثله ذلك ونأمل الا يتكرر بعد الآن”.
من جهته، اكد الجيش الروسي الخميس ان الطائرات الحربية الروسية التزمت بـ “كل قواعد السلامة”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ايغور كوناتشنكوف ان “الطيارين الروس ابتعدوا بعد ان رصدوا السفينة الاميركية مع مراعاة كل قواعد السلامة”، مشيرا الى ان الامر كان يتعلق “بطلعة تدريب”.
واضاف كوناتشنكوف “مسار الطائرات الروسية كان فوق المنطقة التي كانت فيها
المدمرة الاميركية على بعد 70 كلم تقريبا من القاعدة العسكرية البحرية الروسية”، وتابع “بصراحة لا افهم استنكار زملائنا الاميركيين”.
واوضح كوناتشنكوف “عندما نكون على مقربة من قاعدة بحرية تابعة للاسطول الروسي في البلطيق، فان مبدا حرية تنقل المدمرات الاميركية لا يحد من حرية تحليق المقاتلات الجوية الروسية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية