زار رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الجمعة منطقة الجنوب، للاطلاع على الاوضاع بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وبالسياق، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” ان “سلام انطلق الى الجنوب ترافقه وزيرة البيئة تمارا الزين على متن طائرة مروحية في زيارة تشمل ثكنات الجيش في صور ومرجعيون وسيكون له محطة في النبطية”.
وعقد سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى “ثكنة بنوا بركات” التابعة للجيش اللبناني في مدينة صور لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس.
وبالمناسبة، قال سلام إن “الجيش اللبناني يقوم بواجباته ويعزز انتشاره من أجل ترسيخ الاستقرار في جنوب البلاد”، ولفت الى ان “الجيش هو المكلف بالدفاع عن الوطن وعليه مسؤولية الحفاظ على أمنه وصون سيادته”.
واكد سلام ان “الحكومة ستعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه ما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان”، وشدد على “رفض أي اعتداء على اليونيفيل”، وتابع “نؤكد العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ونحرص على القيام بكل الإجراءات لعدم تكرارها”.
من جهة ثانية، التقى سلام على هامش زيارته “ثكنة بنوا بركات” في صور وفد أهالي بلدة الضهيرة الحدودية، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة، استنكارا لممارسات العدو الاسرائيلي في حق الاهالي الذين يودّون العودة الى بلدتهم.
وقال سلام خلال اللقاء إنه “أول يوم عمل حقيقي للحكومة، كل التحية المستحقة للجيش اللبناني وشهدائه”، وتابع ان “الحكومة ستعمل على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاري ونعدكم بالعودة الآمنة الى منازلكم في أسرع وقت، ونؤكد التزام عملية إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة وهذا ذلك ليس وعداً بل هو التزام مني شخصياً ومن الحكومة”.
وأشار سلام الى أن “الحكومة تسعى الى كسب ثقة الأهالي بالأفعال لا بالاقوال فقط”، ولفت الى ان “الحكومة بدأت قبل نيلها الثقة الى حشد كل الدعم العربي والدولي من اجل إجبار العدو على الانسحاب من أراضينا وما يسمى النقاط الخمس لأنه لا استقرار حقيقيا ومستداما دون انسحاب اسرائيل بالكامل على أمل اللقاء قريباً في القرى الحدودية”.
وبالتزامن مع زيارة سلام، نُفذت وقفة احتجاجية لعدد من أهالي البلدات المدمرة أمام “ثكنة صور”، لايصال رسالة حول ما تعانيه هذه البلدات من عدوانية صهيونية في انتهاك فاضح للقرار الدولي 1701 وضمنا لاتفاق وقف اطلاق النار بدون اي تحرك فعلي من الدولة اللبنانية واللجنة الدولية المشرفة على تنفيذ الاتفاق لالزام العدو بتنفيذ الالتزامات المفروضة عليه.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام