أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران محمد باقر قاليباف أن بلاده لا تنتظر أي رسالة من أمريكا، مؤكداً أنه “من الممكن إفشال العقوبات عن طريق احتوائها وتعزيز قدرات البلد”.
وأثناء كلمة له في الجلسة العامة لمجلس الشورى الاسلامي صباح اليوم الأحد، تطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى كلمة الإمام السيد علي الخامنئي أمس السبت، قائلاً إن الإمام أشار إلى “استراتيجيات وحلول مهمة لحل مشاكل البلاد في تجمع مسؤولي النظام وخدام الشعب، وهنا اؤكد على ضرورة الاستعداد الكامل لمجلس الشورى الإسلامي للعمل بتوصياته الحكيمة ولمرافقة مؤسسات البلاد الأخرى من اجل تقدم إيران العزيزة.”
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول التفاوض مع ايران، رأى قاليباف بأن سلوك الرئيس الأميركي مع الدول الأخرى، “يظهر بأن هذه التصريحات مجرد خداع لمفاوضات ظاهرية تهدف إلى نزع سلاح إيران”.
وفي هذا السياق، أكد قاليباف أنه “من البديهي أن أي تفاوض في ظل التهديد والإذلال، وفرض تنازلات جديدة، لن يؤدي الى رفع العقوبات ولن يصل إلى أي نتائج”، مضيفاً أنه “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أصبح من الواضح للشعب الايراني العزيز أنه من الممكن إفشال العقوبات عن طريق احتوائها وتعزيز قدرات البلد”.
هذا وصرح قاليباف بأن ايران “لا تنتظر أي رسالة من امريكا”، معتبرا أنه “من خلال الاستفادة من القدرات الداخلية الهائلة وفرص تطوير العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، يمكن الوصول إلى موقف لا يجيز للعدو فيه سوى رفع العقوبات في شكل استمرار المفاوضات مع الدول المتبقية في خطة العمل المشترك الشاملة”.
“بلطجة” واشنطن
هذا وجدد البيت الأبيض تهديداته لطهران بعدما أعلن الإمام الخامنئي أن بلاده “لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط البلطجة”، وذلك ردا على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برايان هيوز في بيان إن التعامل مع طهران سيكون “عسكرياً أو عبر إبرام اتفاق”، وهي العبارة التي أطلقها ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” في وقت سابق.
وأضاف هيوز “نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب”، حسب زعمه.
وقد أعلن الرئيس الأميركي الجمعة أنه بعث رسالة إلى الإمام الخامنئي يخيره فيها بين التفاوض بشأن البرنامج النووي أو مواجهة عمل عسكري.
وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021 انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي فرض قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
المصدر: مواقع إخبارية