حيا الشيخ نبيل قاووق خلال رعايته احتفالا تأبينيا أقيم في حسينية الإمام علي (ع) في خندق الغميق – بيروت، باسم حزب الله وجمهور المقاومة “شعب فلسطين ومقاومته الأبية”، وقدم اليه “التهنئة والتبريك بالعملية النوعية في القدس الشريف”.
ورأى أن “تلك العملية جاءت لتؤكد عظمة الشعب الفلسطيني وقدرته على صنع المعجزات وأكدت للإسرائيليين فشل كل في قمع الإنتفاضة وفي قمع الشعب الفلسطيني الأسطوري”.
وشدد على أن “التحدي الأصعب على الحكومة الجديدة هو إنجاز قانون جديد للانتخابات”، وقال “مهما فعلت الحكومة من إنجازات فإنها تحكم على مسارها بالفشل إذا لم تنجز قانونا جديدا”، مشيراً إلى أن “جميع القوى السياسية تعلن رفضها لقانون الستين، لكن على اللبنانيين أن يعرفوا أن قانون الستين حي يرزق في قلوب قوى سياسية أساسية في البلد، وبالتالي فالقانون هو أمام استحقاق يشوبه الكثير من الحساسية والمخاطر”.
واعتبر الشيخ قاووق أن “الحد الفاصل بين الذين يريدون بناء الدولة والذين لا يريدون مشروع الدولة هو قانون انتخابات يضمن صحة وعدالة التمثيل أي رفض قانون الستين وأي رجوع إليه يشكل خطيئة في حق الوطن ورسالة العهد الجديد”، وقال “نحن واضحون في موقفنا، مصرون على رفض قانون الستين، نحن نريد قانونا إنتخابيا يضمن عدالة التمثيل وصحته يعتمد على النسبية”.
ووصف “حصار الجماعات التكفيرية بالماء والعطش لبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي منذ عامين وقصفهم عمدا لخزانات المياه بالشر المطلق الذي تعانيه الأمة اليوم”، ووصفه ايضا بـ”النهج غير الجديد على هذه الجماعات ومشغليها السعوديين، فالطائرات السعودية أيضا قصفت خزانات المياه في صنعاء منذ عام، وبتنا اليوم نرى هذا الشر المطلق يصل إلى كل بلدان العالم ليضرب في مصر وليبيا ونيجيريا والصومال ودول أوروبا وبلدان آسيا”، متسائلاً “هل كان هذا النهج التكفيري ليتمدد لولا الدعم والتمويل والرعاية والقرار من النظام السعودي”.
واعتبر أن “هناك تمويلا وسياسة سعودية تقضي بتصدير الفكر الوهابي إلى كل العالم الذي بات منبع الخطر على الإنسانية جمعاء حيث أن النظام السعودي يصر حتى اليوم على استخدام سلاح التكفيريين في لبنان والعراق وكل دول المنطقة”.
ورأى الشيخ قاووق أن “السعودية لم تحصد سوى الفشل والخيبة في العراق بسبب مغامراتها غير المحسوبة الخاطئة في المنطقة، ونرى اليوم الجيش العراقي والحشد الشعبي يحققان إنجازات تاريخية على مستوى المنطقة تخدم الإنسانية جمعاء فلا يوجد أحد في العالم منزعج من انتصارات العراق سوى إسرائيل والسعودية وما استهداف الحشد الشعبي إلا لحماية داعش، لذلك نراها أيضا غاضبة مما حصل في حلب من هزيمة للتكفيرين، كذلك الأمر بالنسبة الى اسرائيل فهي أيضا غاضبة وتعبر عن الهلع مما حصل في حلب”.
ولفت الى أن “السعودية حققت فشلاً عاماً على جميع الجبهات، فعلى مدى خمس سنوات من الحرب لم تستطع إسقاط النظام السوري، أو إسقاط حلب ودمشق وبغداد”، واعتبر أن “إنجازات حلب غيرت معادلات المنطقة ومساراتها سياسيا وعسكريا ووضعت المشروع التكفيري على مسار التهاوي والإنكسار، لأن المعركة على هوية سوريا ودورها قد حسمت، وبعد حلب لن تقسم سوريا ولن تغير هويتها الداعمة للمقاومة”.
واعتبر الشيخ قاووق ان هذه الإنجازات هي إنجازات لـ “جميع القوى التي شاركت في الصمود وفي تحرير حلب، وحزب الله كان في مقدمة الذين صنعوا هذه الإنجازات إلى جانب الجيش العربي السوري والحلفاء والأصدقاء، لقد أرادوا العام الماضي 2016 عاماً لاستنزاف المقاومة وحصارها وإضعافها، واليوم نقول إن عام 2016 كان عام تعزيز قدرة المقاومة سياسياً وعسكرياً وشعبياً في لبنان ودول المنطقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام