دعوات جماهيرية لاستبعاد “إسرائيل” من البطولات الرياضية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

دعوات جماهيرية لاستبعاد “إسرائيل” من البطولات الرياضية

ريد

تصاعدت الدعوات الجماهيرية في مختلف دول العالم لاستبعاد “إسرائيل” من البطولات الرياضية في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية. في الأشهر الماضية، تحولت ملاعب كرة القدم في العديد من الدول مثل إسبانيا، إسكتلندا، ماليزيا، تركيا، البرازيل، إيطاليا، بلجيكا، تشيلي، وغيرها إلى منصات احتجاج ضد السياسات الإسرائيلية، حيث رفع المشجعون لافتات تدعو إلى “إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل”، في تعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.

حملة “الكتيبة الخضراء”، التي انطلقت من مدرجات نادي سلتيك الإسكتلندي، انتشرت بسرعة لتوحّد جماهير من مختلف الديانات والأعراق خلف رسالة واحدة بضرورة “استبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية عقابًا على جرائمها بحق الفلسطينيين”. الحملة أطلقها مشجعو نادي سلتيك في أواخر فبراير/ شباط الماضي، تحت شعار “أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل”، مطالبةً بطرد إسرائيل من البطولات الدولية بسبب سياساتها في فلسطين والعدوان المستمر على قطاع غزة، وحظيت الحملة بدعم واسع من أندية وجماهير في أكثر من 30 دولة.

الدوري الإسباني

وفي الجولة الـ24 من الدوري الأسباني، وخلال مباراة أوساسونا وريال مدريد التي أُقيمت يوم 15 فبراير/ شباط الماضي، رفع آلاف المشجعين في المدرجات لافتة ضخمة كتب عليها “إسرائيل تستحق بطاقة حمراء”، في احتجاج قوي على العدوان الإسرائيلي.

واستمر الزخم في الجولة الـ25، حيث شهدت مباراة ألافيس وإسبانيول يوم 22 فبراير/ شباط الماضي تكرارًا للمشهد، حيث حمل المشجعون البطاقات الحمراء إلى جانب العلم الفلسطيني.

وفي 1 مارس/ آذار الجاري، خلال لقاء رايو فاييكانو وإشبيلية، رفع مشجعو رايو فاييكانو، والمعروفون بمجموعة “بوكانيروس”، لافتة ضخمة تدعو لاستبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية، إلى جانب بطاقات حمراء ولوحات ضخمة كُتب عليها “إسرائيل مجرمة حرب”.

 الدوري الإيطالي

في الجولة الـ26 من الدوري الإيطالي، شهدت مباراة إمبولي وأتالانتا يوم 23 فبراير/ شباط الماضي، رفع جماهير إمبولي لافتات ضخمة تدعو لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية، إلى جانب بطاقات حمراء غطّت جزءًا كبيرًا من المدرجات.

وفي المباراة التي أقيمت على ملعب كارلو كاستيلاني، وانتهت بفوز أتالانتا 5-0، هتف المشجعون بشعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وطالبوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفرق الإسرائيلية.

البرازيل

وانضم مشجعو نادي ساو باولو إلى الحملة خلال مباراة الفريق أمام ساو برناردو يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، ضمن الدوري البرازيلي (Paulista A1).

 وفي ملعب الأول من مايو (Municipal Primeiro de Maio)، الذي شهد فوز ساو باولو 3-1، رفع المشجعون لافتة ضخمة كتب عليها “فلسطين حرة ومستقلة”، إلى جانب بطاقات حمراء تعبيرًا عن إدانتهم للجرائم الإسرائيلية في غزة.

أما في تشيلي، فقد شهدت مباراة كولو كولو وأوهجينس، التي أُقيمت يوم 25 فبراير/ شباط الماضي، ضمن الدوري التشيلي، رفع الجماهير لافتة ضخمة كتب عليها “إسرائيل تستحق بطاقة حمراء”، في مشهد أعاد التأكيد على الموقف الدولي المتزايد ضد إسرائيل والانتهاكات التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية.

ماليزيا

في الدوري الماليزي (سوبر ليغ)، وخلال مباراة سلانغور ضد صباح يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، نظم مشجعو الفريق المضيف واحدا من أبرز الاحتجاجات ضد “إسرائيل”.

وعلى ملعب بيتالينغ جايا، الذي امتلأ بالجماهير، أعد المشجعون كوريوجرافيا (لوحة فنية كبيرة)، ظهر فيها رسم ضخم لبنيامين نتنياهو، على هيئة شيطان تُرفع في وجهه بطاقة حمراء.

كما تضمنت اللافتات المرفوعة شعارات مثل “لا للإبادة الجماعية”، و”استبعدوا إسرائيل”، و”العدالة لفلسطين”، فيما أطلق المشجعون اسم “جزار غزّة” على نتنياهو.

واللافت أن الاحتجاج الماليزي لم يقتصر على رفض السياسات الإسرائيلية فحسب، بل تضمّن أيضًا رسائل ضد دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)، الذي عُرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل.

وخلال العرض، ظهرت صورة الرئيس الأمريكي مع علامة X حمراء ضخمة فوق الصورة، في إشارة إلى رفض الدعم الغربي لإسرائيل.

الجمهور التركي

وفي تركيا، وخلال مباراة بورصا سبور ضد أناضولو أونيفرسيتسي، في دوري الدرجة الثالثة، يوم 16 فبراير/ شباط الماضي، رفعت الجماهير لافتة تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الأوروبي “يويفا” باتخاذ موقف ضد إسرائيل، وجاء في اللافتة عبارة “اطردوا إسرائيل من كرة القدم”.

وشهدت مباراة سابقة لبورصا سبور ضد دوزجة سبور في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنظيم وقفة تضامنية، حيث قام المشجعون برفع لوحة فنية ضخمة بألوان العلم الفلسطيني أثناء عزف نشيد “فلسطين حرة”.

وفي الدوري الأوروبي، وخلال مباراة غالاطة سراي ضد ألكمار الهولندي في 20 فبراير/ شباط الماضي، رفعت الجماهير التركية لافتة كتب عليها “نشكر جماهير سلتيك على دعمهم الثابت لفلسطين”، إضافة إلى لافتات أخرى حملت عبارات “إذا لم تكن فلسطين حرة، فالعالم بأسره أسير”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين”.

 من جانبها، أعادت مجموعة “الكتيبة الخضراء”، إحدى أقدم مجموعات مشجعي نادي سلتيك الإسكتلندي، نشر صور الاحتجاجات عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدة بموقف جماهير غالاطة سراي الداعم لفلسطين.

“بودو/ غليمت” النرويجي يتبرع لغزة

في خطوة تضامنية مع فلسطين،أعلن نادي بودو/غليمت النرويجي أنه تبرع بعوائد مباراته مع نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي لصالح الجهود الإنسانية في قطاع غزة،في 23 يناير الماضي، التقى بطل النرويج مع مكابي تل أبيب في إطار منافسات بطولة يوروبا ليغ على ملعب أسبميرا في مدينة بودو، حيث انتهت المباراة بفوز بودو/غليمت 3-1. وقد حققت المباراة عوائد بلغت 735 ألف كرونة نرويجية (حوالي 65 ألف دولار)، تم التبرع بها بالكامل إلى الصليب الأحمر للعمل الإنساني في غزة.

وأكد النادي في بيان له أن الأموال التي تم جمعها ستستخدم لدعم جهود الإغاثة في غزة من خلال الصليب الأحمر، مشيراً إلى أن النادي لا يستطيع البقاء صامتًا أمام المعاناة وانتهاكات القانون الدولي في أماكن أخرى من العالم. وأضاف البيان: “على الرغم من صعوبة التجاهل الكامل للجوانب السياسية، فإننا نؤكد أننا نادي كرة قدم ولسنا جهة سياسية”، مشدداً على التزامه بالعمل الإنساني. 

وأنهى البيان بتأكيد أن هذا التبرع يعكس التزام النادي بالأعمال التي يفخر بها خارج نطاق الرياضة، ويؤكد أن أقواله مدعومة بالأفعال.

“فيفا” و”يويفا”.. ازدواجية معايير

وبعد أكثر من 16 شهرًا من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 160 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح منذ 7 أكتوبر 2023، لا تزال الفرق الإسرائيلية تشارك في البطولات الدولية دون أي عقوبات أو إدانات من الهيئات الرياضية العالمية. في المقابل، اتخذ “فيفا” و”يويفا” إجراءات صارمة ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تم تعليق مشاركة الأندية والمنتخبات الروسية في المسابقات الدولية بعد أربعة أيام من الهجوم. لكن، لم يصدر “فيفا” و”يويفا” أي بيان أو إجراء ضد إسرائيل، ما يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان في الرياضة.

العدوان مستمر على غزة

ودخل عدوان الاحتلال الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه لـ44 على التوالي وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار خانق ومداهمات للمنازل وطرد سكانها.

ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين كما يستمر تمركز آلياته العسكرية امام مستشفى جنين الحكومي، وتتواجد الدبابات في الاماكن القريبة من المخيم.

ويمنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار، والخراب داخله وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين فيه.

كما اعتقل جنود الاحتلال عدة شبان من الحي قبل انسحابهم وعرف منهم الشقيقان صابر واسلام الجربوع وهما نازحين من المخيم الى الحي الشرقي.

وحتى الان هجر الاحتلال قرابة 20 ألف من سكان مخيم جنين الذين توزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية، ويعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.

فيما عمد الاحتلال لإجراء 336 مداهمة، وتفتيش واخضاع للتحقيق الميداني، كما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف. ويغلق الاحتلال مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية.

وحتى الآن خلف العدوان غير المسبوق على مدينة ومخيم جنين 30 شهيداً في محافظة جنين اضافة الى عشرات الإصابات، ونزوح آلاف المواطنين من منازلهم في المخيم، وعدد من أحياء المدينة.

المصدر: مواقع