الصحافة اليوم: 1-3-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 1-3-2025

صحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت   1-3-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

صحيفة الاخبارحزب الله أنجز 91% من ملفات التعويضات

مع انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم القرى والبلدات الحدودية، باستثناء المواقع الخمسة المعلن عنها، باشرت مؤسسة «جهاد البناء» عمليات المسح والكشف في المناطق المتضررة، في جنوب لبنان، وسط تباطؤ حكومي في رفع الأنقاض وإطلاق عملية إعادة الإعمار، التي تشير التقديرات إلى أنها قد تستغرق بين ثلاث وأربع سنوات. وأنجزت «جهاد البناء» مسحاً شاملاً لأضرار العدوان الإسرائيلي، تضمّن تسجيل 292 ألف وحدة سكنية وتجارية متضررة في مختلف المناطق اللبنانية. وحتى الآن، تم تحويل 265 ألفاً منها إلى مرحلة تسديد التعويضات، أي ما يعادل 91% من إجمالي الملفات، مع دفع 324 مليون دولار كمساعدات إيواء للعائلات التي فقدت منازلها بالكامل.

التوزيع الجغرافي

تعدّ منطقة الجنوب الأكثر تضرراً، حيث تم تقسيم عمليات المسح إلى منطقتين رئيسيتين:
– شمال نهر الليطاني: تم الكشف على 83 ألف وحدة متضررة، وتحويل 78 ألف استمارة للدفع. فيما تبقى نحو 2000 وحدة قيد المتابعة، وتشمل أضراراً جزئية مثل انهيار الأسقف أو تضرر البنية التحتية.

«جهاد البناء» تنتقد التقاعس الحكومي: لدينا خطة بديلة في حال تخلّت الدولة عن مسؤولياتها

– جنوب الليطاني: تم مسح 85 ألف وحدة سكنية، وتحويل 82 ألف استمارة للدفع، بينما خُصصت مساعدات إيواء لـ 2695 وحدة سكنية مدمرة بالكامل. علماً أن قوات الاحتلال عمدت خلال مدة وقف إطلاق النار، إلى تفجير المنازل والمحال التجارية في قرى جنوب النهر، ما أحدث دماراً مضاعفاً فيها.

القرى الحدودية

بعد انسحاب قوات العدو الإسرائيلي من المناطق الحدودية، بدأت الفرق الهندسية عملها، ودخلت إلى 26 بلدة من أصل 46 بلدة متضررة في الأيام القليلة الماضية. وأوضح المدير العام للمؤسسة حسين خير الدين لـ«الأخبار» أنه «تم حتى الآن مسح 15 ألف وحدة سكنية متضررة، مع توقعات ببدء صرف التعويضات للمتضررين قريباً». وانتقد خير الدين بطء استجابة الحكومة، و«التقاعس الواضح» عن تحمل المسؤوليات، مشيراً إلى أن عمليات رفع الأنقاض «تسير ببطء شديد ما يزيد من معاناة الأهالي». وأكد «أننا لن تترك المواطنين لمصيرهم في حال تأخرت الحكومة أو امتنعت عن أداء واجبها، وقد قطعنا شوطاً طويلاً في هذا الملف، ومستعدون لتقديم كل المعطيات للجهات المعنية. ولدينا خطة بديلة في حال تخلّت الدولة عن مسؤولياتها»، مشيراً إلى «أننا أنجزنا ما يجب إنجازه لإحصاء البيوت والمحال التجارية المدمرة في كل لبنان لتحديد مبلغ تقريبي لكلفة إعادة إعمارها».

وفي ما يتعلق بترميم الأقسام المشتركة في مباني الضاحية الجنوبية، أنهت المؤسسة تلزيم 1332 مبنى توقف فيها المصعد عن العمل بعد الحرب أو تعرض فيها الدرج لأضرار. وأشار خير الدين إلى «أننا بدأنا نعمل على الإصلاحات الأخرى أيضاً في 186 مبنى في الضاحية، مثل المباني التي تعرضّت لأضرار في المياه أو الكهرباء وغيرها، وأنجزنا ترميم الأقسام المشتركة بشكل كامل في 39 مبنى».

ويبقى التحدي الأكبر في تجاوز التأخير الحكومي وضمان حصول جميع المتضررين على حقوقهم في أسرع وقت. وفي هذا الصدد، التقى رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي أمس، نائب رئيس البنك الدولي عثمان ديون والمدير الإقليمي للبنك جان كريستوف كاريه. وأكّد ديون «التزامنا الكامل بالاستمرار بدعم لبنان في عملية النهوض وإعادة الإعمار والبناء». ولفت إلى أن «هناك مبلغاً قدره 736 مليون دولار جاهز ومخصص لـ4 مشاريع في قطاعات المياه، الطاقة، الزراعة وإصلاح المالية العامة، وتمت الموافقة على هذه المشاريع ونحن بانتظار التصديق عليها من قبل مجلسي الوزراء والنواب».

وعرض نائب رئيس البنك الدولي أيضاً مع رئيس الحكومة البرنامج الطارئ لإعادة الإعمار وقدره «مليار دولار» سيسهم البنك الدولي فيه بنحو 250 مليون دولار منها، وسيعمل مع الحكومة لتأمين المبلغ الباقي من أجل بدء المرحلة الأولى من عملية إعادة الإعمار.

حصاد المرحلة الأولى: المساعدات أداةً للابتزاز

غزة | تعزف تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمتعلّقة بقطاع غزة، على الوتر الإسرائيلي، وتصبّ جميعها في اتجاه التلويح بالعودة إلى القتال كوسيلة ابتزاز لإملاء الشروط وإجبار حركة «حماس» على إبداء المرونة اللازمة في جزئية إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، من دون تحقيق أي مكتسبات حقيقية للفلسطينيين. وكان ترامب قد أبقى على مساحة من الغموض حيال الموقف الأميركي من المرحلة الثانية من صفقة التبادل، مع التذكير بأن إسرائيل تمتلك حرية التصرف بما تراه مناسباً.

وعلى مقاس التفويض الأميركي الممنوح لإسرائيل، جاء تصريح رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال، إيال زامير، والذي نقلته «القناة الـ14» المقرّبة من رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، عن أن الجيش تلقى توجيهاً من المستوى السياسي بوضع خطة لاستئناف القتال في غزة خلال 4 إلى 6 أسابيع، واحتلال القطاع بالكامل في غضون 6 أشهر. ووفقاً لزامير، تتضمّن الخطة دخول أكثر من 60 ألف جنديّ، أي نحو 5 فرق عسكرية، إلى غزة، حيث ستهاجم في وقت واحد مناطق القطاع كافة، مع تقليص المساعدات وتخصيص توزيعها في «المناطق الإنسانية».

وتزامنت هذه التصريحات مع توجه إسرائيلي لتمديد المرحلة الأولى لـ42 يوماً جديدة، يتم فيها الإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وهو ما رفضته حركة «حماس»، التي أكدت أنها «مستعدة للانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل، والتي تتضمّن وقف الحرب». وطالبت «حماس» الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره بالاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية من دون أي تلكؤ أو مراوغة. والواقع أن السلوك الإسرائيلي في المرحلة الأولى، أظهر ممارسة أعلى مستويات المراوغة والتنصّل من جوهر ما تم التوافق عليه، وإعاقة دخول المساعدات والبضائع إلى القطاع كواحدة من أبرز أوراق الابتزاز.

ترامب يفوّض إسرائيل بالتصرف بما تراه مناسباً

إذ تلاعب الاحتلال بأعداد الخيام التي سمح بدخولها، وتنصّل بشكل شبه كلي من السماح بإدخال 22 ألف «كرفان» متنقل، كما لم يسمح بعبور الأعداد المتفق عليها من المعدات الثقيلة لإزالة الركام، ومنع إرسال مواد البناء ومعدات صيانة الطرق وشبكات الصرف الصحي، ومعدات الإضاءة وألواح الطاقة الشمسية، وكل متطلّبات الحياة الأساسية، والتي تسمح ببناء حالة من الاستقرار وتوفّر عوامل البقاء، في حين قلّص كميات الوقود، والتي كان من المفترض إدخالها إلى القطاع، من 50 شاحنة يومياً إلى 15 فقط.

ووفقاً لمصدر فصائلي تحدث إلى «الأخبار»، فإن الاحتلال يسمح بدخول البضائع الاستهلاكية، من خضروات وفواكه ولحوم ومواد تموينية، فيما تُخصم شاحنات البضائع التجارية من مجموع شاحنات المساعدات المفترض إدخالها، وتتركز نوعية المساعدات على المواد التموينية والملابس. كما برز أخيراً توجه إسرائيلي لربط كميات المساعدات والبضائع بتقدّم تفاهمات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ما يعني أن المتطلّبات الحيوية الملزمة إسرائيل بإدخالها بشكل اعتيادي، تخضع للابتزاز والمساومة.

وفي الميدان، تتواصل الخروقات الإسرائيلية، حيث أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن ارتفاع أعداد الشهداء الذين قضوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الشهر الماضي إلى 150، توازياً مع تنصّل إسرائيل من الانسحاب من «محور فلادلفيا»، ما يعني أن تفاهمات المرحلة الأولى أفضت فقط إلى وقف القتل الجماعي، في حين تستمر كل طقوس الحرب وشروطها وأوضاعها المعيشية.

ويُقرأ السلوك الإسرائيلي هذا، على الصعيد المرحلي، على أنه وسيلة للضغط على «حماس» لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من دون تقديم أي تنازلات جوهرية يمكن للحركة أن تصدّرها كصورة انتصار، ومن دون أن تقدّم حكومة الاحتلال التزاماً حقيقياً بوقف الحرب، يمكن أن يمثّل «القشة» التي تقصم ظهر بعير بقائها. أما في المدى البعيد، فإن ما تقوم به إسرائيل يراد منه أن يؤسس لتحقيق منجزات لم تحقّقها الحرب، من مثل نزع سلاح المقاومة وإبعاد قيادة «حماس» من القطاع، وهو ما ترفض الحركة مجرّد مناقشته.

تشييع جماعي لـ 95 شهيداً في عيترون

شيّعت بلدة عيترون أمس 95 من أبنائها، من بينهم 16 امرأة وخمسة أطفال، استشهدوا في الأشهر الثلاثة الأخيرة للعدوان الإسرائيلي الأخير، ودُفنوا كـ«ودائع» في الجنوب وإقليم الخروب والكورة.

من بين الشهداء، 35 مقاوماً سقطوا في المواجهات ضد العدو، وثمانية مسعفين استشهدوا جراء استهدافهم في ساحة البلدة، وعنصران من فوج الإطفاء سقطا في قصف مركز برعشيت التابع لاتحاد بلديات قضاء بنت جبيل.

أما الشهداء المدنيون فقد سقط 23 منهم في مجزرة في بلدة أيطو الزغرتاوية في 15 تشرين الأول الماضي، و9 في مجزرة في بلدة عين الدلب شرق صيدا في التاسع من أيلول الماضي، واثنان في قصف استهدف بلدة الوردانية في إقليم الخروب في التاسع من تشرين الأول 2024، وشهيدان في 26 كانون الثاني الماضي عند انتهاء مهلة الستين يوماً، عندما دخل أهالي البلدة إليها لتحريرها. ومن بين الذين شُيّعوا أمس، 13 توفوا وفاة طبيعية ودُفنوا في أماكن نزوحهم، فيما لا يزال أربعة من المقاومين من أبناء البلدة مفقودي الأثر.

الجنوبيون لرئيس الحكومة: متى تحرّرون وتعيدون الإعمار؟

بين جولة رئيس الحكومة نواف سلام النهارية في الجنوب، وحديث رئيس الجمهورية جوزيف عون إلى «الشرق الأوسط» مساء، ينتظر اللبنانيون نتائج «تحرك الدولة لطرد الاحتلال دبلوماسياً»، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وتواصل الاعتداءات والخروقات في مناطق عدة.

والدولة – أي رئيس الجمهورية بوصفه حامي الدستور والمجلس النيابي بكونه مصدر السلطات والحكومة بوصفها السلطة التنفيذية – معنية بالإجابة على التساؤلات التي سمعها رئيس الحكومة من الجنوبيين مباشرة أمس حول ما سيقوم به لتحرير أراضيهم وإعادة إعمار بيوتهم التي دمّرها العدوان.

ففي الخطاب العام، يكثر كل المسؤولين من الحديث عن التزام لبنان بتطبيق الشق المتعلق به من القرار 1701، ويطالبون الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بممارسة الضغط على العدو لتنفيذ الاتفاق. لكنّ كل هذا الكلام لا يبدو مقنعاً لأحد، في ظل إعلان العدو بأن احتلاله مستمر حتى إشعار آخر، بغطاء ومباركة من الجانب الأميركي نفسه الذي يعوّل عليه المسؤولون.

ولأن الأمر على هذا النحو من الوضوح، كانت التعليقات العفوية من المواطنين الذين أتيح لهم لقاء سلام في جولته الجنوبية، والذين ذكّروه بأن المقاومة هي الطرف الذي يستحق الشكر أولاً، وحمّلوا حكومته مسؤولية تحرير الأرض وإعادة الإعمار، سيما أن نمط التعامل مع إعادة الإعمار في المناطق الجنوبية لا يبشّر بالخير، خصوصاً أن الجانب الأميركي يربط الأمر بتنازلات وبضغوط سياسية – وليس «مطالبات» كما سمّاها رئيس الجمهورية – هي أكبر من أن يتحمّلها لبنان وقد تؤدي إلى تفجيره. وهذا ما يفترض أن سلام لمسه بنفسه أمس، من غضب من تحدّثوا إليه معبّرين عن عدم رضاهم عن الأداء الحكومي الذي لا يعيد أرضاً ولا ينهي احتلالاً، مؤكدين أن المقاومة وحدها من حرّرت وتحرّر الأرض.

رئيس الجمهورية: سنتابع تحرك الدولة لطرد الاحتلال دبلوماسياً

وجال سلام أمس على الجنوب لمعاينة آثار العدوان الإسرائيلي، وخلص بعد نهاره الطويل إلى «ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي لا تزال تحتلها لأن أي تأخير في ذلك، يشكّل خرقاً للقرار 1701 وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية كما وافقت عليه الحكومة السابقة».

في المحطة الأولى للجولة في ثكنة الجيش اللبناني في صور، انتظره عدد من أهالي الضهيرة ويارين والبستان ومروحين، وعرضوا له معاناتهم من الاحتلال المتمادي لبلداتهم بعد 18 شباط، ومن توغّل جنود العدو فيها واستحداث سواتر ترابية لمنعهم من الوصول إلى الأحياء القريبة من الحدود، مطالبين بالإسراع في إعادة الإعمار، فتعهّد بأن «إعادة الإعمار على رأس أولويات الحكومة».

وبعد تفقّد ثكنة الجيش في مرجعيون، زار سلام مدينة الخيام، حيث انتظره أهالي الخيام والوزاني والجوار، وشكوا من اعتداءات مواقع الاحتلال المستحدثة. ولم يجب سلام لدى سؤال أحد أبناء الخيام له: «هل بالحوار نسترد تلة الحمامص المحتلة؟»، كما التزم الصمت لدى زيارته النبطية أمام ردّ فعل الأهالي على تغريدة صباحية له شكر فيها الجيش واليونيفل من دون الإشارة إلى المقاومة وأبناء الجنوب، وأمام أسئلتهم عن جدوى الدبلوماسية التي لم تحرر الجنوب سابقاً، وطالبوه بالإقرار بتضحيات المقاومة وفضلها في عودة الناس إلى أرضهم.

وفي تغريدة لاحقة، نشرها بعد زيارته، وجّه تحية إلى «الأبرياء الذين استشهدوا تاركين وراءهم أيتاماً وأرامل ومفجوعين»، مقراً بأن ما شاهده من دمار في البناء والأراضي يفوق ما قرأ وسمع عنه في التقارير والدراسات حول الأضرار. وعليه، وبعد ما لمسه سلام شخصياً، بات الأمر رهناً بما ستضعه الحكومة من أولويات أمامها، خصوصاً ملف إعادة الإعمار الذي لا يمكن للدولة التذرّع بانتظار المساعدات الخارجية، وتقع على عاتقها مسؤولية توفير هذا التمويل من الموجودات الحالية في خزائن الدولة ومصرف لبنان.

إلى ذلك، أكّد رئيس الجمهورية الالتزام «على كامل الأراضي اللبنانية بكل ما يقوله القرار 1701»، موضحاً أنّ «التجاوب كامل في الجنوب»، و«هناك تعاون من الجميع».

وعن الضغوط الأميركية، قال: «حتى الآن لم نرَ أي ضغط أساسي. كل المطلوب تطبيق القرار 1701 والإصلاحات. وهذه نراها مطالب وليست ضغوطاً». واعتبر أنه «لم يعد مسموحاً لغير الدولة القيام بواجبها الوطني في حماية الأرض والشعب. وليس مسموحاً لأحد آخر بلعب هذا الدور. عندما يصبح هناك اعتداء على الدولة اللبنانية، الدولة هي من يتخذ القرار، وترى كيف تجنّد عناصر القوة لصالح الدفاع عن البلد».

وأوضح أن مقاومة الاحتلال «مهمة الدولة أولاً، وإذا الدولة وجدت ضرورة للاستعانة بشعبها، فهي تتخذ القرار، وتحدد مقدار هذه الاستعانة في الاستراتيجية الدفاعية».

ورأى أن «مفهوم السيادة هو حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة واحتكار السلاح بيدها»، وأشار إلى أنّ «الثقة التي أعطتها كتلة الوفاء للمقاومة، ومواقف رئيسها الحاج محمد رعد وكلامه عن الانفتاح على الحوار ومسؤولية الدولة بالعمل الدبلوماسي، تطور إيجابي كبير يُبنى عليه». كما أثنى على خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «الذي أشار في محطات عدة في كلمته إلى الدولة»، وقال: «المقاومة هي أساس وخيارنا الإيماني والسياسي. وسنتابع تحرك الدولة لطرد الاحتلال دبلوماسياً».

غزة نحو هدنةً ممدَّدة | واشنطن – تل أبيب: التهويل طريقاً إلى الإخضاع

يمكن التقدير، وإنْ بحذر، أن الموجة الأخيرة من التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب، في حال عدم استسلام حركة «حماس»، جزء من حملة ضغط مكثّفة ومدروسة، ومنسّقة بالكامل مع الولايات المتحدة، بهدف انتزاع أكبر قدْر من التنازلات من جانب الحركة، قبل الدخول في أيّ مفاوضات فعلية معها. ويبدو أن إسرائيل تعمل، في هذا الإطار، على ضمان تحقيق بعض المكاسب التي كانت خسرتها بفعل اتفاق وقف إطلاق النار. على أن مصير هذه التهديدات يبقى رهن قرارات «حماس» وخياراتها، كونها هي مَن سيحدّد وجهة الأمور، سواء عبر الرضوخ لحملة الضغوط، أو إفشالها وإعادة إسرائيل إلى المربع الأول، علماً أن في الشدّ والجذب الجاريين حالياً مجازفة من قبل تل أبيب بالعودة إلى استئناف الحرب، وهو ما لا يبدو مضمون النتائج بالنسبة إليها.

مجرد تهديد؟

ثمة انقسامات داخل إسرائيل حول جدوى العودة إلى الحرب، خاصة في ظلّ الضغوط السياسية الداخلية والتحدّيات المرتبطة بتبعات أيّ تصعيد جديد. كما إن الجانب الأميركي قد لا يكون مستعدّاً للمضيّ قدماً في دعم بنيامين نتنياهو حتى النهاية، إذا ما قرّر الأخير استئناف القتال، وتجاوز التهويل به. أمّا دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تحقيق أجندته الإقليمية الطموحة، فربّما يكون قد أعطى إسرائيل هامش مناورة محدوداً للضغط على «حماس» عبر التلويح بالخيارات العسكرية، فيما ليس مرجّحاً أن يدعم خطوة من شأنها أن تعطّل جهوده الرامية إلى إبرام «صفقة كبرى» في المنطقة، من مثل التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وعليه، يبدو أن إسرائيل تحاول استخدام التهديد بالحرب كأداة ضغط سياسي، رغم أن «حماس» ليست في موقف يسهل عليها فيه تقديم تنازلات تؤدّي إلى استسلامها الفعلي. وبالتالي، فإن القرارات اللاحقة ستكون محكومة بمدى قدرة الطرفين على إدارة هذا التجاذب، مع الأخذ في الحسبان أن أيّ خطوة خطأ من أحدهما أو فهم خطأ لموقف الآخر وقدرته على المناورة حتى النهاية، قد يعيد الجانبين إلى ساحة القتال، وهو ما يشكل التحدّي الأكبر بالنسبة إليهما.

ومع ذلك، ثمة بالفعل ضغوط من داخل ائتلاف نتنياهو لدفعه إلى العودة إلى الحرب. وهي ضغوط لا تعبر عن مجرّد رأي آخر، بل عن اتّجاه مؤثّر جدّاً على الحكومة، خاصة أن الدعوة إلى استئناف القتال، تتساوق مع تهديد بإسقاط الحكومة في حال لم تستجب لتلك الدعوة. والجدير ذكره، هنا، أن هذا المطلب، وإنْ كان مبنيّاً على رؤية استيطانية إلغائية للطرف الآخر الفلسطيني، لكنه أيضاً مطلب طيف واسع من اليمين الإسرائيلي، وأيضاً مَن هم خارج الحكومة من القوس السياسي، فيما ثمة رأي آخر أكثر حضوراً يتبنّاه نتنياهو، ويقضي بربط وقف إطلاق النار النهائي بنتيجة محدّدة، هي إنهاء حكم «حماس» وتهديدها العسكري، وإرساء ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة لا يسمح للحركة بالتعافي أو العودة إلى السلطة.

«الوساطة» الأميركية

على أي حال، يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، غداً، إلى المنطقة، وفي جعبته كثير ممّا يمكنه من الضغط على الوسطاء الآخرين، لدفعهم إلى الضغط بدورهم على حركة «حماس». وهو سيتسلح، في هذا الإطار، بتلويح إسرائيل بالعودة إلى الحرب، والتراجع عن التزامات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بهدف الدفع نحو «تسوية» ما تحول دون استئناف القتال. على أن «التسوية» المنشودة جرى ترسيم معالمها مسبقاً بين واشنطن وتل أبيب، وتقضي بضرورة تفكيك الجناحَين العسكريَّين لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» خصوصاً، على أن يصار إلى نزع سلاحهما، ثم ترحيل قياداتهما العسكرية وأيضاً السياسية إلى خارج قطاع غزة.

وتلك واحدة من الخطوات الأولى التي يجب على الأطراف التوصل إليها، ليعقبها ترتيب أمني وسياسي خاص، يُتَّفق عليه، ويكون كفيلاً بحفظ المصالح الإسرائيلية الأمنية والسياسية. ولعلّ هذه هي الغايات النهائية التي تفسّر كل المعطيات الطارئة بلا استثناء، بما فيها تراجع إسرائيل عن الانسحاب من محور «فيلادلفيا». بناءً عليه، بات من المرجّح أن يلجأ الطرفان إلى تمديد المرحلة الأولى لاستكمال عمليات تبادل الأسرى. وإلى حين انتهاء شهر رمضان، يَفترض الأميركيون كما الإسرائيليون، وفقاً للخطّة المتفق عليها بينهما، أن يكونوا قد نجحوا في الدفع إلى «الحلّ» المنشود.

الحرب مقبلة؟

لكن هل هذا يعني أن الحراك الأميركي – الإسرائيلي لا يعدو كونه تهويلاً لدفع «حماس» إلى التنازل؟ الواقع أن تطلع إسرائيل إلى تفكيك «حماس» ومنعها من التعافي، ليس هدفاً مرتبطاً بمنطلقات ما ورائية، مثلما هو لدى اليمين الفاشي المستند إلى «الحقّ الإلهي في استعادة الأرض»؛ بل متصل بعقيدة إسرائيلية أمنية جديدة، نشأت بعد «طوفان الأقصى»، وتتمثّل بضرورة منع وأد التهديدات في منعها، أي منع كلّ ما يمكن أن يؤدي إلى تشكلها. وفي حال فشلها في ذلك، فسيكون عليها أن تدرس خياراتها العسكرية والأمنية، قبل اللجوء إلى التأثير في النيات عبر الردع.

ويعني ما تقدّم، أن التهديد بالحرب ليس أداة لسحب مزيد من التنازلات فحسب، بل هو أيضاً تعبير عن إرادة ورؤية وعقيدة، يرجّح أن تكون حاضرة بقوّة على طاولة القرار في تل أبيب. على أن ما قد يعترض ذلك المسار أن لدى الأميركيين أجندة خاصة بهم، وهي أوسع وأشمل وأكثر أهمية من مسألة غزة، حيث انتهاء الحرب مقدّمة لفرض تلك الأجندة على المنطقة.

والواقع أن العامل الأميركي مؤثر جداً، وربما حاسم، في أيّ فعل إسرائيلي كبير، بل وربما أيضاً صغير، في كل ما يتعلّق بالقطاع. وهو عامل يتأكد أكثر مع إدارة ترامب، والتي لا يتصوّر أن تحيد إسرائيل عما تحدّده لها.

وأياً يكن، فإن القدر المتيقن إلى الآن، أن الأسابيع الأربعة المقبلة ستمر بلا قتال، ولكنها ستكون مشبعة جداً بإشارات الحرب والتهديد بها.

اللواء:

جريدة اللواءسلام على أرض المنازل المهدمة في الجنوب: التزام بالإعمار السريع وتمكين الجيش

في خطوة شجاعة ومسؤولة، عاين رئيس الحكومة نواف سلام المنازل المهدَّمة والبيوت المختفية عن الأرض، والحفر وعمليات التجريف، في الخيام وبين كفركلا ومرجعيون، مروراً بالنبطية، في جولة استهلها من ثكنة بنوا بركات العائدة للجيش اللبناني في مدينة صور، التي كان لها حصة كبيرة من الاعتداءات وعمليات التدمير، والابادة طوال اشهر الحرب..

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من نيل الحكومة الثقة، وعشية اطلاق حركة الاتصالات والتحركات باتجاه الدول الشقيقة والصديقة، بدءاً من المملكة العربية السعودية التي يزورها الرئيس جوزف عون في أول محطة له.

واليوم، يدخل لبنان وغالبية الدول العربية في اول ايام شهر رمضان الفضيل، وسط دعوات من المرجعية الدينية ان يكون شهر تفاهم وحوار ووحدة وطنية، خاصة انه يتزامن مع اقتراب الصوم الكبير عند الطوائف المسيحية.

وبعد غد الاثنين موعد زيارة غير رسمية قصيرة للرئيس جوزاف عون تستمر ساعات لشكر المملكة على دعمها المستمر لبنان، وينتقل منها الى القاهرة لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية، تليها لاحقا الزيارة الرسمية الى المملكة يتم في خلالها توقيع اتفاقات ثنائية وبروتوكولات تعاون بين البلدين، على ان تجتمع اللجنة المشتركة اللبنانية – السعودية لتوقيع عدد من الاتفاقات المتوقع ابرامها في مختلف المجالات. على ان يقوم الرئيس في وقت آخر بزيارة العاصمة الفرنسية باريس عشية المؤتمر الدولي المخصص للبنان وحشد الدعم الدولي اسهاماً في اعادة اعماره.

ولم يُخفِ الرئيس عون في حوار مع صحيفة «الشرق الاوسط» تعرض لبنان لضغوط اميركية، كأن يُطلب من لبنان ما لا قدرة له على احتماله؟ فردَّ على السؤال: يمكن ان نتعرض لضغوط، ولكن التعامل مع اي ضغط يأتينا يخضع للتوافق الوطني، كل المطلوب تطبيق القرار 1701، وكل المطلوب الاصلاحات، وهذه نراها مطالب ليست ضغوطاً.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية تحمل في طياتها تأكيدا واضحا على عمق لبنان العربي وفي خلالها يشكر رئيس الجمهورية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على اهتمامه بالوضع في لبنان، وقالت إنها تمهيدية لزيارة رسمية مرتقبة لرئيس الجمهورية في وقت لاحق.

وأوضحت هذه المصادر ان مواضيع متعددة تشكل محور الزيارة من مضامين خطاب القسم إلى أولويات الحكومة الجديدة، ولفتت إلى أن القيادة السعودية تثمن مواقف رئيس الجمهورية تجاه الدول العربية وهذا ما يسمعه الرئيس عون في هذه الزيارة القصيرة، وهناك ترقب لقرار المملكة برفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان. واعلنت أنه متى تصبح الاتفاقيات بين البلدين جاهزة فإن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس عون إلى المملكة العربية السعودية.

وقالت المصادر أن مشاركة رئيس الجمهورية في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة الأولى له في مؤتمر عربي يبحث بقضية فلسطين وتكتسب أهمية لا سيما ان الرئيس عون شدد على اهمية التضامن العربي.

وفي اطار المشاورات المحلية، يعتزم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل زيارة قصر بعبدا لوضعه في اجواء المبادرة التي اطلقها تحت عنوان «المصارحة والمصالحة».

كما تحدثت المعلومات عن ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يرغب بزيارة بعبدا لتهنئة الرئيس عون، والتباحث معه في المجريات الحالية، وبرنامج المرحلة المقبلة.

يوم الجنوب

وكان يوم امس، يوماً جنوبياً رسمياً وجنائزياً، حيث قام رئيس الحكومة نواف سلام ووفد وزاري بجولة على مناطق صور والخيام والنبطية ومرجعيون متفقداً وحدات الجيش وحجم الدمار، فيما شيعت بلدتا عيترون وعيتا الشعب 137 شهيدا عادوا الى ترابها، في حين واصل العدو الاسرائيلي خرق السيادة اللبنانية بإعتداءاته المتتالية وسط استمرار الحديث عن احتفاظه بما اسماها المنطقة العازلة في الجنوب.

ووصل الرئيس سلام بطوافة عسكرية برفقة وزيرة البيئة تمارا الزين ووزير الاشغال فايز رساميني.

وعقد الرئيس سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات في صور لقاء في مكتب قيادة القطاع، في حضور قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادغار لوندوس.

وقال الرئيس سلام للمناسبة: توجهت اليوم (أمس) إلى الجنوب مع زملائي الوزراء جو الصدي وتمارا زين وفايز رساميني، وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور، حيث وجّهت الكلمة التالية إلى أبنائنا في جيشنا الغالي وقوات اليونيفيل: التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال.

اضاف: الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم. واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان.

وتابع: اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه. نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها.

ونفذ عدد من أهالي بلدة الضهيرة الحدودية، اعتصاماً امام ثكنة بنوا بركات في صور، تزامناً مع زيارة الرئيس سلام، ورفعوا الاعلام اللبنانية مطالبين بضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب كي يتمكنوا من العودة الى بلدتهم المدمرة خلال العدوان.

وتحدث الرئيس سلام إلى المعتصمين فور انتهاء لقائه بالضباط في ثكنة بنوا بركات. وقال: انني وزملائي نشاركهم آلامهم، واننا نضع في رأس أولويات الحكومة العمل على اعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها، مكرراً ان ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة.

ومن صور إنتقل سلام الى ثكنة فرانسوا الحاج في مرجعيون. ثم انتقلوا الى مدينة الخيام حيث عاين اضرار العدوان الاسرائيلي وما تركه من دمار.واكد «التزام الحكومة إزالة الأضرار وإعادة الإعمار سريعا وضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم».

وقال سلام: لن نقبل إلا برحيل العدو بالكامل عن لبنان. وإسرائيل هي من دأبت على اختراق سيادتنا وأراضينا.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه شاب من مدينة الخيام يوجه سؤالاً إلى رئيس الحكومة نواف سلام، أثناء زيارته إلى مدينة الخيام.

وسأله الشاب: العدو الصهيوني على بعد امتار في تلال الحمامص. الحوار عمرو ما جاب نتيجة، بيوتنا مهدمة وما عم يخلونا نعمر بيوتنا بمجلس الوزراء. بالمقاومة رح نجيب ارضنا. بتقدر تجيب تلال الحمامص بالحوار؟. وإكتفى سلام بعدم الرد.

في النبطية

بعد الخيام، وصل رئيس الحكومة والوفد الى مدينة النبطية في اطار جولته الجنوبية. وقام بجولة تفقدية في السوق التجارية التي دمرته الغارات الجوية الاسرائيلية في عدوان الـ٦٦ يوما. وقد فرض فوج المكافحة في الجيش قبيل وصول الرئيس سلام اجراءات امنية في المدينة.

و أكد سلام من النبطية، أن هناك فرقاً بين ما تراه بأم العين وبين ما تقرأه وتسمعه.وقال: جئنا الى النبطية لهدفين، اولا لكي نستمع للمواطنين، بعدما كنا استمعنا لقسم منهم في صور والخيام، وثم لكي نطلع ميدانيا، فعدا عما شاهدناه من صور وتقارير، نحن اليوم نرى بأم العين الدمار في البيوت والسوق التجارية، اضافة الى المدارس المدمرة والطرقات والاراضي الزراعية المحروقة.

وأضاف :من المؤكد، هناك فرق بين ما تراه بأم العين وبين ما تقرأه وتسمعه، وانا اقول باسمي واسم زملائي في الحكومة ان هذا الوضع لا يزيدنا الا اصرارا على الاسراع في إعادة عملية الاعمار، ونحن ما وعدنا بعملية اعادة الاعمار بل نحن التزمنا بعملية اعادة الاعمار وإن شاء الله في أسرع مما تتوقعون تتم.

المؤتمر المسيحي

وانعقد في هنغاريا (المجر) مؤتمر تطرق الى مستقبل لبنان من حيث المنظور المسيحي والشرق الاوسط، ومن زاوية المناقشات، تبيّن للمؤتمرين ان الوجود المسيحي في لبنان هو «واجب الوجود» بالنسبة الى مسيحيي الشرق الاوسط، وهذا الحضور حيوي، لكنه يحتاج الى دعم لإبقاء المسيحيين على أرضهم.

ولم يحضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لأسباب صحية.

وقرأ كلمة البطريرك الرسمية المطران بولس الصياح، لافتاً إلى أنّ «لبنان يواجه الكثير من الأزمات بحكم موقعه الجغرافي وجيرته لسوريا وفلسطين وإسرائيل الأمر الذي يدفع الشباب المسيحي اللهجرة بحثًا عن مستقبل أفضل، لهذا السبب نثمن المبادرة التي دعت اليها هنغاريا في هذا التوقيت».وأضاف: «أيضا هكذا مبادرات تساعد على بقاء المسيحيين في أرضهم وهو هدف ليس فقط لبنان إنما أيضا منطقة الشرق الاوسط. اذ إن لبنان ومن حيث تركيبة مجتمعه يشكل نموذجا وهو قادر على لعب دور في صنع السلام والحوار في المنطقة.

وشارك وفد من التيار الوطني الحر مؤلف من النائبة ندى بستاني ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي ومنسق لجنة العلاقات الدبلوماسية بشير حداد في المؤتمر، اضافة الى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي قال : «أصبح بإمكاننا الآن أن نبني وطنًا وشراكة في الوطن ولا عزل لأي مكوّن بل مرحلة بناء». أما النائب نعمة افرام فقال: «نعوّل على كل دعم دولي للبنان واليوم نحن أمام فرصة جديدة من هنغاريا الحريصة على لبنان لخلق استثمارات تساعد على بقاء اللبناني في أرضه». وأفيد ان صندوقا لدعم بقاء المسيحيين في لبنان سيُنشأ، وسيتمّ تنظيم آليته ومجلس إدارته في مؤتمر اليوم في بودابست على أن يعقد اجتماع أوسع استكمالي بعد أشهر قليلة.

الجنوب: غارة وطيران وتشييع

لم يترك العدو الاسرائيلي يوماً هادئاً لأهل الجنوب والبقاع عبر استمرار اعتداءاته، فاستهدفت مسيّرة إسرائيليّة امس سيارة قرب ملعب بلدة كفردونين.

ونفذ العدو الصهيوني من موقع العاصي عمليات تمشيط مكثفة باتجاه منطقة الجدار بين ميس الجبل وبليدا.
ولم يغب الطيران الحربي المعادي عن الاجواء فحلّق على علو منخفض فوق البقاع وصولاً إلى بعلبك والبقاع الشمالي بالإضافة إلى القطاع الشرقي في الجنوب.

وعلى ارض الجنوب وترابه، شيّعت بلدتا عيترون وعيتا الشعب اليوم 137 شهيدا من أبنائها الذين ارتقوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي ودُفنوا كودائع خارج البلدتين. وتعرضت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون صباح أمس لعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة من مواقع لاحتلال، تزامنت مع الاستعدادات لتشييع شهدائها.

انطلق موكب شهداء بلدة عيترون الـ 95 من أمام مقام النبي ساري في عدلون الساحلية نحو أوتوستراد الزهراني باتجاه بلدتهم.ووصلت قافلة تضمّ الجثامين إلى ساحة البلدة، حيث تمّ لفّ النعوش بأعلام حزب الله والأعلام اللبنانية، وكان في استقبالها حشود كبيرة في ساحة شهداء عيترون للمشاركة في التشييع.

وفي إطار التحضيرات لنقل جثامين الشهداء إلى عيترون، أقام أهالي بلدتي الوردانية وعيترون تكريماً خاصاً لنحو 40 شهيداً من عيترون، كانوا قد دُفنوا كودائع في الوردانية.

وفي بلدة عيتا الشعب، شاركت حشود غفيرة في تشييع 42 شهيداً من أبناء البلدة، ليكملوا طريق الشهادة في مواجهة العدوان المستمر.

البناء:

صحيفة البناءترامب يلتهم زيلينسكي على الهواء في كمين محكم ثم يطرده من البيت الأبيض

الانقلاب الإسرائيلي في غزة ولبنان يتكامل مع التوغل في سورية والمناطق العازلة

عون ينوّه بخطابَيْ قاسم ورعد… الجيش يستعين بفئات من الشعب بفشل الدبلوماسية

كتب المحرّر السياسيّ

خطف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأضواء في جلسة صمّمها على الهواء تقاسم خلالها الانقضاض على الرئيس الأوكراني مع نائبه جيمس دي فانس، حيث تلاحقت الضربات على رأس زيلينسكي تقريعاً وتعنيفاً وإهانات، أمام الكاميرات، سمع خلالها زيلينسكي كلمات مثل أنت غير محترم ولم تحترم أميركا ولم تشكرها، وشعبك يباد وأنت غير جاهز لصنع السلام. وانتهى اللقاء بطرد زيلينسكي من البيت الأبيض كما قال المسؤولون الأميركيون بينما قال الأوكرانيون إن رئيسهم غادر بملء إرادته احتجاجاً على سوء المعاملة خارج البروتوكول والأصول الدبلوماسية للتعامل بين رؤساء الدول. وترك المشهد عاصفة من ردود الأفعال أجمعت معها المواقف الأوروبية وتعليقات قادة الحزب الديمقراطي في أميركا والتعليقات الأوكرانية على التضامن مع زيلينسكي ومطالبة ترامب بالتراجع والاعتذار، لكن موسكو اعتبرت ما جرى طبيعياً بسبب إدمان الرئيس الأوكراني على الكوكايين، كما قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف.

في المنطقة مراوحة في المكان سياسياً وتصاعد التوترات عسكرياً، مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية في سورية ولبنان والضفة الغربية، في ظل انقلاب إسرائيليّ معلن على اتفاقات وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، وإعلان البقاء في مناطق تضمن الاتفاق في غزة الانسحاب منها مثل محور فيلادلفيا، وبالمثل البقاء في عدد من التلال اللبنانية، خلافاً للاتفاق الذي رعته وضمنت تنفيذه واشنطن، التي قال وزير حرب كيان الاحتلال يسرائيل كاتس إنها منحت الكيان ترخيص البقاء من خارج الاتفاق دون مهلة زمنية، بينما في سورية تتمادى التوغلات الإسرائيلية بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن أبدية ضم الجولان والبقاء في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجولان، واعتبار محافظات درعا والسويداء والقنيطرة مناطق منزوعة السلاح ومنطقة أمنية إسرائيلية، بما يرسم علامات استفهام كبرى حول إمكانية استمرار التهدئة ومنح الدبلوماسية مزيداً من الفرص في ظل هذا الوضع مع غليان شعبيّ قد يتحوّل إلى انفجار في أي وقت.

هذا الغليان الشعبيّ لمسه رئيس الحكومة نواف سلام في المناطق الجنوبيّة التي زارها، حيث لمس درجة الغضب من غياب الدولة عن توفير الحماية وردع العدوان من جهة والبدء بإعادة الإعمار من جهة مقابلة، وبالمقابل حجم الثقة بخيار المقاومة، بينما فتح رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الباب لتعاون الجيش مع فئات من الشعب إذا فشل الخيار الدبلوماسي وبات الحل العسكري ضرورياً، منوّهاً بخطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وخطاب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ومنح الكتلة الثقة للحكومة، مشيداً بالتعاون في تنفيذ القرار 1701 من جانب حزب الله، والإجماع السياسي على تنفيذ موجبات لبنان في هذا القرار أمام التراجع الإسرائيلي، متسائلاً عما إذا كان عدم التدخل الأميركي عدم رغبة بردع الاحتلال عن الانقلاب على الاتفاق أم انتظار التوقيت المناسب للتدخل.

لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي لا سيّما بعد إعلان وزير الحرب الإسرائيلي بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان بتغطية أميركية، ما يؤشر وفق مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى تصعيد إسرائيلي عسكري وأمني مقبل مع احتمال أن يقدم الاحتلال على توسيع عدوانه برياً وجوياً وبحرياً وشنّ المزيد من الغارات على الجنوب والبقاع والاغتيالات لتزخيم الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية لفرض الشروط السياسية والأمنية الإسرائيلية على لبنان لا سيما الاحتفاظ بحرية الحركة الإسرائيلية وفتح ملف سلاح حزب الله شمال الليطاني وكامل الأراضي اللبنانية.

وفي سياق ذلك، أشارت مصادر “الحدث” إلى أن “”إسرائيل” أبلغت لبنان بأنها ستستهدف “كل نقاط حزب الله” “إذا واصل خرق الاتفاق”، و”لن تحيّد الضاحية الجنوبية” من ضرباتها. ولفتت إلى أن “إسرائيل” طالبت الرسميين اللبنانيين تحذير حزب الله من عواقب “خرقه الاتفاق”، وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ “وقف نقل السلاح في الهرمل”.

وشدّدت جهات في فريق المقاومة لـ”البناء” الى أن العدو يحاول قدر الإمكان استثمار نتائج الحرب العسكرية على لبنان وترجمة ما يدّعيه أنه إنجازات ضد المقاومة في لبنان، في المعادلة السياسيّة لجهة الاستمرار في حصار المقاومة والضغط على الدولة اللبنانية لوضعها في مواجهة المقاومة. مشيرة إلى أن العدو يعمل وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد للسيطرة على أربع دول في المنطقة لبنان وسورية وفلسطين والأردن، ولذلك يحاول التوسّع في سورية والبقاء في جنوب لبنان، وذلك في إطار المشروع الأميركي الأكبر أي فرض مشروع السلام والتطبيع على المنطقة وإنهاء حركات المقاومة بشكل كامل، والسيطرة على منابع الغاز والنفط في البحر المتوسط. وأكدت الجهات بأن المقاومة والقوى الحيّة في لبنان والمنطقة ستتصدّى لهذه المشاريع الهدامة للمنطقة مهما بلغت الأثمان.

وفي سياق ذلك، شدّد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك على أنّ العدو الإرهابي والصهيونيّ هو أوهن من بيت العنكبوت، متوجهًا إلى سيّد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله بالقول: “كنت تريد الإصلاح كما كان الأنبياء، وكنت تجدّد العهد مع الحسين (ع) لإصلاح الأمة ضد عدو الإنسانيّة”.

وفي كلمة له خلال تلقي قيادة حزب الله وعائلتَي الشهيدين السيد نصر الله والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين التعازي والتبريكات في منطقة البقاع، قال الشيخ يزبك: “نحن على العهد ولن نتركك يا سيدي يا أبا هادي. تركت أبطالًا وأسودًا كربلائيّين”، مضيفًا: “الأمة التي هي وفية لك وعاشت على حبّك تُشيّع اليوم في عيتا الشعب وعيترون 130 شهيدًا على هذا الدرب حماية لفلسطين وحفاظًا على كرامة الأمة”، آسفًا لأننا وأمام هذا التشييع الهائل لم نجد من السلطة السياسية مَن يشارك، مؤكدًا أنه لولا هذه الدماء والشهداء لكان العدو في بيروت وكل لبنان”.

وتوجّه الشيخ يزبك مجددًا إلى سيد شهداء الأمة بالقول :”سيدي يا أبا هادي أنت الذي قلت لو قُتلنا ومزّقنا لن نرضى بالتطبيع مع الكيان، ونحن نردّد معك هذا الأمر كما كانت وصيتك”، لافتًا إلى أنّ الأمة التي وقفت في التشييع المهيب هي أمة وفيّة، فأنت بذلت دماءك ودماء صفيّك من أجل كرامتها وهي لبّت النداء وجاءت لتشارك رغم كل الظروف ورغم كل ما قيل لتبقى هذه المقاومة حاضرة”، وأضاف: “هذه الراية ستبقى مرفوعة ولن تسقط لنا راية، كما قال الشهيد الأسعد الشهيد حسن نصر الله وستظل رايتك مرفوعة ووعدك بالنصر، والنصر آتٍ”، مشددًا على “أننا سنكمل الدرب وهذه المقاومة التي بنيتها وعبّدتها بدمائك الطاهرة هي مستمرة بإذن الله، وهي التي سترفع عن فلسطين والأمة الذل وتقطع الطريق على أميركا ومشاريعها”.

إلى ذلك، أطلق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، سلسلة مواقف من الملفات المطروحة، حيث أثنى على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “الذي أشار في محطات عدة بكلمته إلى الدولة”، وقال: “المقاومة هي أساس وخيارنا الإيماني والسياسي. سنتابع تحرّك الدولة لطرد الاحتلال ديبلوماسيًا”.

وشدّد الرئيس عون على أننا “ملتزمون بالقرار 1701 وفي الجنوب التجاوب كامل”، وقال: “ثقة كتلة “الوفاء للمقاومة” وكلام رعد عن الحوار كله تكوّر إيجابي يبنى عليه”. وقال: “علاقتي مع نبيه بري أكثر من ممتازة”.

وشدّد على أنه “لم يعد مسموحاً لغير الدولة القيام بواجبها الوطني في حماية الأرض وحماية الشعب”، وأضاف: مفهوم السيادة هو حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة واحتكار السلاح بيدها”.

وقال: “آمل وأنتظر من السعودية وخصوصًا ولي العهد محمد بن سلمان أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين وسأطلب خلال زيارتي للسعودية إذا كان ممكناً إعادة تفعيل المساعدات العسكرية للجيش اللبناني”.

ولفت إلى أنه “لا يمكن للدولة السورية أن تتخلى عن مليونَيْ شخص من مواطنيها النازحين بلبنان وتجب عودتهم إلى بلدهم”.

ورأى عون أن “العلاقة مع أميركا ضرورية والمساعدات للجيش اللبناني مستمرّة، ويجب أن تكون الصداقة الإيرانية مع كل اللبنانيين”.

في غضون ذلك، وبعد نيله الثقة النيابية زار رئيس الحكومة نواف سلام الجنوب وقال أمام مجموعة من أهالي القرى الأماميّة الذين تجمعوا أمام ثكنة بنوا بركات في صور، إن “الحكومة تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها”، مشدداً على أن “ذلك ليس وعداً بل التزام مني شخصياً ومن الحكومة”. وعقد رئيس الحكومة نواف سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس.

وقال أمام وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في الجنوب: “أنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وأنتم العمود الفقريّ للسيادة والاستقلال. الجيش هو المولج بالدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزّز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم”. وأؤكد أن “الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان. أود أن أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدّم عدد من عناصرها حياتهم من أجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز أمن واستقرار لبنان وجنوبه. نرفض أي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل من دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الإجراءات لعدم تكرارها”.

ثم توجّه سلام إلى مرجعيون، حيث عقد فور وصوله والوفد المرافق إلى ثكنة فرانسوا الحاج لقاءات مع كبار الضباط والقيادات العسكرية، وزار بلدة الخيام حيث اطلع على حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الإسرائيلي والذي طاول البلدة والبلدات المجاورة. وأكد رئيس الحكومة أن “الجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه وهو الوحيد المخول بحماية الوطن والدفاع عنه”. ثم توجّه إلى طريق عام الخيام -مرجعيون – الخردلي، ومنها الى النبطية، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية.

المصدر: صحف