مفاوضات غزة | “تقدم طفيف” بحسب مصادر صهيونية وأميركية… والمقاومة  تؤكد ضرورة تحديد موعد لمحادثات وقف الحرب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مفاوضات غزة | “تقدم طفيف” بحسب مصادر صهيونية وأميركية… والمقاومة  تؤكد ضرورة تحديد موعد لمحادثات وقف الحرب

العدو يمنع للأسبوع الثاني وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر (غيتي إيميجز)
العدو يمنع للأسبوع الثاني وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر (غيتي إيميجز)

في وقت يواصل فيه العدو الاسرائيلي لليوم الـ54 انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن كان لجهة استهداف المدنيين حيث أُصيب اليوم الخميس مواطن برصاص جيش الاحتلال في مخيم المغازي، أو لجهة الحصار المستمر الذي حذرت منه المقاومة، مؤكدة أنه “جريمة تجويع جديدة”، في هذه الأثناء استضافت قطر اجتماعاً عربياً مع مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عُرضت فيه خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية بالقاهرة في 4 مارس/آذار الجاري. وضم الاجتماع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر ووزير الدولة الإماراتي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. يأتي ذلك في وقت زعمت فيه مصادر صهيونية وأميركية أن “مفاوضات الدوحة حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة شهدت تقدماً طفيفاً”، حيث طرح الوسطاء مقترحًا لتنفيذ دفعة تبادل صغيرة، بحسب ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء أمس الأربعاء.

وفي التفاصيل، قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم إن “وفد التفاوض الإسرائيلي ما زال في قطر رغم مغادرة مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف يتكوف”، مضيفة أنه “ليس واضحاً ما إذا كان الوفد الإسرائيلي سيعود إلى “إسرائيل” اليوم”. وكانت مصادر أكدت أن ويتكوف غادر قطر إلى روسيا صباح اليوم.

وبحسب تقرير ، فقد أعربت المصادر عن “تفاؤل حذر” إزاء المحادثات الجارية في الدوحة. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن “المفاوضات في الدوحة مستمرة، ولا يوجد خلاف كبير بين الأطراف حتى اللحظة رغم وجود فجوات”، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتعطيل العدو البدء في المرحلة الثانية.

وأفادت “يديعوت احرنوت”، عبر موقعها الإلكتروني، بأنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح الأساسي لويتكوف، الذي كان ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على مرحلتين”.

وفي السياق، ذكر التقرير أن “أحد الخيارات المطروحة هو الموافقة على إطلاق سراح 10 أسرى وفقًا لمقترح ويتكوف، ولكن عبر عدة دفعات صغيرة وليس دفعة واحدة”.

هذا وعقد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء، اجتماعًا أمنيًا مع قادة الأجهزة الأمنية بمشاركة عدد من الوزراء، في ظل استمرار المفاوضات.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” أن الوفد الصهيوني “لا يزال يجري محادثات في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بين الأطراف”، حسب تعبير إعلام العدو.

وقالت إن “المبعوث الأميركي، ويتكوف، يضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الإفراج عن أسرى إضافيين”، مشيرة إلى أن “حركة حماس تطالب بتحديد موعد لمحادثات وقف الحرب، بدلاً من تأجيل هذا الملف إلى مرحلة لاحقة”.

من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الشاباك، رونين بار، شارك في المشاورات الأمنية المغلقة مع نتنياهو، حيث ناقش الاجتماع إمكانية استئناف الحرب على غزة.

لجنة تحقيق أممية: ما يحدث في الأراضي الفلسطينية إبادة جماعية

من جهة ثانية، قالت لجنة تحقيق أممية إن “ما يحدث في الأراضي الفلسطينية إبادة جماعية”. في حين أثار تقريرها الذي استند إلى حقائق دامغة استياء وزارة خارجية كيان الاحتلال، إذ قالت إن “التقرير الأممي هو الأسوأ في العالم ويُحمّل “إسرائيل” الضحية مسؤولية الجرائم التي ارتكبت ضدها” وفق زعمها، بالرغم من ارتكاب الكيان جرائم موثقة أودت بحياة أكثر من 48 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال طوال فترة العدوان الذي استمر أكثر من عام.

وفي التفاصيل، أفاد تقرير لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة بأنه “وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر”، مضيفة أن “الجيش الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها، وقد تم تدميرها بطريقة متعمدة”.

وتابعت “لدينا أدلة على شن الهجمات الإسرائيلية بشكل متعمد على مؤسسات ومرافق صحية”، مشيرة إلى أن “هناك تجاهل وإنكار من المجتمع الدولي لما يحصل من انتهاكات بحق الفلسطينيين”.

كما أفاد التقرير بأنه “يتم الاعتداء على السجناء الفلسطينيين جسديا ونفسيا بشكل يهين كرامتهم”، وأن “الضحايا الفلسطينيين لا يستطيعون إيصال أصواتهم لمعاقبة مرتكبي الجرائم بحقهم وضمان عدم تكرارها”.

وقالت إن “أي طفل يولد اليوم في غزة يواجه خطر الموت، سواء خلال سن الرضاعة أو بعد أن يكبر”، لافتة أن “الأطفال يعانون من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع”.

هذا وأكد التقرير أنه “لدينا أدلة دامغة على الانتهاكات بالأراضي الفلسطينية وستكون متوفرة للجميع”، داعية المجتمع الدولي والمنظمات إلى اتخاذ “تقاريرنا بشأن الأراضي المحتلة على محمل الجد”، حيث أن “التعريف القانوني الذي نعتمده يؤكد أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية إبادة جماعية”.

بلدية رفح: عشرات الآلاف برفح يواجهون خطر العطش وانتشار الأوبئة

بدورها بلدية رفح أعلنت “توقف كامل خدمات فتح الشوارع ونقل الركام بسبب نفاد الوقود واستمرار إغلاق الاحتلال للمعابر”، وأن “مولدات آبار المياه مهددة بالتوقف التام بسبب نفاد الوقود واستمرار إغلاق الاحتلال للمعابر”.

وقالت إن “عشرات الآلاف من سكان رفح يواجهون خطر العطش وانتشار الأوبئة مع تصاعد أزمة المياه”. كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أن “استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع أدى لتوقف عشرات المخابز وشل قطاع المواصلات”، مؤكدة أن “إغلاق المعابر يرقى لجريمة خنق جماعي يمارسها الاحتلال ونحذر من تداعياتها الكارثية”.

وطالب المكتب “المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لفتح المعابر”.

المصدر: مواقع إخبارية