أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاته المستمرة على لبنان يمثل محاولة جديدة لفرض معادلة الترهيب بالدم والنار على اللبنانيين، مستغلًا التزام لبنان الكامل بوقف إطلاق النار، ومستفيدًا من ضعف الدولة وإمكاناتها وافتقادها إلى شجاعة اتخاذ القرار.
وأشار فضل الله إلى أن العدو الإسرائيلي يستفيد أيضًا من بعض الأصوات في الداخل اللبناني التي تتبنى بالكامل الادعاءات الإسرائيلية، وتروّج للحرب على لبنان، معتبرة إياها فرصة للتخلص من المقاومة.
وشدد على أن واجب الحكومة، وفق ما يمليه عليها الدستور، هو اتخاذ قرار وطني بحماية السيادة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بجميع الوسائل المتاحة، كما التزمت في بيانها الوزاري.
وأضاف: “رئيس الحكومة، ومن موقع مسؤوليته الدستورية، مطالب بإبلاغ اللبنانيين بالمعادلة التي تحميهم من العدوان الإسرائيلي المتصاعد، وتوضيح متى سيبدأ العمل بها لوقف سفك دمائهم”. كما أكد أن المقاومة لم تكن يومًا مجرد كلمة تُكتب بحبر رسمي ليتمكن أحد من شطبها بتصريح أو طي صفحتها بمقابلة إعلامية.
النائب إبراهيم الموسوي: هناك من يجتهد ليجد ذريعة للعدو الإسرائيلي، ولكنهم لن يغيروا في واقع الأمر شيئاً
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، لقد أُطلق بالأمس صواريخ من جنوب لبنان، وانبرى الكثيرون ليكيلوا الاتهام لحزب الله، الذي نفى أي علاقة له بهذه الحادثة، علماً أن الجميع اعتادوا دائماً على حزب الله، أنه عندما ينفذ أي عملية، يعلن عنها بكل شرف وفخر واعتزاز وشجاعة وجرأة، ولا يخشى أحداً.
كلام النائب الموسوي جاء خلال المجلس العزاء الحسيني الذي أقامه حزب الله عن روح الشهيد القائد الحاج إبراهيم حسين جزيني (الحاج نبيل) في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وأمين شري، الوزير السابق محمد فنيش، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وشدد النائب الموسوي على أن حزب الله أكد من خلال اتصالاته مع الجهات الرسمية لا سيما مع رئيسي الجمهورية والحكومة، أن لا علاقة للحزب بهذه العملية، ومن باب الحرص والمسؤولية، وحتى لا يُترك مجال لأحد في أن يدس أصابعه المسمومة بما حصل، ولكن هناك من يتبرع ويجتهد من أجل أن يجد ذريعة للعدو الإسرائيلي، حيث خرجت أصوات من الداخل اللبناني لتبرر وتقول، إنه لا نعلم أي فصيل من حزب الله قد نفذ هذه العملية.
وأكد النائب الموسوي أن حزب الله هو الحزب المتماسك والواحد، ويأتمر بقيادته ويلتزم كل التوجيهات المطلوبة منه، وهذا اللعب الذي يلعبه البعض من أجل أن يبرروا للعدو الإسرائيلي، لن يمر أبداً، لا على جمهورنا وعلى على عامة الناس، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي يقول إنه لا يعلم من أطلق الصواريخ، وأما البعض في لبنان أصدروا الحكم وأبرموه بأن حزب الله هو المسؤول عن عملية إطلاق الصواريخ.
وأضاف النائب الموسوي: هؤلاء البعض في لبنان لن يغيروا في واقع الأمر شيئاً، ولن يستطيعوا أبداً أن يفتوا في عضدنا، ولن يزيدوا أمرهم إلاّ وبالاً وخبالاً، ولن يزيدونا إلاّ ثباتاً وإصراراً على خط ذات الشوكة، الذي التزمناه منذ البداية، وقدمنا في سبيله أغلى وأعظم ما عندنا، وسوف نستمر في هذا الطريق مهما عظمت التضحيات، ومهما جسُمت وكبرت المخاطر في كل زمان ومكان، لأننا أصحاب هذه الراية التي لن تسقط، وأصحاب هذه المسؤولية التي نحملها أمانةً للشهداء.
النائب علي فياض: الظرف الذي يمر به لبنان يستوجب حكمة وصبراً
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض أنّ الظرف الذي يمر به لبنان بصورة عامة والجنوب بصورة خاصة، يستوجب حكمة وصبراً وتروٍّ، وفي الوقت ذاته ثباتاً وصموداً وشجاعة، لافتاً إلى أنّ لكل مرحلة ضروراتها ومتطلباتها، وقد توافق اللبنانيون على أن تتولى الحكومة إدارة الموقف الوطني في مواجهة الأعمال العدائية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي والخروقات المتكررة التي يتجاوز عبرها القرار ١٧٠١.
كلام النائب فياض جاء خلال التشييع الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد إبراهيم شقير، في بلدة الصوانة الجنوبية بحضور لفيف من العلماء، شخصيّات وفعّاليّات إلى جانب عائلة الشهيد وعوائل شهداء.
وقال النائب فياض: نحن ندعم الحكومة في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية في فرض الانسحاب الإسرائيلي من أرضنا وحماية شعبنا ومصالحنا الوطنية، وأعلنا إلتزامنا بما التزمت به على صعيد الإجراءات التطبيقية للقرار ١٧٠١.
وأضاف أنّ على اللبنانيين جميعاً إدراك خطورة ما يسعى إليه الإسرائيلي، من تكريسٍ للاحتلال ومنع الأهالي من العودة إلى قراهم الحدودية، والإمعان باستهداف المدنيين، تحت ذرائع وحجج فارغة ومختلقة وواهية.
واعتبر النائب فياض أنّ العدو الصهيوني يمارس سياسة التصعيد الأمني والعسكري وصولاً إلى العودة إلى الحرب، لإفراغ الجنوب من أهله، الأمر الذي يفتح الطريق لمسارات شديدة الخطورة، وبهدف إحداث تغييرات جذرية في الواقعين السياسي والإجتماعي في لبنان.
ولفت النائب فياض إلى أنّ المشكلة التي يفرضها التهديد الإسرائيلي لم تعد تقتصر على سلاح المقاومة، بل باتت تتهدد الوطن بمجمله في حدوده وأرضه ودولته وتركيبته، وأنّ كل هذا يحصل في ظل تواطؤ أميركي وقلة اكتراث دولي.
وقال النائب فياض أنّه في الوقت الذي يؤكد حزب الله مراراً وتكراراً على التزامه وقف إطلاق النار والالتزام بالقرار ١٧٠١، والتأكيد على مرجعية الدولة في إدارة الموقف الوطني، ينبري في الداخل من يتولى مهمة تقديم المبررات والذرائع للعدو ويسوِّغ له اعتداءاته على اللبنانيين، ويتولى إطلاق المواقف التي لا تعبأ بالتضامن الوطني أو بموجبات الإستقرار الداخلي، أو الشعور بحجم المعاناة والألم الذي يمر به أهل الجنوب الذين فقدوا أبناءهم ودمرت بيوتهم، محذّراً من أنّ هؤلاء يمارسون خطيئة وطنية لا تغتفر، ويزجون البلد في تعقيدات داخلية شديدة الخطورة، وعلى الجميع أن يعي الآثار السلبية المترتبة على ذلك.
وختم: إذا كان العدو الإسرائيلي يظنّ أنّه بهذه الاعتداءات التي يستهدف بها الصوانة وحولا وتولين سيكسر إرادة شعبنا وإرادة المقاومة لدى شعبنا فهو واهم.
المصدر: موقع المنار