أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، بعد ظهر اليوم في كليمنصو، خلال مؤتمرٍ صحافيٍ عقده حول المستجدات والتحضيرات لإحياء الذكرى الـ48 لاستشهاد كمال جنبلاط، أنّ “هناك احتلالًا في الجنوب، ونعوّل على جهود الرئيس جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، والرئيس نبيه بري والجميع، في الاتصالات الدبلوماسية مع الدول الكبرى، لكن هناك احتلالًا ومخالفة واضحة للقرارات الدولية، من القرار 1701 إلى اتفاق الطائف”.
واعتبر أنّ “هناك مشروع تخريبٍ للأمن القومي العربي في سوريا وغزة والضفة الغربية، وعلى العرب في المؤتمر الذي سيُعقد في القاهرة أن ينتبهوا، لأنهم لن يكونوا بمنأى عن التخريب والتقسيم”.
وقال: “تريد إسرائيل أن تستخدم الطوائف والمذاهب لمصلحتها، وتسعى إلى تفكيك المنطقة. هذا مشروع قديم جديد، وقد شهدناه في لبنان في مرحلة معينة، لكنه فشل بالرغم من الخسائر الفادحة التي مُني بها لبنان. لكن اليوم تعود إسرائيل للتمدّد، ومشروعها التوراتي لا حدود له، من الضفة الغربية، من السامرة، من يهودا إلى بلاد كنعان، وهذه مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان”.
وأشار إلى أنّ “إعادة الإعمار مرتبطة بالإصلاح، والبرنامج الذي وضعه نواف سلام مقبول، وأهم بند فيه هو الحفاظ على ودائع صغار ومتوسطي المودعين، إلى جانب بنود أخرى، مثل الكهرباء والاتصالات”.
وأكّد جنبلاط: “سنبقى، كما كنا، مع الرئيس بري والقوى الوطنية، وكما كنا مع سليمان فرنجية (الجد) ورشيد كرامي، سنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية، ويتم إيجاد حل عادل للاجئين الذين هُجّروا من فلسطين المحتلة عام 1948”.
وأضاف: “من يريد أن يأتي من المسؤولين والأحزاب، فأهلًا وسهلًا به، لكننا لن نوجّه أي دعوة، وسيكون هناك علم واحد فقط، هو العلم اللبناني. لا أريد أعلامًا حزبية أو غير حزبية. انتماؤنا في المختارة هو للبنان، وانتماؤنا العريض هو للعروبة”.
وفي ملف سوريا، قال: “على أحرار سوريا أن يحذروا من المكائد الإسرائيلية. لا أعتقد أن الذين وحّدوا سوريا منذ أيام سلطان باشا ورفاقه من جميع المناطق السورية سيستجيبون لدعوة نتنياهو إلى التخريب، الهادفة إلى عزل العرب الأحرار عن محيطهم العربي والإسلامي، وتحويلهم إلى مجرد حراس حدود”.
وختم بقوله: “سأزور دمشق مجددًا لأؤكد للجميع أن الشام هي عاصمة سوريا، وقد طلبتُ موعدًا للقاء الشرع”.
المصدر: الوكالة الوطنية