عشرات الشهداء في غزة في اليوم الثالث للعدوان..وكتائب القسام تقصف تل أبيب بالصواريخ ردًا على المجازر – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عشرات الشهداء في غزة في اليوم الثالث للعدوان..وكتائب القسام تقصف تل أبيب بالصواريخ ردًا على المجازر

العدوان على غزة

أطلقت “كتائب القسام”، اليوم، رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه مدينة تل أبيب، ما أدى إلى تعليق حركة الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون شرقي المدينة.

وقالت “القسام”، في بيان، إنها قصفت “عمق الاحتلال مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع مقادمة «M90» رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.

وكان جيش العدو الإسرائيلي قد أعلن عن إطلاق 3 لصواريخ من قطاع غزة تجاه تل أبيب، مضيفاً أنه اعترض واحداً منها، فيما سقط اثنان آخران في منطقة مفتوحة، وسط دوي لصفارات في تل أبيب وضواحيها.

وأفادت “القناة 12” العبرية أن الشرطة تتعامل مع مواقع عدة سقطت فيها شظايا الاعتراض الصاروخي جنوب تل أبيب، في حين تحوم طائرات مدنية عدة في الأجواء ولم تتلق الإذن بالهبوط في مطار بن غوريون.

 سقوط شظايا صاروخية في عدة مناطق داخل "ريشون لتسيون" قرب "تل أبيب
سقوط شظايا صاروخية في عدة مناطق داخل “ريشون لتسيون” قرب “تل أبيب

ونشرت القسام صورا لرشقة صاروخية استهدفت تل أبيب .

بدوره،وجه أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التحية لمن وصفهم “بإخوان الصدق في اليمن” على موقفهم المشرف وإسنادهم المباشر لأهلهم في غزة رغم الضريبة الباهظة.

وقال أبو عبيدة في بيان عبر تليغرام “اليوم تقاطعت صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء تل أبيب لتؤكد أن غزة ليست وحدها وأن خلفها رجالا لن يسلموها لأعدائها المتغطرسين”.

ودعا الناطق باسم القسام “أحرار أمتنا للانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى واستكمال الدعم والإسناد لغزة لكسر شوكة العدو الصهيوني المجرم وإجباره على وقف عدوانه”.

في المقابل، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة خلال اليوم الثالث من العدوان الصهيوني الجديد إلى 71 شهيدًا في شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى أعداد أخرى من المصابين والمفقودين. وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان أكثر من 700، فيما تجاوز عدد المصابين 900 جريح.

وشنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منازل في عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما قصف منزلين في بلدة الفخاري ومستودعًا لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة معن شرقي المدينة، بالإضافة إلى استهداف منزل في حي السلام جنوب خان يونس.

وفي رفح، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف معادٍ استهدف منازل في منطقة مصبح شمالي المدينة، وسط استمرار القصف الذي يطال مختلف المناطق.

وتواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في البحث عن المفقودين جراء انهيار المباني، حيث تحتاج عمليات الإنقاذ إلى معدات ثقيلة لإزالة الأسقف المنهارة وانتشال العالقين من تحت الأنقاض.

وفي شمال القطاع، نقل الأهالي وعناصر الإسعاف جثامين أكثر من 50 شهيدًا إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا إثر الغارات الصهيونية فجر اليوم، إضافة إلى عشرات المصابين، في وقت تواجه فيه الطواقم الطبية صعوبات بالغة في التعامل مع الإصابات نظرًا لنقص الإمكانيات الطبية.

وفي مشهد مروع، تمكنت فرق الدفاع المدني في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس من انتشال الطفلة الرضيعة آيلا أبو دقة من تحت أنقاض منزل عائلتها، الذي دمره القصف الإسرائيلي فجر اليوم. وأسفر القصف عن استشهاد والديها وجميع أفراد عائلتها، لتنجو الطفلة وحدها من تحت الركام في مشهد يختصر فظاعة العدوان.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، خليل الدقران، أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع منذ أول أمس الثلاثاء بلغ 710، فيما تجاوز عدد الجرحى 900. وأضاف أن 70% من المصابين هم من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن معظمهم تعرضوا لإصابات خطيرة. كما أوضح أن العديد من الجرحى فارقوا الحياة بسبب تعذر تقديم الرعاية الطبية العاجلة نتيجة النقص الحاد في المعدات والأدوية الأساسية، في ظل الحصار الصهيوني المفروض على القطاع.

شهداء جراء قصف الإحتلال منازل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة
شهداء جراء قصف الإحتلال منازل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة

عملية برية محدودة

في تطور ميداني جديد، أعلنت “إسرائيل” أن جيشها بدأ، أمس الأربعاء، عملية برية محدودة في قطاع غزة، تزامنًا مع استشهاد 60 فلسطينيًا في غارات جديدة.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان بأن هذه العملية تهدف إلى “توسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط فاصل بين شمال القطاع وجنوبه”. كما ذكر أن “قوات الجيش سيطرت ووسّعت انتشارها في وسط محور نتساريم، الذي يقع في قلب القطاع”.

وأشار البيان إلى أن “قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية، وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة”، في خطوة تعكس نية الاحتلال مواصلة التصعيد العسكري.

وكانت قوات الاحتلال قد سيطرت سابقًا على هذه المنطقة قبل أن تنسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

بالتزامن، أعلن وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، أن إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة سيبدأ قريبًا، داعيًا الفلسطينيين إلى ما سماها “الهجرة الطوعية”.

يأتي ذلك في ظل إعلان “إسرائيل” استئناف عملياتها العسكرية في غزة بذريعة الضغط على حركة حماس لحملها على تقديم تنازلات بشأن الأسرى، وذلك بعد أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى سريان الاتفاق، نفذت “إسرائيل” عدوانًا غير مسبوق على قطاع غزة، شمل اجتياحًا بريًا للقطاع المحاصر، مخلفًا دمارًا واسعًا وأوضاعًا إنسانية كارثية.

المصدر: مواقع + قناة المنار