ما شهدته سماء بيروت من تحليق معادٍ على علوٍّ منخفض، مترافقًا مع سلسلة غارات استهدفت مناطق في الجنوب والبقاع تحت ذريعة “مواقع عسكرية”، لم يكن مفاجئًا. إنه استعراض للقوة لم يغيّر شيئًا في مسار تشييع الأمينين العامين لحزب الله، سماحة السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
هذا العدوان المتجدد لن يزيد الناس إلا تمسكًا بالمقاومة، وهو دليل آخر للعالم على وحشية الاحتلال الصهيوني. رغم القصف والتحليق الاستفزازي، تواصلت مراسم التشييع بزخم أكبر، على وقع هتافات “الله أكبر”، “الموت لإسرائيل”، و”هيهات منا الذلة”.
تصعيد ميداني واسع النطاق
وتتواصل الاعتداءات الصهيونية، حيث استهدفت الطائرات الحربية بلدة بريصا في جرود الهرمل، دون ورود معلومات مؤكدة عن حجم الأضرار والإصابات. كما شن الطيران المعادي غارة على خراج بلدة بوداي، بين محلة الجداوي وتلة الحفير غرب بعلبك.
في الجنوب، استهدف القصف الصهيوني منطقة الأحمدية، فيما طالت غارة أخرى وادي العزية جنوب صور. كما تعرضت المناطق الواقعة بين بلدتي زبقين ومجدل زون للقصف، إلى جانب غارتين عنيفتين على تبنا قرب البيسارية.
وفي جزين، شنّ الطيران المعادي غارة على جبل الريحان، كما استهدف منطقة مريصع في أطراف بلدة أنصار.
وشن العدو غارتين على المنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية في قضاء صور، ما أسفر عن أضرار في عدد من المنازل، فيما عملت فرق الإسعاف في الدفاع المدني اللبناني على نقل فتاة سورية أُصيبت جراء القصف قرب صور إلى المستشفى اللبناني-الإيطالي لتلقي العلاج.
كما استهدفت سلسلة غارات صهيونية وادي العزية في أطراف زبقين وأطراف جناتا، إضافة إلى غارة أخرى على الوادي المجاور لبلدة معروب في قضاء صور. ولم يسلم القطاع الأوسط من العدوان، حيث أغارت الطائرات الصهيونية على منطقة النهر بين بلدتي الحلوسية والزرارية.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى المشهد واضحًا ان الاحتلال يواصل غطرسته، لكن إرادة المقاومة تزداد رسوخًا، وصوت شعب المقاومة يعلو متحديًا آلة الحرب الصهيونية.
المصدر: مواقع + موقع المنار