ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى “إسرائيل” في نهاية الأسبوع المقبل لمتابعة مسار التفاوض وتثبيت 49في غزة. كما شهد كيان العدو مظاهرات مسائية دعما لصفقة التبادل في أكثر من 70 موقعا.
يأتي ذلك، في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مساء اليوم مشاورات بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم أن الاجتماع يهدف لتحديد الإطار للوفد المتوقع عودته للقاهرة لاستئناف التفاوض.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب أن محادثات فريق التفاوض الإسرائيلي في القاهرة مع وسطاء مصريين وقطريين لم تحقق أي تقدم، وأن حماس أوضحت لمصر وقطر ومن خلالهما للولايات المتحدة أنه يتعين عليها ضمان تنفيذ الاتفاق من جانب “إسرائيل”، باعتبارها الجهات الراعية للاتفاق.
وكان نتنياهو عقد الليلة الماضية مشاورات عن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، ووزراء الحرب والخارجية والشؤون الإستراتيجية والمالية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن العودة إلى الحرب بالنسبة لإسرائيل ليست مناورة تفاوضية، وإن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات تل أبيب إذا اختارت العودة للقتال.
كما نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات في القاهرة لم تكن جيدة، وإن نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب.
وأشار المسؤولون إلى أن “إسرائيل” رفضت الانسحاب وإنهاء الحرب، وأن الوسطاء طلبوا مزيدا من الوقت لحل الأزمة.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أن نتنياهو مقتنع بأنه يمكن العودة للقتال لفترة قصيرة للضغط على حماس، وأنه ليس معنيا حاليا بالانتقال إلى المرحلة الثانية.
كما قال مقربون من نتنياهو -وفق الهيئة- “نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين.. والجيش مستعد لاستئناف القتال في غزة وفق خطط جديدة”.
تخريب الصفقة
من ناحية أخرى، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين في القطاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من “تخريب” صفقة التبادل ووقف إطلاق النار “لاعتبارات سياسية”.
وقالوا -في بيان لهم- “يجب إعادة باقي المختطفين الـ59 من غزة دفعة واحدة ولن نسمح لنتنياهو بالتضحية بهم.. نتنياهو يفسد الصفقة لاعتبارات سياسية ولن نسمح له بذلك”.
وأشاروا إلى أن نتنياهو عمل على “إجهاض” الاتفاق هذا الأسبوع، واختار أن يدفن بقية المختطفين بالأنفاق، وهناك حاجة ملحة للذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار”، وفق نص البيان.
كما دعت عائلة الأسير الإسرائيلي تساحي عيدان، الذي أعيدت جثته في إطار دفعة التبادل الأخيرة، المجتمع الإسرائيلي إلى مواصلة الحراك الاحتجاجي من أجل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة، عبر الضغط على صناع القرار في إسرائيل.
وشددت العائلة -في بيان- على ضرورة اتخاذ قرارات سياسية جريئة، تضمن عودتهم جميعا في أسرع وقت ممكن.
وقالت العائلة إن إعادة تساحي تمت، لكن بعد فوات الأوان، وينبغي الآن تقديم التزام سياسي واضح يضمن عودة الجميع.
كما أكدت أنها “لن تتوقف عن التظاهر حتى عودة جميع الأسرى”.
القسام تبث مقطع فيديو لأسرى “إسرائيليين” مع انتهاء المرحلة الأولى
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطعا جديدا لـ3 من الأسرى الذين لم تشملهم المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وهم يودعون أسيرا جرى الإفراج عنه قبل أسبوعين.
وخلال الفيديو الذي حمل عنوان “هذا حقا ليس إنسانيا”، ظهر 5 أسرى بينهما الشقيقان يائير وإيتان هورون، إلى جانب الأسير ساغي ديكل تشين، وأسيررابع لم يتم الكشف عن هويته.
وكان الأسرى يجلسون معا داخل أحد البيوت قبيل إطلاق سراح يائير هورن الذي أطلق سراحه قبل أسبوعين ضمن عمليات التبادل التي شملتها المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة و”إسرائيل”.
وقال إيتان هورن، وهو يودع شققيه يائير “أنا سعيد لأن شقيقي سيتحرر غدا، لكن من غير المنطقي أن يتم إطلاق سراح البعض من دون البعض الآخر”.
وأضاف إيتان وهو يعانق شقيقه: “أطلقوا سراح الجميع ولا تفرقوا بين الأسرى”. كما خاطب شقيقه قائلا: “أبلغ أبي وأمي والجميع بأن يواصلوا التظاهر وألا يتوقفوا قبل أن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة ويعيدونا إلى الديار”.
غوتيريش يحذر
على صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت من أن احتمال تجدد القتال في قطاع غزة سيكون “كارثيا”، مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفي ظل عدم اليقين بشأن المفاوضات الجارية حاليا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك -في بيان- “من الضروري بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال القتالية الذي سيكون كارثيا”.
وأضاف أن “وقفا دائما لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أمر ضروري لتجنب التصعيد والمزيد من العواقب المدمرة على المدنيين”.
المصدر: مواقع